عين على العدو
حذّر رئيس هيئة الأركان العامة "الإسرائيلي"، أيال زامير، في نقاش داخلي قائلًا: "إذا لم نوقف المستوطنين المتطرّفين، فقد يغيّر ذلك الاستقرار في جبهات غزّة ولبنان وسورية".
وذكر موقع "القناة الثانية" أنّ هناك قلقًا غير مسبوق داخل المؤسسة الأمنية، فبينما يعمل الجيش بكامل قوته في غزّة ولبنان وسورية، يرسم زامير خطًا أحمر ليس تجاه هذه الجبهات، بل تجاه أحداث العنف في الضفّة الغربية، ويعتبرها تهديدًا إستراتيجيًا خطيرًا.
وفي ظل التطورات المتسارعة وتصاعد أعمال العنف التي ينفذها ناشطو اليمين المتطرّف، يشعر زامير بقلق بالغ هذه الأيام لا من جبهة غزّة ولا لبنان، بل من الضفّة الغربية وما يحدث فيها من اعتداءات ينفذها المستوطنون المتطرّفون.
وفي نقاش داخلي آخر، حذّر بشكل صريح: "إذا لم نوقف المستوطنين المتطرّفين، فقد يغيّر ذلك الاستقرار الذي نعمل ضمنه في الجبهات الأساسية في لبنان وغزّة وسورية".
وتحدث زامير عن سيناريو قد تشعل فيه حادثة عنف واحدة المنطقة بأكملها: "هؤلاء الفوضويون قادرون في لحظة واحدة على إشعال الميدان، ودفع الجيش إلى تحويل جميع قواته فورًا من حدود غزّة ولبنان إلى الضفّة الغربية، من دون أن يكون لذلك أي مبرر أمني في هذا التوقيت".
وبحسب قوله، فإن "إسرائيل" تمرّ بمرحلة شديدة الحساسية، وإن تحويل التركيز بعيدًا عن الجبهات الأساسية قد يضرّ بالجهد العام: "إذا لم يُعالَج هذا الأمر، فقد يعرقل كلّ شيء. نحن في فترة حرجة، ويجب أن يبقى التركيز على غزّة ولبنان".
ويوم الخميس، دخل مستوطنون متطرّفون إلى منطقة فلسطينية في خربة المركز قرب الخليل واعتدوا على سكان المكان. ووفق التقارير، أُصيب فلسطينيان أحدهما إصابته خطيرة والآخر متوسطة. وبينما وصلت القوات إلى الموقع، لم يُعتقل أي مشتبه فيه. الجيش على دراية بالقضية، والشرطة أعلنت فتح تحقيق.
كما تطرّق رئيس جهاز الشاباك الجديد، ديفيد زيني، إلى أعمال الشغب هذه، وقال في نقاش عقده رئيس الحكومة بمشاركة مسؤولين من الجهاز: "يجب التعامل مع هذه الظاهرة بكلّ قوة، ومن خلال تعاون كامل بين جميع الجهات".