اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي جيش العدو: المُسيّرات القادمة من مصر تهديد استراتيجي لـ"إسرائيل"

لبنان

النائب جشي: سنواجه مشروع السلام الأميركي و
لبنان

النائب جشي: سنواجه مشروع السلام الأميركي و"الإسرائيلي" الزائف والمخادع

91

شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة؛ النائب حسين جشي، على مواجهة "مشروع السلام الأميركي و"الإسرائيلي" الزائف والمخادع، والذي يستبطن الخضوع والاستسلام"، معلِّلًا ذلك بالقول: "لأننا نرى في وجود هذا الكيان الغاصب خطرًا وجوديًا على شعبنا وأرضنا ومياهنا وثرواتنا".

كلام النائب جشي جاء خلال إحياء حزب الله الاحتفال التكريمي لشهداء بلدة الحلوسية الجنوبية تخليدًا للدماء الزاكية، ووفاءً للتضحيات التي بُذلت من أجل حفظ كرامة الوطن وأهله، في حضور رئيس بلدية الحلوسية سلمان حرب، عوائل الشهداء، وعلماء دين وفعاليات وشخصيات، وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

وأشار إلى "استمرار الضغوط الأميركية على لبنان ضمن سياسة العصا والجزرة المعتمدة من قبلهم (الأميركيين)، ووضع بلدنا أمام خيارين إمّا الدخول في ركب السلام الموهوم وتخلّينا عن المقاومة وعدم تسليح الجيش اللبناني بما يمكّنه من قتال العدو "الإسرائيلي"، وفق ما جاء في كلام المبعوث توم براك، بما يعنيه ذلك من التخلي عن كل أسباب القوة في مواجهة العدو، أو أن "إسرائيل" ستتحرك منفردة لنزع سلاح المقاومة".

وقال النائب جشي: "وفق المنطق الأميركي، فإنّ على لبنان أن يدفع ثمنًا كبيرًا، وأن يتعرض لأضرار بالغة، ولكي يتجنب ذلك على الجيش اللبناني الوطني أن يبادر إلى نزع سلاح المقاومة ولو بالقوة، ولا مشكلة لديهم (الأميركيين) ولدى أتباعهم في أن يتقاتل اللبنانيون في ما بينهم، أما الكلام عن السلام، فقد صرّح المسؤولون الأميركيون عن فرض السلام بالقوة في المنطقة، وكلام وزير الحرب الأميركي كان واضحًا في هذا الخصوص".

وأضاف: "نقول وفق المنطق الذي يقبله العقلاء، إن السلام عادةً بين دولتين يُصنع بإرادتهما معًا وفقًا لمصالحهما التي تقتضي ذلك بغض النظر عن ظروف كل دولة على حدة، أما أن يُفرض السلام بالقوة على دولة ما وفقًا لمصالح دولة أخرى وبشروط تُفرض من قبل الطرف الأقوى، فهذا ليس سلامًا إنما استسلامًا وخضوعًا لمنطق الأقوى، وكلام براك يؤكد ذلك؛ إذ قال في إحدى مقابلاته، إن الكلام عن السلام في المنطقة وهمٌ، وإن الهدف هو الإخضاع، وقال أيضًا، إنّ هناك طرفًا يريد الهيمنة وعلى الطرف الآخر أن يقتنع بأنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا، بل عليه أن يخضع".

وشدّد النائب جشي على أنّه "عندما لا يكون لدينا إمكانيات للمواجهة - وهذا ما يريده الأميركي المخادع - سيكون علينا أن نخضع لما يريده العدو مُرغمين دون أن نملك خيارًا سوى الاستسلام والخضوع، وهذا ما يُراد للبنان واللبنانيين".

وتابع قائلًا: "جميعنا يعلم أن العدو "الإسرائيلي" طامع في أرضنا ومياهنا وثرواتنا، ولا يقيم وزنًا لأي من الاعتبارات والمواثيق الدولية والقيم الأخلاقية والإنسانية".

وقال النائب جشي: "في هذا السياق، ننظر إلى الدول التي وُعدت بالرفاه والمستقبل الواعد بعد معاهدتَي الاتفاق مع العدو في مصر والأردن، فقد مضى على اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1978 قرابة 47 عامًا، ورغم ذلك يعيش الشعب المصري ضائقة اقتصادية خانقة ولم يستفد من الاتفاقية، فضلًا عن الخسائر التي من ضمنها خسارة مصر لدورها الريادي في العالم العربي".

ولفت إلى أنّ الأمر نفسه يتكرر "في الأردن التي مضى 31 عامًا على توقيعها اتفاقية وادي عربة في العام 1994، وتعيش اليوم في ظروف اقتصادية لا تُحسد عليها، ومن هنا نقول للسادة في لبنان الذين ينظّرون للسلام مع العدو، إن ليس من مصلحة لبنان الأمنية والاقتصادية والسيادية أن يمضي في هذا المسار".

وتابع النائب جشي: "بغض النظر عن وجهة نظرنا تجاه هذا العدو؛ لأننا نرى أن صراعنا معه هو صراع وجودي، ولسنا نحن كلبنانيين وأبناء المنطقة السبب، إنما وجود هذا العدو على حساب المنطقة وشعوبها وتغوّله وتسلّطه على بلادنا وأمتنا هو المشكلة".

وأشار إلى أنّ "المشكلة تكمن في وجوده بيننا وفي خطورة ذلك على وجودنا ومصالح أبنائنا، وخير دليل على ذلك أن الصهاينة أتوا من أصقاع الأرض وبنوا دولة في فلسطين على حساب شعبها بالقوة والمجازر، وهم اليوم يعلنون جهارًا نهارًا، أنهم لا يقبلون بوجود دولة فلسطينية ولو شكليًّا؛ ظلمًا وعدوانًا على رؤوس الأشهاد، رغم أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض وكل أهل العالم يعرفون ذلك، فهل يتعلم اللبنانيون مما يفعله هذا العدو مع الشعب الفلسطيني اليوم؟".

وأضاف النائب جشي: "لا إمكانية للتعايش السلمي مع هذا العدو الذي يمثل الشر المطلق كما وصفه إمام المقاومة ومؤسسها السيد موسى الصدر؛ العدو المجرم والمتوحش والناقض للعهود والمواثيق والذي لا يُؤتمن جانبه، وأن لا ضمانة لنا كلبنانيين إلا بالتمسك بوحدتنا وبعناصر قوتنا حتى نتمكن من ردعه ومنعه من الاعتداء علينا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة