اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي دورٌ جديدٌ لليونيفيل في لبنان؟

عين على العدو

محلل صهيوني: مقتل ياسر أبو شباب يعني لا حماية للمتعاونين مع
عين على العدو

محلل صهيوني: مقتل ياسر أبو شباب يعني لا حماية للمتعاونين مع "اسرائيل"

55

أكد محلل الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال جاكي خوري لصحيفة "هآرتس" إن الإعلان عن مقتل ياسر أبو شباب ليس مجرد حدث أمني محلي في قطاع غزة، بل يعيد إلى الواجهة الفجوة الهائلة بين السرد الذي تحاول "إسرائيل" ترويجه لنفسها وبين الواقع المعقّد في غزة.

وأوضح أن "الشخص الذي قُدّم في المؤسسة الأمنية والعسكرية والإعلام على أنه "بديل لحماس" أو "شخصية حكم محتملة في اليوم التالي"، تبيّن أنه شخصية مثيرة للخلاف حتى ضمن المجال الضيق الذي عمل فيه، محاطًا بخصوم، في ظل تعدد القوى والقبائل والحسابات والتحالفات في المنطقة".

وشدد على أن "مقتل أبو شباب لم يفاجئ تقريبًا أحدًا في غزة، فكثيرين أرادوا رؤيته يختفي من الساحة، بدءًا بمن تبقّى من قيادة حماس، الذين رأوا فيه خطرًا على حكمهم أو على الأقل مصدر إزعاج، مرورًا بخصوم مسلحين شاركوه الأرض والنفوذ، وبأبناء عشائر تضرروا منه ومن عائلته، وصولًا إلى شخصيات داخل عشيرته حملت شعورًا بالعار من أفعاله على مدى سنوات"، على حدّ تعبيره.

كذلك، أشار خوري إلى أن البيانات التي تداوَلت على الشبكات فور سماع خبر مقتله أكدت مدى كونه هدفًا مطلوبًا، إذ سارع كل طرف إلى تبنّي رواية، وتبني المسؤولية، أو تنظيف إسمه. والاستنتاج واضح "لا توجد قوة قوية بما يكفي لتحمي المتعاونين مع "إسرائيل"".

وقال: "حتى عشيرته، الترابين، سارعت إلى التنصّل منه بعد مقتله، ففي بيان نُسب إلى العشيرة، كُتب أنه مثّل "فصلًا مظلمًا"، وأن دمه "أنهى فصل العار". ووَعَد البيان أيضًا بألّا يسمحوا لأي شخص من عشيرتهم بالانضمام إلى ميليشيات "تخدم الاحتلال". ولا يتعلق الأمر بمجرد محاولة لقطع الصلة به، بل هو إعلان نوايا اجتماعية سياسية هدفها توجيه رسالة إلى غزة كلها: هذا الرجل لم يكن جزءًا منا، فلا تحاسبونا".

وبحسب خوري، تدخل "إسرائيل" هنا إلى الصورة، فعلى مرّ السنوات، حاولت وسائل الإعلام، وفي المؤسسة الأمنية والعسكرية، وفي الخطاب السياسي مرارًا وتكرارًا "صناعة شركاء"، شخصيات محلية تبدو قوية بما يكفي، مهيمنة بما يكفي، وقبل كل شيء مستعدة للحديث باللغة التي تحب الأذن "الإسرائيلية" سماعها، وتابع: "هكذا صُنعت "نجوم" للحظة، وهكذا كان ياسر أبو شباب في جنوب القطاع؛ تمامًا الشخصية التي تحب "إسرائيل" رسمها كشريك: مسلّح لكنه متعاون، معارض لحماس، لا ينتمي للسلطة الفلسطينية، ويبدو كمن يمكنه "ترتيب الشارع"، لكن فعليًا، هو مجرم تأسست قوته فقط في الأماكن التي سيطرت عليها" إسرائيل" سيطرة فعلية، خارج حدود النفوذ "الإسرائيلي"، لم يكن لديه قوة، ولا شرعية، ولا جمهور".

واعتبر أن "هذا النمط ليس جديدًا، يكفي سؤال عناصر جيش لبنان الجنوبي، الذين اعتمدوا على "إسرائيل" طوال عقدين حتى انزلقت الأرض من تحت أقدامهم في ليلة واحدة، ومن يحصل على قوة من الخارج دون أن يستند إلى قاعدة دعم داخلية زمانه مؤقت".

وختم مشددًا على أن "مقتل أبو شباب هو درس مهم: القيادة لا تولد من إملاءٍ "إسرائيلي"، ظاهريًا كان أبو شباب رجلًا قويًا، لكن في الواقع كان حلقة ضعيفة استندت إلى السلاح والفوضى ولعبة مزدوجة بين قوى محلية وبين "إسرائيل"، وغزة ليست مكانًا يمكن فيه فرض قائد من فوق وتوقع أن يتقبّله الميدان، فتاريخها أقوى من أي تفكير هندسي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة