اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الجيش "الإسرائيلي" يُحذّر: سوء إدارة التصريحات قد يفجّر جبهة إيران

عين على العدو

عين على العدو

"والا": حماس تتعافى بينما يُنتظر الحسم

49

رأى موقع "والا الإسرائيلي" أن هناك قناعة تتبلور داخل "المنظومة الأمنية" مفادها أنه ما لم يُتَّخذ قرار سياسي - عسكري واضح، ستواصل حماس إعادة ترميم قوتها في قطاع غزة وتقويض "إنجازات" الحرب، بحسب تعبيره، وفي الوقت الذي ينتظر فيه المستويان السياسي والأمني لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يحذّر الجيش "الإسرائيلي" من أن العودة إلى القتال وحدها هي التي ستتيح تفكيك حماس فعليًا ونزع سلاحها.

ماذا جرى في قطاع غزة؟

وقال الموقع إن مروحيات قتالية تابعة للجيش "الإسرائيلي" نفذت في ساعات الصباح يوم أمس الاثنين (22 كانون الأول 2025)، عمليات إطلاق نار باتجاه عدة مناطق في مخيمات الوسط. كما نفذت قوات مدرعة إطلاق نار على عدد من النقاط في منطقة "الخط الأصفر" المحيطة برفح. وفي موازاة ذلك، تواصل قوات الهندسة في الجيش "الإسرائيلي" تطهير المناطق الخاضعة لسيطرة عملياتية عالية، والتي تبلغ نحو 54% من مساحة قطاع غزة، مع تدمير أنفاق ومبانٍ.

ما الذي يجري خلف الكواليس؟

بحسب "والا"، المنظومتان "الأمنية" والسياسية في حالة "تجميد"، استعدادًا للحسم وتداعيات اللقاء المرتقب في نهاية الشهر بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب. ومنذ فترة بات واضحًا في أوساط القيادة الأمنية إلى أين تتجه الأمور: واشنطن و"تل أبيب" لن تتوصلا إلى تفاهمات بشأن شكل المرحلة الثانية، في ظل رفض حماس وحركة الجهاد الإسلامي إعادة الجثمان الأخير المحتجز، وهو جندي وحدة "اليسام" ران جويلي.

من سيتولى نزع سلاح حماس؟

كما أشار الموقع إلى أن القناعة تتعزز في "المؤسسة الأمنية" بأن لا قوة عسكرية أخرى ولا مسارًا سياسيًا قادران فعليًا على نزع سلاح حماس، باستثناء الجيش "الإسرائيلي" الذي سيُضطر إلى العودة للقتال، على حد قول الموقع، في المقابل، يقدّر مسؤولون أمنيون أن الأميركيين لا ينوون التخلي عن المرحلة الثانية، المتمثلة بإعادة إعمار قطاع غزة، بحسب "والا"، وإن لم يكن ذلك كافيًا لتوصيف الواقع المعقّد الذي تشكّل على الجبهة الجنوبية، فإن التقديرات الأمنية تشير كذلك إلى أن نتنياهو لن يصعّد المواجهة إلى حد كسر العصي مع الأميركيين في هذا الملف.

نقطة مقلقة

بحسب مصادر أمنية، لا توجد اليوم صورة مؤكدة وقريبة عن حجم وسائل القتال الموجودة داخل قطاع غزة، بما يشمل الصواريخ والقذائف، الذخائر، العبوات الناسفة، المواد الخام وآلات إنتاج السلاح. ووفقًا للتقديرات، فإن حماس لا تقوم بتهريب السلاح من سيناء إلى قطاع غزة، كما أن مرور مئات الشاحنات يوميًا يخضع لتفتيش أمني صارم، وفقًا لـ "والا".

وبناءً على ذلك، يقول مسؤولون في الجيش "الإسرائيلي" إن "الجهة الوحيدة القادرة على نزع سلاح حماس هي الجيش "الإسرائيلي"، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا في إطار القتال". وأضافوا أن "حماس دخلت وقف إطلاق النار وهي تحت ضغط عسكري وسياسي شديد للغاية. أما اليوم فحماس في وضع مختلف؛ خرجت من الأنفاق، عادت إلى الحكم، لديها وفرة من الغذاء والطاقة، وهي بعيدة عن المجاعة أو أي ضائقة اقتصادية".

ما النتيجة في نهاية المطاف؟

وقال الموقع إنه في ظل الخلاف بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشأن المراحل التالية في قطاع غزة، ومن دون أن تُقدِم حماس والجهاد الإسلامي على إعادة الجثمان الأخير المحتجز، أو نزع سلاحهما، أو نقل الحكم إلى قوة متعددة الجنسيات (لم تُنشأ حتى الآن)، يقدّر الجيش "الإسرائيلي" أن هناك خيارين مطروحين من الآن فصاعدًا:

الإبقاء على الوضع القائم: حالة من "الستاتيكو" تواصل فيها حماس تعافيها اقتصاديًا، وترسيخ حكمها، وإعادة بناء قوتها العسكرية، في مقابل تآكل "إنجازات" الجيش "الإسرائيلي"، مع الاستعداد لجولة قتال جديدة ضدّه.

العودة إلى القتال: تقوم الولايات المتحدة و"إسرائيل" بتوجيه إنذار نهائي لحماس بشأن إعادة الجثمان الأخير المحتجز ونزع السلاح، وفي هذه الحالة لن يعود الجيش "الإسرائيلي" إلى القتال.

وبحسب الرسائل الصادرة حتى الآن عن جميع الأطراف، تبدو الفرضية الأولى، التي تقوم على "كسب الوقت" والمماطلة، هي الأكثر واقعية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة