اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي “إسرائيل" وخدامها: حرب ضدّ إعادة الإعمار

عين على العدو

عاموس هرئيل: الإرهاب اليهودي يعجّل الانفجار في الضفة الغربية
عين على العدو

عاموس هرئيل: الإرهاب اليهودي يعجّل الانفجار في الضفة الغربية

75

أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إلى أنّ "الضفة الغربية تشهد في هذه الأيام التطوّرات الأكثر إثارة للقلق، فقد استفاقت وسائل الإعلام هذا الأسبوع للحظة من سباتها، على خلفية مقاطع فيديو يصعب تجاهلها: ملثمون يهود يعيثون خرابًا دون عائق في منطقة صناعية فلسطينية قرب نابلس، يهاجمون فلسطينيين، ويحرقون ويخرّبون ممتلكات"، مشيرًا إلى أنّه "ومع تزايد مستوى العنف، فمن المرجّح أن ينتهي أحد الحوادث القادمة بالقتل".

وأضاف: "كما هو متوقع، نُشرت أيضًا سلسلة من الإدانات والتنصّلات، من ضباط في الجيش "الإسرائيلي" ومن مسؤولين كبار في قيادة المستوطنين"، موضحًا أنّ "كل ذلك تم بلغة رخوة للغاية، كجزء من طقس يتكرر منذ عشرات السنين. نتنياهو وكاتس لم يشعرا حتى بضرورة الكلام، أما المندّدون على اختلافهم فواصلوا تصوير المعتدين على أنهم حفنة لا تمثل الجميع، وتصوير الأفعال على أنها مجرد "جرائم قومية"".

بحسب هرئيل فإنه "من الأفضل قول الحقيقة: هذه أعمال إرهاب بكل معنى الكلمة، يشارك فيها مئات الأشخاص، لا مجموعة صغيرة من الفتية الضائعين، وتقع الحوادث الآن على أساس يومي، وهي ليست منفصلة عن مخطط أكبر"، لافتًا إلى أنّه "بينما يدين التيار المركزي للمستوطنين هذه الأفعال، هناك بينهم من يرى فيها فائدة كبيرة، فالعنف —وأحيانًا حتى حدّ القتل— يهدف إلى خدمة غاية واضحة: بثّ الرعب في صفوف السكان الفلسطينيين، ودفعهم للانكماش إلى مساحات سكن أصغر، وإجبارهم على إخلاء أراضٍ ستُقام عليها مزارع وبؤر استيطانية جديدة".

المحلل العسكري الصهيوني أردف: "الملثمون لم يأتوا للّعب، لقد نما لدينا هنا كو كلوكس كلان يهودي (تنظيم عنصري)، والسلطات —في معظمها— تغض الطرف، تتحايل، وتُقلّل من حجم المشكلة"، مشيرًا إلى أنّ "الضباط في الميدان لا يعانون من سذاجة سياسية: فهم يدركون تمامًا أن الإرهاب اليهودي يتحرك بهذه الطريقة لأنه يقدّر أن ممثلي اليمين الميسياني داخل الائتلاف سيواصلون منحه رياحًا داعمة".

ورأى أنّ "الثلاث سنوات التي حكمت فيها الحكومة الحالية، وخاصة السنتين خلال حرب غزة، كانت الأفضل على الإطلاق لمشروع الاستيطان في الضفة"، موضحًا أنّ "سيطرة بتسلئيل سموتريتش، كـوزير إضافي في وزارة الأمن، على ما يجري هناك كانت كاملة، ووزراء الأمن —يوآف غالنت، وبالطبع كاتس— استسلموا له دون أي مقاومة، والضباط الذين وجدوا أنفسهم مرغمين على الخدمة في الضفة يدركون جيدًا أين دُهنت الزبدة، فيما كثيرون منهم يسألون أنفسهم أساسًا كيف يمكنهم اجتياز فترة خدمتهم هناك بسلام".

ولفت هرئيل إلى أنّه "لا توجد عملية منسّقة، متعددة الأذرع، لمواجهة الإرهاب اليهودي، شرطة إقليم الضفة الغربية، بإمرة الوزير إيتمار بن غفير، خرجت منذ زمن من دائرة العمل الحقيقي، والجيش "الإسرائيلي" وجهاز الشاباك، بقيادته الجديدة، لا يؤديان المهمة أيضًا، إلى جانب أنّ الاعتقالات الإدارية ضد اليهود في المناطق توقفت، كجزء من خطوات اتخذها كاتس، في إشارة واضحة إلى اليمين"، مضيفًا أنّ "كبار قادة الأذرع الأمنية يسيرون بين القطرات في الضفة، آملين ألّا يجدوا أنفسهم بين فكّي الآلة".

وتابع: "في الأثناء، تجري على الأرض عمليات لا عودة عنها، وتحمل في طياتها خطرًا أمنيًا فوريًا، الاعتداءات الوحشية في القرى تحدث على أرضية مشحونة بالكراهية بين السكان الفلسطينيين وجيرانهم في البؤر الاستيطانية، ويكثر رؤساء مجلس "يشع" من التحذير من سيناريو السابع من أكتوبر في الضفة، على خلفية نشاط "المنظمات الإرهابية" هناك وكميات السلاح الكبيرة التي بحوزة أجهزة الأمن الفلسطينية".

كما أكّد أنّه "ومع ذلك، يجب أخذ سيناريو أكثر موضعية بالحسبان، مثل محاولة فلسطينية لتطويق مستوطنة واقتحامها، امتدادًا لحوادث العنف التي حدثت بالفعل"، مشيرًا إلى أنّ "قيادة المنطقة الوسطى، التي عززت الدفاع الإقليمي بالبلدات، تدربت أيضًا على مثل هذه السيناريوهات في مناورة واسعة جرت هذا الأسبوع، وبينما يملي الأميركيون الخطوات في قطاع غزة، تتواصل موجة التصعيد في الضفة دون عائق ودون تدخل دولي، ومع كون السلطة الفلسطينية مقاطعة فعليًا، ومع منع أي حديث عن خطوات سياسية، يصعب تصديق أن الانفجار لن يأتي قريبًا".

المصدر : ترجمات
الكلمات المفتاحية
مشاركة