عين على العدو
"فقد هاتفًا مصنّفًا".. حادثة للسكرتير العسكري "الإسرائيلي" تُوتِّر علاقة كاتس - زامير
أشعل تعيين العميد غاي مركيزنو ملحقًا للجيش "الإسرائيلي" في واشنطن خلافًا كبيرًا بين كاتس وزامير، على خلفية عدم إبلاغه قيادته بفقدان هاتفه.
تحوّل تعيين العميد غاي مركيزنو ملحقًا للجيش "الإسرائيلي" في واشنطن إلى "أحد بُؤَر التوتر المركزية بين وزير "الأمن" يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير"، وفق ما ذكر الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية؛ نداف إيال.
وأوضح إيال، في تقرير نشرته الصحيفة، أنّ "مركيزنو الذي يشغل حاليًا منصب السكرتير العسكري للوزير كاتس، يحظى بدعم الوزير ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنّ رئيس الأركان يعارض التعيين وكذلك جهات أخرى في هيئة الأركان العامة".
أضاف الكاتب الصهيوني: "كاتس ونتنياهو أوضحا أنّهما غير مستعدَّيْن لسماع اسم مرشَّح آخر للمنصب".
وبحسب إيال، فقد "عُيِّن مركيزنو في منصبه خلال فترة الوزير السابق يوآف غالانت. ويتضح الآن أنّه، خلال الحرب، كان متورّطًا في حادث أمن ميداني غير عادي: سُرِق هاتفه العسكري المصنّف، في ظروف إشكالية. لم يُعثَر على الجهاز، واضطُرَّ "الجيش" إلى تعطيله عن بُعد".
ونقل إيال عن مصادر مطلعة على تفاصيل الحادث قولها، إنّه "رغم خطورة الحادث وحساسية منصبه، لم يُبلِّغ مركيزنو وزير "الأمن" غالانت الذي كان يعمل معه يوميًا، بفقدان الجهاز". وأشار إيال إلى أنّ "هذه القضية بأكملها تُقدَّم مثالًا من قِبَل المعارضين للتعيين".
أما غالانت، فجاء في بيان لمكتبه أنّ "وزير "الأمن" السابق لم يكن على علم بالموضوع حتى توجّه الصحافي (المتابع للحادث)، ولم يُبلَّغ في أيّ مرحلة، لا من قِبَل سكرتيره العسكري ولا من قِبَل أيّ جهة أمنية".
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي": "الضابط أَبْلغ فورًا قادته وكل الجهات ذات الصلة التي نَفَّذت جميع الإجراءات اللازمة لمنع تَسرُّب المعلومات. أُجري تحقيق وفق الإجراء المتَّبع، وفي نهايته تَقرَّر أنّه لا توجد خشية من تَسرُّب معلومات".
كذلك، فقد رفض الجيش "الإسرائيلي" الرد على سؤال من "يديعوت أحرونوت" عما إذا اتُّخذت إجراءات تأديبية ضد مركيزنو.
ونقلت الصحيفة نفسها عن مصادر في الحكومة "الإسرائيلية" رفضها الانتقادات بشأن التعيين، وتساءل أحد هذه المصادر: "لماذا يجب أنْ يُعاقَب مركيزنو لأنّه فقد ما فقد، فيما رئيس شعبة الاستخبارات؛ شلومي بيندر الذي كان قائد لواء العمليات في هيئة الأركان العامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، لم يُتخذ في حقه سوى توبيخ قيادي؟".