اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي غضب "إسرائيلي" من لقاء ويتكوف والحية: يخلق "تداعيات خطيرة" على المفاوضات

عين على العدو

آفي يسسخاروف: ظروف الانتفاضة الثالثة تواصل النضوج
عين على العدو

آفي يسسخاروف: ظروف الانتفاضة الثالثة تواصل النضوج

51

قال المحلل السياسي في موقع "يديعوت أحرونوت الإسرائيلي" آفي يسسخاروف إن "العملية التي وقعت أمس الثلاثاء عند مفترق "غوش عتصيون"، والتي انتهت بقتل أهارون كوهين من "كريات أربع" وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين، تُظهر إلى أي حدّ يستمر خطر التصعيد الواسع في الضفة الغربية في التحليق فوق رؤوس الجميع"، مضيفًا: "ربما تفضّل "إسرائيل"، في أفضل الأحوال، دفن رأسها في الرمال من خلال تجاهل السلطة الفلسطينية وإضعافها، أو المساهمة عمليًا في التصعيد عبر منح ضوء أخضر، بالصمت وبغياب المنع، لانتشار "الإرهاب اليهودي" في الضفة الغربية، لكن في نهاية المطاف، أبخرة الوقود موجودة بالفعل في الهواء".

ورأى أن عبارة "انتفاضة ثالثة" كُتبت وقيلت عددًا لا يُحصى من المرات منذ نهاية الانتفاضة الثانية، ومع ذلك، فإن الظروف للعاصفة المثالية تتشكل وتواصل النضوج، والحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لا تكتفي بتجاهل ذلك، بل تدفع نحو الانفجار.

وتابع: "قد يبدو هذا غريبًا، لكن لنبدأ من إيران، التي لا تزال تحاول زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية بكل طريقة ممكنة"، وفق تعبيره، معتبرًا أن "إيران تُدخل كميات غير مسبوقة من الأسلحة إلى المدن الفلسطينية، سواء عبر الحدود الأردنية أو عبر سورية ولبنان، ويمكن فقط الافتراض أنه حتى لو نجح الشاباك والجيش في إحباط معظم عمليات التهريب، تبقى هناك محاولات تنجح، وفي الضفة يوجد اليوم سلاح لم نشهده في الانتفاضة الثانية، وبالتأكيد لم يكن موجودًا في الأولى".

وأردف يسسخاروف: "لكن كثرة الأسلحة وحدها لا تكفي لصنع الظروف للعاصفة المثالية، بل يجب إضافة التآكل المتزايد في قوة السلطة الفلسطينية وفي مكانتها".

وأكد أن "رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" بلغ يوم السبت الماضي سنّ التسعين، وهو بالطبع لا يصبح أصغر، وخليفته المعلن، حسين الشيخ، يتمتع بنسبة شعبية تساوي صفرًا في الضفة الغربية، ويعاني من صورة فساد كبيرة، ولا يُتوقع أن يجلب الخلاص، وعندما قال قادة في السلطة سابقًا: "ستشتاقون لأيام أبو مازن"، كان في كلامهم شيء من الحقيقة".

وأوضح يسسخاروف أن "هناك سببًا جيّد جدًا يجعل حتى حكومة اليمين الكاملة بتركيبة نتنياهو، بن غفير، سموترتش تمتنع عن تفكيك السلطة الفلسطينية وتفريقها، ونتنياهو لن يعترف بذلك، لكن المصلحة "الإسرائيلية" الواضحة هي أن تستمر السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في الوجود والعمل، فإذا توقفت هذه الأجهزة عن العمل، فإن التصعيد سيكون أسرع وأكثر دموية، فالمشكلة أن نتنياهو وشركاءه لا يريدون تقوية السلطة الفلسطينية، لأن ذلك سيجعل مطلب إقامة دولة فلسطينية أكثر واقعية، وهذه كانت الجذور للفكرة التي أدّت إلى إخفاق 7 تشرين الأول، والتي قالت إن "حماس هي أصل"، بينما السلطة الفلسطينية هي عبء".

كما لفت يسسخاروف إلى أنه "لا يمكن تجاهل الإرهاب اليهودي في المناطق الفلسطينية، وأي كلمة أخرى ستكون مجانبة للحقيقة عمّا يجري هناك، فنحن نتحدث هنا عن إرهاب يتم برعاية "الدولة" (الكيان)، وبرعاية شرطة "إسرائيل"، بكل ما تعنيه الكلمة، فشرطة بن غفير، كسياسة، تتجاهل الظاهرة، والشاباك وحده لا يستطيع التعامل معها، والجيش أيضًا رفع يديه إلى حدّ ما، وهكذا تُسجَّل كل يوم هجمات جماعية عنيفة صغيرة، تنزلق أحيانًا إلى عنف شديد، وإلى الإضرار بالممتلكات في أفضل الحالات، وبالأشخاص في أسوئها".

وختم: "الخطر الكامن في كل ذلك لا يكمن فقط في أنه يثير الدافع لدى الفلسطينيين لتنفيذ عمليات، فهذا الدافع موجود أصلًا، ولكن "الإرهاب اليهودي" يزيده اشتعالًا، والمشكلة أنّ حادثًا "صغيرًا" على ما يبدو، مثل "بوغروم صغير"، يمكن أن يتحول إلى كمين ينفّذه فلسطينيون مسلحون يحاولون إيذاء أي "يهودي" يدخل قريتهم بقصد الإضرار بالممتلكات أو بالأشخاص، ومن هنا وحتى انفجار واسع، ستكون المسافة قصيرة جدًا، بل قصيرة للغاية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة