اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الصحف الإيرانية: أميركا و"إسرائيل" تخوضان حربًا نفسية

مقالات مختارة

إيران تواصل مناوراتها: الاستعدادات للحرب جارية
مقالات مختارة

إيران تواصل مناوراتها: الاستعدادات للحرب جارية

65

صحيفة الأخبار 

 مع قرب انعقاد اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تصاعدت التكهّنات حول احتمال تجدُّد الحرب على إيران، وذلك بعدما عمدت وسائل إعلام عبرية وأخرى غربية إلى تسليط الضوء على إعادة إحياء القدرات الصاروخية الإيرانية، عقب حرب حزيران الماضي، متحدّثةً عن مساعٍ إسرائيلية لإقناع واشنطن بضرورة «التحرّك السريع» في مواجهة ما تصفه تل أبيب بـ»التهديد الصاروخي» الإيراني. وفي المقابل، ترى السلطات الإيرانية أن هذا النوع من التهديدات يعكس حالة من «الخوف والارتباك» لدى إسرائيل، مؤكدةً في الوقت نفسه استعدادها للحرب.

وفي هذا الجانب، أفادت وكالة «فارس» للأنباء، المقرّبة من «الحرس الثوري»، بأن تجارب صاروخية أُجريت، أمس، في عدّة مناطق داخل إيران. وبحسب ما نقلته الوكالة استناداً إلى «مشاهدات ميدانية وتقارير شعبية»، فقد وردت تقارير عن تنفيذ اختبارات صاروخية في خرم‌ آباد، مهاباد، أصفهان، طهران ومشهد. كما أظهرت بعض الصور المُتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي آثاراً بيضاء لصواريخ في سماء عدد من المناطق داخل الأراضي الإيرانية، علماً أن أيّ معلومات إضافية أو تفاصيل رسمية حول هذه الاختبارات لم تصدر بعد.

وكان موقع «أكسيوس» أفاد، الأحد، نقلاً عن ثلاثة مصادر إسرائيلية وأميركية، بأن المسؤولين الإسرائيليين حذّروا إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن المناورة الصاروخية الأخيرة لـ»الحرس الثوري»، قد تعكس استعدادات إيرانية لتنفيذ هجوم مفاجئ ضدّ إسرائيل. ومع ذلك، نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن «احتمال قيام إيران بهجوم أقلّ من 50%، لكن لا أحد مستعدّ للمخاطرة والقول إن الأمر مجرّد اختبار». وسبق أن أجرى «الحرس الثوري»، في الرابع والخامس من كانون الأول الجاري، مناورة عسكرية استمرّت ليومين في الخليج ومضيق هرمز وبحر عُمان. وذكرت وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن مسؤولين في الحرس، أن «أنظمة الدفاع الجوّي البحري فُعّلت خلال هذه المناورة في ظلّ ظروف الحرب الإلكترونية».

وبدأت الأحاديث والتكهّنات حول احتمال شنّ هجوم عسكري إسرائيلي جديد ضدّ إيران، السبت الماضي، عقب تقرير بثّته شبكة «إن بي سي» الأميركية حول جدول أعمال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، الأسبوع المقبل. ووفقاً للتقرير، فإن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون بأن إيران تعمل على تطوير إنتاج الصواريخ الباليستية، ولذلك يجري إعداد خطّة لتقديمها إلى ترامب، تتضمّن خيارات محتملة لضرب طهران مجدّداً. وجاء في التقرير، الذي استند إلى شخص مطّلع مباشرة على الخطّة الإسرائيلية، إلى جانب أربعة مسؤولين أميركيين سابقين، أن إسرائيل تشعر بقلق إزاء إعادة بناء منشآت تخصيب اليورانيوم التي تعرّضت للهجوم، غير أن قلقها الآني يتمحور حول البرنامج الصاروخي الإيراني وإعادة تأهيل منظومات الدفاع الجوي. وعقب هذا التقرير، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها «يديعوت أحرونوت» و»إسرائيل اليوم» و»القناة الـ12»، تقارير مماثلة حول الموضوع نفسه.

في المقابل، أكّد المسؤولون الإيرانيون أن قوّة إيران العسكرية ازدادت بعد الحرب التي استمرّت 12 يوماً، مشيرين إلى أن التهديدات الإسرائيلية ليست سوى «حرب نفسية»، وأن «إيران جاهزة لأيّ مواجهة مفروضة عليها». وقال القائد العام للجيش، اللواء أمير حاتمي، أمس، إن قواته تعمل باستمرار على رفع جاهزيتها لدرء أيّ تهديد، وإنها ترصد بدقّة جميع تحرّكات العدو، وستردّ بحزم على «أيّ شرٍّ» يصدر عنه. وأضاف حاتمي، خلال تفقّده وحدات الجيش في غرب إیران، أن الجيش «بعزيمة راسخة وإرادة قوية، قد وضع كلّ إمكاناته في خدمة الدفاع عن الوطن»، موضحاً أن التدريبات والتأهيلات تُجرى وفق الأصول العسكرية، وتركّز خصوصاً على الدفاع السلبي، بما يجعل الوحدات جاهزةً بشكل واقعي لساحة القتال.

بدوره، أشار الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إلى أن «البرنامج الصاروخي الإيراني طُوِّر لأغراض دفاعية»، مشدّداً على أن القدرات الدفاعية التي صُمّمت لردع أيّ معتدٍ عن التفكير في مهاجمة إيران، ليست موضوعاً يمكن التفاوض في شأنه. ولفت إلى أنه في الوقت الذي يتدفّق فيه «سيل من الأسلحة» نحو إسرائيل، يتمّ في المقابل تصوير البرنامج الصاروخي الإيراني على أنه تهديد.

وفي سياق متّصل، قال نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، أحمد وحيدي، تعليقاً على زيارة نتنياهو للولايات المتحدة و»التهديدات المتكرّرة ضدّ إيران»، إن «إسرائيل تواجه مشكلات خطيرة، وتهديداتها تعكس حالة من الارتباك والضعف اللذين يعاني منهما هذا الكيان»، مؤكداً أن طهران تتابع جميع التطورات بدقّة. وأشار وحيدي إلى أنه خلال الهجمات الإسرائيلية على إيران أثناء حرب الأيام الـ12، تم تدمير أقلّ من 3% من مواقع إطلاق الصواريخ الإيرانية. كذلك، أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن ما تعرّض للأضرار خلال الحرب «قد أُعيد ترميمه»، منبّهاً إلى أن أيّ هجوم جديد سيشكّل «تكراراً لتجربة فاشلة». وفي ما يتعلّق بمخاوف طهران من احتمال تعرّضها لهجوم آخر من واشنطن، أو حتى عملية عسكرية أوسع نطاقاً، قال عراقجي، الأحد، إن الجمهورية الإسلامية لا تستبعد شنّ هجوم جديد، لكنها «مستعدّة له بالكامل»، بل و»أكثر استعداداً من السابق». وتابع أن بلاده «لا ترحّب بالحرب، لكنها في الوقت نفسه مستعدّة لها تماماً»، معتبراً أن «أفضل وسيلة لمنع الحرب هي الاستعداد للحرب».

الكلمات المفتاحية
مشاركة