لبنان
جدّد "تجمع العلماء المسلمين" تأكيده على "التمسُّك أكثر فأكثر بسلاح المقاومة ونهجها"، قائلًا: "لن نُسلّم السلاح، وسنبقى في الميدان حتّى تحقيق النصر النهائي على العدوّ الصهيوني".
ورفض التجمّع، في بيان بمناسبة "يوم الشهيد"، الثلاثاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، "قبول أيّ دعوة لتسليم سلاح المقاومة"، معتبرًا أنّ هكذا دعوة "خيانة لدماء الشهداء".
وقال: "نؤكّد على تَمسُّكنا بالقرار 1701 وقرار وقف إطلاق النار، وأنّنا التزمنا بجانبنا المتعلّق بهذا الاتفاق، وعلى العدوّ الصهيوني أنْ يبادر بدوره إلى تنفيذ جانبه من الاتفاق بالانسحاب من كلّ الأراضي اللبنانية التي يحتلّها، وإطلاق سراح جميع الأسرى ووقف الاعتداءات اليومية برًّا وبحرًا وجوًا".
كما أكّد أنْ "لا كلام حول موضوع حصرية السلاح إلّا بعد تنفيذ العدوّ الصهيوني ما التزم به بموجب اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 وبعد إنجاز عملية إعادة الإعمار لكل ما هدّمته الحرب".
واعتبر أنّ "الولايات المتحدة الأميركية ليست وسيطًا في النزاع بين لبنان والعدو الصهيوني، بل هي طرف في هذا النزاع داعم ومؤيّد للعدو الصهيوني، ويجب التعامل معها على هذا الأساس".
ورأى التجّمع أنّ "يوم الشهيد يأخذ هذا العام طابعًا خاصًا واستثنائيًا، ذلك أنّه انضمّ إلى قافلة الشهداء شهيد الأمة الأقدس والأسمى؛ السيد حسن نصر الله (قده)، والسيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين (رض)، إضافة إلى عدد كبير من قادة المقاومة من الصف الأول ومئات المجاهدين الشهداء".
وقال: "إنّنا اليوم عندما نرى هذا الالتفاف الجماهيري الكبير حول المقاومة، والذي ظهر من خلال المشاركة المليونية في تشييع الشهيدَيْن السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليهما، وعندما نرى الحشود الضخمة التي شاركت في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهما، إضافة إلى ما رأيناه من أضخم حشد في تاريخ الكشافة في العالم؛ كشافة الإمام المهدي (عج) في المدينة الرياضية، نؤكّد أنّ الشهادة لم تؤدِ إلى تراجعنا، بل زادت من وعي أمتنا وتَمسُّكها بخيار المقاومة".