عين على العدو
سلّط المحلل العسكري نير دفوري، في موقع القناة "12 الإسرائيلية"، الضوء على أزمة القوى البشرية في جيش العدو "الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنَّه ل يتعامل مع إحدى أخطر الأزمات التي عرفها في السنوات الأخيرة، فآلاف من عناصر الخدمة الدائمة يطلبون تبكير تسريحهم، ولا يريدون الاستمرار في الخدمة في الجيش، مشيرًا إلى أنَّ: "هذه ظاهرة واسعة تعبر "الشعب" والوظائف في صفوف الجيش "الإسرائيلي" كله".
وأوضح نير دفوري أنَّ: "خلف هذه الظاهرة يوجد مزيج من عدة عوامل: إلى جانب الاستنزاف الناتج عن الحرب والظروف التي يواجهها المقاتلون، هناك الضرر الناجم عن نزع الشرعية والتصريحات الصادرة عن سياسيين. إضافة إلى ذلك، فإن الطريقة التي أُجري بها بعض التعيينات الأخيرة في الجيش تثير خشية أن يشبه الجيش "الإسرائيلي"، في هذا السياق، الشرطة أكثر فأكثر".
وتابع المحلل: "من ينظر إلى الأرقام من الخارج سيجد صعوبة في فهم عمق الظاهرة، لكنها تمثل مساسًا بالعمود الفقري للجيش "الإسرائيلي" في السنوات المقبلة". ولفت إلى أنَّ: "رئيس الأركان إيال زمير يعالج الموضوع شخصيًا، وبشكل مكثف، ويفهم حجم المشكلة والأزمة. رئيس شعبة القوى البشرية دادو بار كليفا يعمل على برنامج لمعالجة شؤون المقاتلين ومحاولة منع تشريع قد يمسّ بشروط عناصر الخدمة الدائمة. الحديث يدور عن مسار طويل غير معروف كيف سينتهي، ولكنه سيحدد مستقبل الجيش وجودته في السنوات المقبلة".