عين على العدو
قلق "إسرائيلي" من تراجع صورة الكيان ومحاولات لاستغلال مؤثرين أميركيين
أكبر بعثة إعلامية في تاريخ الكيان تصل الأراضي المحتلة
تشهد صورة "إسرائيل" في أوساط الجمهور الدولي، خصوصًا في الولايات المتحدة، تراجعًا ملحوظًا، وقد انعكس هذا التراجع حتى بين "المجتمع الإنجيلي"، ما دفع "إسرائيل" إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية والإعلامية، بهدف تعزيز الدعم واستعادة التأييد الجماهيري.
وفي هذا الصدد، أعلنت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن "إسرائيل" تستقبل، اعتبارًا من اليوم الثلاثاء (2 كانون الأول 2025)، أكبر بعثة مؤثرين في تاريخها، تتألف من ألف قائد كنسي ومؤثر من الولايات المتحدة، بدعوة وإشراف وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، ضمن مبادرة "المعركة على الوعي" التي يقودها وزير الخارجية جدعون ساعر.
ويهدف هذا التجمع الكبير إلى الحفاظ على الدعم الأميركي لـ "إسرائيل" وتعزيزه، وفق الصحيفة، خصوصًا بين شرائح الجمهور الأميركي، في ظل مؤشرات تراجع الدعم حتى داخل صفوف الإنجيليين.
وبحسب الصحيفة، فإن كل مشارك في البعثة يعد شخصية قيادية في مجتمعه وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام، وتأمل الوزارة أن ينقلوا تجاربهم لجمهور واسع، وربما لملايين الأشخاص في الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهدف الإضافي من وراء هذه البعثة هو الرد على قطر، التي تستثمر في الجمهور الإنجيلي لتحسين صورتها، إذ ضخت مليارات الدولارات على مدى سنوات للجامعات، وقامت بحملات تأثير مكثفة في الولايات المتحدة. وقد لاحظت الوزارة أن هذه الجهود بدأت تخترق أوساطًا أميركية محافظة، وقد شملت مؤخرًا نقل مؤثرين أميركيين في رحلات إلى قطر.
وعرّفت وزارة الخارجية "الإسرائيلية" هذه البعثة بأنها "سلاح يوم القيامة" للدبلوماسية الجماهيرية، وفق "إسرائيل هيوم".
ولفتت الصحيفة إلى أن المبادرة تُقام بالتعاون مع منظمة "أصدقاء إسرائيل" (FOZ) وبمناسبة مرور عشر سنوات على متحف المنظمة، وبالشراكة مع الدكتور مايك إيفانز، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب ومؤسس المنظمة، الذي أكد أن "إسرائيل" تخوض "حربًا أيديولوجية لا يمكنها الانتصار فيها دون دعم الإنجيليين". وأضاف أن "اليسار التقدمي واليمين الشعبوي يتحدان في محاولة للإضرار بمؤيدي "إسرائيل"، وأن جهات "متطرفة" تموّل حملات تهدف إلى قلب الرأي العام تدريجيًا" وفق تعبيره.