عربي ودولي
أكّد وزير الصحة والبيئة اليمني؛ علي شيبان، اليوم الخميس 20/11/2025، أن استمرار تعطيل مطار صنعاء الدولي جريمة بحق الإنسانية، وانتهاك سافر للقوانين والمواثيق الإنسانية والدولية.
وأشار شيبان، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى أنّ إغلاق مطار صنعاء "الذي استهدفه العدو الصهيوني، تسبب في انعدام أو قلة أغلب الأدوية والأصناف التي تحتاج إلى ظروف نقل خاصة (التبريد)".
وأوضح أن "الحصار وإغلاق مطار صنعاء تسبّبا في حرمان آلاف المرضى من الأدوية، ومنها أدوية زارعي الكلى ومشتقات الدم، والأدوية الهرمونية والمناعية والإنعاش والتخدير ومثبِّطات التخثُّر الدموي وبعض المحاليل التشخيصية وغيرها".
وجدد وزير الصحة اليمني المطالبة بالتحرك الجاد لإدخال الأدوية المنقذة للحياة والمعدات الطبية عبر مطار صنعاء الدولي، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الأممية، إلى "عدم غض الطرف عن هذه المأساة الكارثية التي أودت بحياة الآلاف من المرضى، وما زالت تحصد أرواح آلاف آخرين".
وشدّد شيبان على أنّ "الواقع خير شاهد على حجم الكارثة نتيجة عدم دخول الأدوية المهمة لبقاء المرضى على قيد الحياة خاصة المصابين بالأمراض المزمنة"، لافتاً إلى أن "قوى العدوان لا تضع أي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية لما تفرضه من حصار خانق على الشعب اليمني لم تشهد الإنسانية له مثيلاً، في ظل صمت أممي ودولي معيب".
الوزير اليمني لفت أيضاً إلى أنّ "الأضرار غير المباشرة للعدوان أكبر من الأضرار المباشرة للمنشآت المتضررة، إذ لا يمكن احتساب حجم الضرر الناتج عن حرمان المواطنين من الأدوية والخدمات الصحية، والصعوبات التي تواجه القطاع الصحي في تنفيذ خطط التوسع وتلبية احتياجات المواطنين اليمنيين من الخدمات الصحية".
كذلك، استعرض شيبان جانباً من الأضرار غير المباشرة على القطاع الصحي، والمتمثلة بعدد الوفيات الناتجة عن الأوبئة والأمراض السارية الأخرى، وازدياد أعداد وفيات الأطفال والأمهات، فضلاً عن حرمان مرضى الأمراض المزمنة من الأدوية.
وأشار إلى أن عدم تسيير الرحلات من مطار صنعاء حرم آلاف المرضى من السفر للعلاج في الخارج، وتسبب في انعدام الأدوية التي تحتاج إلى النقل جوّاً، والذي يتطلب من الأمم المتحدة سرعة التحرك لتسيير رحلات جوية عبر مطار صنعاء لنقل الأدوية التي يتعذر نقلها عبر أي منافذ أخرى غير المطار، واصفاً ذلك بالـ "إجراء الإنساني الملح لإنقاذ حياة آلاف المرضى، خاصة الأطفال".