اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ظروف إنسانية قاسية.. خيام نازحي غزّة يُغرقها الشتاء

نقاط على الحروف

إعلام الوصاية: منصة دفاع عن
نقاط على الحروف

إعلام الوصاية: منصة دفاع عن "وشاة واشنطن"

142

ما زال خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون يتفاعل في الأوساط السياسية والإعلامية. اتهام عون لبعض اللبنانيين بممارسة فعل الوشاية لدى الأميركيين، أو بما وصفه بـ"بخّ السم"، في واشنطن، كان له الأثر الواضح على الساحة الإعلامية على وجه التحديد. تكاثرت التأويلات ووجهت اصابع الاتهام صوب "القوات اللبنانية". هكذا، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بكلام عون، وانبرت قوى وشخصيات سياسية للدفاع عن نفسها، دون أن يوجه لها بالأصل الاتهام. الشخصيات نفسها أعاد تظهيرها الإعلام المحلي والعربي، لتكرّر حفلات الدفاع عن النفس، إذ خصصت مساحات وافرة لها، مغتنمة الفرصة للهجوم على "حزب الله". كلام جوزاف عون الواضح الاتّجاه، عُمل على تضليله وتمييعه وتحوير فحواه في استكمال لمسار الهجوم على المقاومة ومعها الدولة اللبنانية "المتقاعسة" عن نزع السلاح.

"الجديد" منصة للدفاع!. 
إذًا، حظيَ موقف رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام وفد من "نقابة المحررين"، باهتمام عال. استطاع عون إثارة الجدل طيلة الأيام الماضية، وكشف العديد من الوجوه التي عملت وما تزال ضمن فريق الوشاة في واشنطن، الذين انبروا للدفاع عن أنفسهم في المنصات الاجتماعية والإعلامية. كان لافتًا هنا، ما قامت به "الجديد"، من تحشيد لوجوه نيابية وسياسية عدّت نفسها ضمن حلقة المقصودين بكلام عون. فضمن تقرير لها، استضافت القناة رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" ريشار قيومجيان الذي قام بالدفاع عن حزبه، واتهم بالمقابل حزب الله ووصفه بـ"الواشي الأكبر" للأميركيين، عبر تكراره أنه "لن يسلم سلاحه". بالتوازي تواصلت المحطة مع فؤاد مخزومي الذي نفى هذا الاتهام، وعبّر عن "تقديره" لرئاسة الجمهورية. كذلك أعادت القناة نشر تغريدة النائب ميشال معوض ودفعه الاتهام عن نفسه، واستصرحت النائب مارك ضو، الذي قال إن "لكل لبناني الحق في أن  يقول ما يريد وهذا أساس الديمقراطية"، وأيضًا النائب وضاح الصادق الذي اتّهم حزب الله بـ"استغلال" كلام رئيس الجمهورية، والتصويب على النواب الذين قاموا بمواجهته". إذًا، حشدت "الجديد" وجوهًا وأسماء، وحوّلت نفسها إلى منصة دفاع عن هؤلاء، وأفسحت المجال أمامهم لدفع التهمة عنهم. بدورها، صحيفة "نداء الوطن"، حاولت التخفيف من حدّة مواقف رئيس الجمهورية والفريق الذي يقصده بكلامه، من خلال نفي أن  تكون ما وصفته بـ"الأحزاب السيادية" متورطة في كلام عون. إذ ضمن زاوية خاصة بـ"اسرار نداء الوطن" معنونة: "بخّ السم في واشنطن.. من قصد الرئيس؟"، نفت الصحيفة أن يكون الانتقاد موجهًا إلى "أحد الأحزاب السيادية"، بل ادعت أن المقصود "مجموعة من النواب الذين ينشطون في دوائر القرار الأميركي".

قلب الحقائق
كان لافتًا، في مسار التفاعل مع كلام رئيس الجمهورية، تعمّد قلب الحقائق. تصدّر المشهد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" ريشار قيومجيان، الذي تنقّل بين الشاشات مكرّرًا الكلام عينه، من أن حزبه يعبّر عن المواقف عينها في الاجتماعات المغلقة وفي العلن. استغل قيومجيان هذه المنابر لتوجيه الاتهام صوب "حزب الله"، ووصفه بـ"الواشي" لدى واشنطن من خلال تمسكه بالسلاح. حضر قيومجيان على "الجديد" وكذلك على منصة "المشهد" الإماراتية، إذ دفع التهمة عن حزبه بالقول إن "القوات" لا تشتغل بهذا الأسلوب، وليست بحاجة إلى "أن تشتكي إلى دولة أخرى". لم يخف قيومجيان نبرة حزبه من انتقاد العهد، واتهام الدولة اللبنانية بـ"الافتقاد للإرادة السياسية"، مكرّرًا هجومه على "حزب الله"، والادّعاء أن حديثه عن تمسكه بالسلاح يُسمع واشنطن ما تريد سماعه من اللبنانيين!. 

"القوات" في دائرة الاتهام
مقابل استغلال كلام رئيس الجمهورية، وتوجيه الاتهام إلى "حزب الله"، تعمّدت قناة otv ضمن تقرير مسائي، تعقيبًا على موقف عون، القول إن اللقاءات والاتصالات وحفلات العشاء والمواقف من سلاح حزب الله "باتت مكشوفة". التقرير المعنون: "هل قصد رئيس الجمهورية القوات؟"، تضمن اتهامًا واضحًا لذاك الحزب، بافتعال الوشاية لدى واشنطن، ضمن إطار "مصالح حزبية وشخصية" حصرًا، وليس كما تدعي (القوات) أنها تسعى إلى "منع حزب الله من القتال أو الاقتتال الداخلي وافتعال الانقسام بين اللبنانيين".

الكلمات المفتاحية
مشاركة