لبنان
الجبهة الشعبية تُجدّد عهد المقاومة في ذكرى انطلاقتها الـ 58
الجبهة الشعبية تحتفل بذكرى انطلاقتها الـ 58: تجديد للعهد بالتمسك بالمقاومة حتّى تحقيق النصر
تحت عنوان 58 عامًا من النضال والمقاومة، احتفلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بذكرى انطلاقتها المجيدة، بتجديد العهد والوعد على الاستمرار على درب النضال والمقاومة حتّى تحقيق النصر الموعود بالتحرير الكامل للأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية والأسرى.
الجبهة التي لا زال أمينها العام المناضل أحمد سعدات أسيرًا في السجون الصهيونية منذ عشرات السنين، عاهدت جماهيرها في ذكرى الانطلاقة وكافة أبناء الشعب الفلسطيني بمتابعة طريق المقاومة والكفاح المسلح في مواجهة جيش الاحتلال وكافة المشاريع التي تهدف للنيل من الشعب الفلسطيني، لأن المقاومة كانت وستبقى الخيار الوحيد أمام كيان مجرم مدعوم من كافة أشرار العالم وفي مقدمتهم الإدارة الأميركية.
كما أكدت ان على ضرورة وحدة الموقف الوطني المقاوم في أوطاننا لمواجهة المشروع الصهيو - أميركي الذي يهدف للسيطرة على مقدرات أُمتنا والتي يُعلن عنها جهارًا قادة العدوّ من خلال ما يسمونه بـ"دولة إسرائيل الكبرى"، وهو ما يستدعي موقفًا حازمًا وحاسمًا من كلّ الأحرار في أُمتنا لوقف هذا المشروع ودفنه إلى غير رجعة.
وفي إطار احياء فعاليات الذكرى، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال مسيرةً جماهيرية جابت شوارع مخيم نهر البارد، حيث انطلقت من أمام النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية وصولًا حتّى جبانة الشهداء، بحضور قيادات من الجبهة ومسؤولي الفصائل الفلسطينية، ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، وحشود جماهيرية من المخيمات في الشمال، على وقع الأناشيد الثورية للفرق الكشفية، وتم رفع اعلام لبنان وفلسطين والجبهة، وصور القادة الشهداء والأسرى.
كلمة الجبهة ألقاها مسؤول اللجنة السياسية الرفيق خالد السبعين الذي حيا مناضلي الشعبية التي قدمت الآلاف من الشهداء عبر مسيرتها الكفاحيه الطويلة من أجل الحريه والاستقلال وعودة شعب فلسطين إلى أرضه التي يُدنسها الصهاينة بمساندة من قوى الاستكبار العالمي وتواطئ من الدول العربية والإسلامية؛ مؤكدًا أن فلسطين وكُل شبر محتل من أراضينا العربية في لبنان وسورية، لن يتحرروا الا بالمقاومة ودماء الشهداء الأبرار الذين ستُنبت دمائهم النصر مهما طال الزمن، وأشاد بمقتل العميل ياسر أبو شباب الذي تآمر على شعب فلسطين ومقاوميه الشجعان فكان حكم الشعب بحقه هو العادل.
و تابع السبعين: تحية الاجلال والاكبار إلى قوى المقاومة في لبنان واليمن وغزّة، هؤلاء الرجال الشرفاء الذين أذلوا جيش الاحتلال الصهيوني على مدى عامين من القتال حتّى الرمق الأخير، ومن الواجب على الجميع مساندتهم والافتخار بهم لأنهم رموز عزتنا وكرامتنا جميعًا.
و ختم: رأى الجميع أن ما حصل من استبسال تاريخي على أرض غزّة العزة يؤكد أن شعب فلسطين لن يرفع الراية البيضاء مهما بلغت التضحيات، بل سيرفع الراية الحمراء، لأنها راية المقاومة والشرف، وان شعبنا الأبي سيبقى يقاتل حتّى النصر أو الشهادة.