اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي غارات ونسف وإطلاق نار شرق قطاع غزة وتبادل للجثامين بين حماس والسرايا وبين "إسرائيل"

إيران

الصحف الإيرانية: إيران بوابة آمنة للتجارة الإقليمية
إيران

الصحف الإيرانية: إيران بوابة آمنة للتجارة الإقليمية

106

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 08 تشرين الثاني 2025 بالتركيز على القوة الداخلية للجمهورية الإسلامية من نواح متعددة، بدءًا من الناحية الاقتصادية، مرورًا بناحية العلاقات الدولية، وصولًا إلى التماسك الداخلي الشعبي المعتمد على المبادئ الثورية الدينية، كل ذلك تأكيدًا على قضية أن مشاكل إيران هي مشاكل داخلية ولا بد من علاجها دون اللجوء إلى ما أسمته بعض الصحف معابد أميركا للحلول.

إيران بوابة آمنة للتجارة الإقليمية

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة رسالت: "لم يعد الاقتصاد العالمي اليوم يعتمد على الموارد الخام والإنتاج فحسب، بل يعتمد على التسارع والذكاء والاتصال الفعال بشبكات النقل والتجارة الدولية. إن الدولة التي تستطيع إدارة طرق النقل بتخطيط دقيق وبنية تحتية فعالة سيكون لها تأثير ليس فقط على تدفق السلع، ولكن أيضًا على تدفق رأس المال والنفوذ الاقتصادي. في ضوء هذا الأمر، تتمتع جمهورية إيران الإسلامية، بموقعها الفريد في ربط آسيا الوسطى والقوقاز وروسيا والخليج وشبه القارة الهندية، بالقدرة على أن تصبح أحد المحاور الرئيسية للنقل العالمي؛ وهي قدرة يمكن أن تصبح القوة الدافعة للتنمية الاقتصادية للبلاد من خلال ممرات الشمال والجنوب".

وقالت: "الممرات الدولية هي الشرايين الحيوية للاقتصاد الإقليمي. كلما كان استغلال هذه الطرق أكثر ذكاءً وتنسيقًا، زادت حصة الدول في التجارة العالمية وأمنها الاقتصادي".

وتابعت: "بالنسبة لبلدنا، فإن استغلال ممرات الشمال والجنوب ليس مجرد مشروع تنمية أو عبور، بل هو جزء من استراتيجية الاقتصاد الكلي للبلاد. تُشكّل هذه الممرات حلقة الوصل التي تربط البلاد بالاقتصادات الإقليمية المتنامية، ويمكنها توسيع العلاقات التجارية مع الدول المجاورة والحليفة إلى مستوى غير مسبوق. من ناحية أخرى، لا يقتصر استغلال قدرات النقل على التطوير المادي للطرق فحسب، بل يتطلب منظورًا تكنولوجيًا جديدًا. تُعدّ الإدارة الذكية للنقل، واستخدام الأنظمة الرقمية في رصد الطرق والتحكم فيها، وتسهيل الإجراءات الجمركية، وتعزيز التعاون الإقليمي، عوامل يُمكن أن تزيد إنتاجية هذه الشبكات بشكل كبير".
 
ورأت أن تجارب الدول الناجحة في مجال النقل العابر قد أظهرت أنه حيثما اقترن الاستثمار في البنية التحتية باتخاذ قرارات وسياسات اقتصادية حكيمة، فقد أدى ذلك إلى نتائج مستدامة ومتعددة الجوانب.

وأردفت: "في ظلّ التحديات التي فرضتها العقوبات والقيود المالية على مسار النمو الاقتصادي للبلاد، يُمكن أن يكون تفعيل ممرات النقل العابر وسيلةً فعّالة لتجاوز العقبات وتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني. تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه في هذا المسار، لن يؤدي تعزيز التعاون مع دول مثل روسيا والهند وأذربيجان ودول آسيا الوسطى عبر هذه الطرق إلى توسيع التجارة فحسب، بل سيمهد الطريق أيضًا لنمو الاستثمار الأجنبي وتعزيز الأمن الاقتصادي على المدى الطويل". 

ولفتت إلى أنه "في نهاية المطاف، من الواضح أنه لتحقيق مكانتنا الحقيقية في الاقتصاد الإقليمي والعالمي، يجب علينا الاستفادة من موقعنا الجغرافي بذكاء أكبر من ذي قبل، لأن الاستغلال الموجه للممرات الشمالية والجنوبية له آثار اقتصادية مثمرة، ويعني استخدام الميزة الجيواقتصادية للبلاد في خدمة النمو المستدام. إن النظرة الشاملة لتطوير النقل، وتحديث البنية التحتية، والتصميم الاستراتيجي لتعزيز دور البلاد في التجارة الدولية لن تكون ضرورة اقتصادية فحسب، بل ستكون أيضًا خطوة نحو السلطة الوطنية وتحقيق الاستقلال المستدام".

لا تطلبوا حلولًا لمشاكل البلاد في المعابد اليهودية والأميركية

من جهتها، ذكرت صحيفة كيهان: "إذا استعرضنا سلوك رجال الدولة الأميركيين وأفعالهم وردود أفعالهم، في العقدين الماضيين، بما في ذلك سلوكهم خلال عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السنوات الأخيرة، فإننا نفهم بوضوح أن هذه السلوكيات ليست سلوك قوة عظمى ترى الاتجاه العام للعالم وحتى الاتجاه العام للغرب واتجاه محيطها بما يتماشى مع آرائها ومصالحها الخاصة؛ لأن القوة العظمى المهيمنة لا تلغي المعايير التي أرستها أو لعبت دورًا أساسيًا في إنشائها، ولا تشن حربًا أو تدخل في حرب بشكل مباشر. عندما تريد قوة عظمى مهيمنة تغيير شيء لا تراه مرغوبًا فيه، فإنها تشير، وهيمنتها الفكرية هي التي تسبب التغيير. إن دخول قوة عظمى في الحروب يدل على أن إشارتها لم تعد كافية، وهذا يعني أنها لم تعد قوة عظمى". 

وقالت: "إلقاء نظرة على الوضع الحالي لأميركا؛ علاقاتها مع معظم الدول، بما في ذلك تلك الموجودة في جوارها المباشر، يتبين أنها محفوفة بالتوتر"، موضحة أن علاقات أميركا، حتى مع الدول الأوروبية التي كانت تدور في فلكها على مدار الثمانين عامًا الماضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، والتي كانت جزءًا من لوجستيات حوكمتها العالمية، متوترة، كما يتضح من تفاعلات ترامب الأخيرة مع الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني في قمة شرم الشيخ.

ولفتت إلى أنه ظاهريًا، تبدو تفاعلات أميركا غطرسة وغرورًا؛ لكن مشاعرها العميقة هي القلق والتوتر. تشعر أميركا - وهذا الشعور ليس زائفًا - بأن العالم، حتى في أقرب محيط له من حدودها، في طور التفكك، مشيرة إلى أن "أولئك الذين يبحثون اليوم، رغم كراهية أميركا، عن حلول لمشاكلهم من معابد أميركا، سائرين على طريق باطل، لن يصلوا إلى وجهتهم لأنه اليوم، حتى لو أرادت هذه أميركا، فلن تتمكن من حل مشاكل إيران. مشاكل إيران داخلية في الغالب، ومعظمها لا علاقة له بالعالم الخارجي".

فصل جديد من التديّن

بدورها، أكدت صحيفة وطن أمروز أنه في قلب التاريخ، يواجه كل جيل لحظةً لا تعكس الماضي فحسب، بل تُعيد صياغة المستقبل أيضًا، ونحن، نقف عند نقطة تتجاوز فيها أسئلتنا الجوهرية الحدود السياسية أو الاقتصادية، وتتوغل في أعماق الهوية الإنسانية. التاريخ، أكثر من مجرد خط مستقيم من الماضي إلى الحاضر، هو سلسلة من الأسئلة الوجودية التي تُضفي معنىً على كل عصر. 

وقالت: "لفهم هذه الضرورة، لا بدّ من العودة إلى جذور الثورة الإسلامية. لم تكن الثورة الإسلامية مجرد تغيير بسيط في الحكم، بل كانت نقلة نوعية عميقة. كانت بمثابة بابٍ فُتح على آفاقٍ مجهولة. فتح الإمام الخميني برؤيته الإلهية نافذةً على مستقبلٍ جديد؛ مستقبلٍ لم يكن تكرارًا لتقاليد الماضي الجامدة - بكل جمالها - ولا تقليدًا أعمى للحداثة الغربية بكل ما فيها من تقدم مادي. للأسف، لم يُدرك جزءٌ كبيرٌ من مجتمعنا ونخبنا بعدُ عمق هذه النافذة، ووقعوا في فخّ سوء فهمٍ خطيرين. من جهة، يحاول التقليديون إعادتنا إلى الماضي وحصر الدين في إطار الطقوس الفردية والأحكام الدينية؛ تدينٌ أشبه بمتحفٍ للذكريات، منفصلٌ عن مجرى الحياة الواقعية. من جهةٍ أخرى، يحاول المثقفون الدينيون اختزال الدين في تجربةٍ شخصيةٍ بريئةٍ حتى لا يتعارض مع نمط الحياة العصرية - المليء بالاستهلاك والفردية. كلا النهجين يخنق المستقبل ويحول الثورة إلى حدث لا معنى له". 

وأردفت أن "مهمة جيلنا هي الانتقال من التدين الاستهلاكي إلى التدين البنّاء، ولكل جيل مهمة تاريخية، وجيل اليوم هو جيل الاختيار. إما أن يذوب هذا الجيل في العدمية العالمية - الفراغ الذي لا معنى له - أو أن يصبح رواد حضارة توحيدية. هذه المرة، يجب أن يكون الإيمان مصحوبًا باختيار واعٍ، لا بتقليد معتاد للآباء أو روحانية عاطفية جامدة تتلاشى عند أول أزمة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة