اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي انتخابات نقابة المحامين: مشهد إقصائي يطيح بالميثاقية

عين على العدو

عين على العدو

"هآرتس": جمعية غامضة لشخص "إسرائيلي" - إستوني أخرجت مئات الغزّيين من القطاع

70

ذكرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، أنّ "في الأشهر الأخيرة خرجت من مطار "رامون" قرب "إيلات" عدة رحلات مستأجرة، كانت على متنها مجموعات تضم عشرات الغزّيين إلى عدة وجهات حول العالم"، مشيرة إلى أنّها علمت أنّ "خروج هذه المجموعات من غزة نظّمته جمعية غامضة، يُقال في موقعها الإلكتروني إنّها "منظمة إنسانية متخصّصة في مساعدة وإنقاذ مجتمعات مسلمة من مناطق القتال". ومن فحص أجرته "هآرتس" تبيّن أن وراء الجمعية التي تحمل اسم "المجد"، يقف تومر يانار ليند  الذي يحمل الجنسيتَين "الإسرائيلية" والإستونية".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "المجموعة الأخيرة التي خرجت من غزة، وتضمّ 153 غزّيًّا، أقلعت إلى نيروبي على متن طائرة مستأجرة لشركة "Fly Yo"،  موضحة أنّ "المسافرين لم يكونوا يعرفون إلى أي دولة سيُسافرون. ومن نيروبي، سافروا في رحلة مستأجرة لشركة الطيران الجنوب إفريقية "Lift"، وفي صباح الخميس هبطوا في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا. وحالت سلطات الدولة دون نزولهم من الطائرة لأكثر من 12 ساعة، بدعوى أنّ المسافرين وصلوا دون المستندات الملائمة، ودون تذكرة عودة، ودون ختم خروج من "إسرائيل" على جوازات سفرهم".

ولفتت إلى أنّ السلطات وافقت في نهاية المطاف على السماح للغزّيين بالدخول إلى البلاد، ولكن بعد فحص مطوّل. "ووفقًا لشهادات المسافرين، وبينهم عائلات وأطفال صغار، فإن هؤلاء جميعًا لم يحصلوا في أثناء الانتظار على ماء أو طعام، وكانت الظروف داخل الطائرة صعبة جدًا".

وفي بيان أصدرته سفارة فلسطين في جنوب إفريقيا، قالت إنّ "خروج المجموعة نظّمه تنظيم غير مسجّل، ومُضلِّل، استغل الوضع الإنساني المأساوي في غزة، وخدع العائلات، وأخذ منها المال، ونقَلها بطريقة غير منظّمة وغير مسؤولة، ثم تخلّى تمامًا عن مسؤولية التعقيدات التي حدثت". كما حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية سكّان غزة من: "الوقوع في مصائد تجار الدم ووكلاء الترحيل".

وقد علمت "هآرتس" أيضًا، أنّ "مديرية الهجرة الطوعية التي أُقيمت في وزارة الأمن ("الإسرائيلية") هي من أحالت الجمعية لتنسيق خروج الغزّيين مع منسّق أعمال الحكومة في المناطق (الفلسطينية). وفي آذار من العام الماضي قرّر الكابينت السياسي الأمني إقامة هذه المديرية لتخفيف المعايير الأمنية المتعلقة بخروج الغزّيين من القطاع".

وأضافت: "مع ذلك، يُعرف القليل عن نشاط المديرية التي يرأسها نائب المدير العام لوزارة الأمن؛ كوبي بلِيتشتاين"، ووفق ما علمته "هآرتس"، فقد "أُحيلت من خلال هذه المديرية ومنظمات أخرى حاولت ترتيب عمليات إجلاء لغزّيين من القطاع مع منسق أنشطة الحكومة في المناطق (الفلسطينية)، ولكن – كما هو معروف – لم تنجح محاولاتها".

وذكرت الصحيفة الصهيونية، أنّ "في موقع "المجد" الإلكتروني مكتوب أن الجمعية أُقيمت عام 2010 في ألمانيا، وأنّ لها مكاتب في حي الشيخ جرّاح في شرق القدس. إلّا أنّ فحص "هآرتس" يُظهر أنّه لا في ألمانيا ولا في شرق القدس توجد جمعية مسجّلة بهذا الاسم، وأنّ موقعها الإلكتروني أُقيم فقط في شهر شباط من هذا العام. كما أنّ الروابط الخاصة بصفحات التواصل الاجتماعي في الموقع لا تؤدي إلى أي صفحات. وكذلك، يتباهى الموقع بتقديم المساعدة لمتضرّري زلزال تركيا الكبير عام 2023، وبمساعدة لاجئي الحرب الأهلية في سورية – لكنه لا يعرض أي أدلة على ذلك".

وتابعت: "لا يظهر في موقع الجمعية أي معلومات تعريفية عن إدارتها، لكن في نسخة قديمة منه كُشف عن شعار شركة مسجّلة في إستونيا تحمل اسم "Talent Globus". وصفحة في الموقع تُفصّل "شروط الهجرة الطوعية من قطاع غزة"، حيث كُتب صراحة أنّ "تالِنت غلوبوس" هي التي تنظّم المجموعات. وبحسب الموقع، فإن الشركة تعمل ظاهريًا في مجال الاستشارات وتجنيد القوى البشرية، غير أن الموقع يعرض صورًا عامة مأخوذة من الشبكة، ورقم هاتف غير صحيح، وعناوين في إستونيا ولندن وقطر".

وأشارت "هآرتس"، إلى أنّ البحث في السجل التجاري الإستوني يُظهر "أنّ "تالِنت غلوبوس" أنشأها قبل عام تومر يانار ليند. ووفق السجلّ التجاري الإنجليزي، فقد أسّس ليند خلال العقد الأخير أربع شركات في بريطانيا؛ ثلاث منها لم تعد نشطة. وبحسب وثائق الشركة، فهو من مواليد 1989 ويحمل الجنسيتين "الإسرائيلية" والإستونية".

وقالت: إنّ "في صفحته على "LinkedIn" ذكر ليند أنه يساعد الغزّيين. ومؤخرًا أسّس شركة استشارات جديدة، ظاهريًا في دبي، لكن رقم الهاتف المعروض في موقعها غير صحيح أيضًا – ويقود إلى شركة أخرى في دبي. وفي مكالمة أجرتها "هآرتس" على رقم هاتفه في لندن، لم ينفِ ليند تورّطه في تنظيم خروج الغزّيين، لكنه رفض تفصيل من يقف وراء الجمعية. وقال: لست معنيًّا بالتعليق في هذه المرحلة، ربما لاحقًا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة