أحداث دامية في جرمانا السورية وسقوط قتلى وجرحى إثر اشتباكات عنيفة

قتل 3 أشخاص وأصيب 8 آخرين في اشتباكات عنيفة وقعت فجر اليوم الثلاثاء، في مدينة "جرمانا" بريف دمشق، بين مسلحين من أهالي الغوطة الشرقية وعناصر مسلحة درزية.

وانتشرت مقاطع مصورة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توثق حدوث اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الرشاشة، الخفيفة والمتوسطة، ويسمع فيها أصوات الرصاص الكثيف.

وبحسب المصادر السورية، فقد وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى "جرمانا" وبدأت الاشتباك مع مسلحين دروز هناك عند أطراف "جرمانا"، حيث دارت اشتباكات عند حاجز "النسيم" على أطراف المدينة.

واندلعت هذه الاشتباكات عقب توتر طائفي إثر انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد مشايخ الدروز، تضمن إساءات للنبي محمد "ص".

وتصاعدت التوترات بعد مواجهات طلابية شهدتها مدينة حمص في وقت سابق، بين طلاب ينحدرون من السويداء وآخرين من مناطق أخرى، ما دفع سلطات الأمن إلى اعتقال طالبين من أبناء السويداء، مما زاد من حالة الاحتقان.

بالتزامن مع ذلك، أعلن حزب اللواء السوري الدرزي حالة النفير العام بين أفراده، داعيًا إلى الاستعداد لحماية المواقع السكنية والمدنية في محافظة السويداء.

وحمّل الحزب "حكومة أحمد الشرع مسؤولية الصمت عن التهديدات والتحركات المشبوهة التي تم رصدها في محيط المدينة خلال الساعات الماضية".

الهيئة الروحية للدروز: حماية أرواح المواطنين الحد الأدنى من واجبات الدولة

الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا أصدرت بيانًا استنكرت فيه الإساءة للنبي محمد (ص)، ورأت أن ما تم تلفيقه من مقطع صوتي بهذا الخصوص مشروع فتنة وزرعًا للانقسام، وقالت "نرفض الهجوم المسلح الذي استهدف مدينة جرمانا ومعظم الجرحى والشهداء من أبناء المدينة هم من عناصر جهاز الأمن العام".

وأشارت الى أن "حماية أرواح المواطنين وكرامتهم وممتلكاتهم تمثل الحد الأدنى من واجبات الدولة والأجهزة الأمنية".

كما طالبت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا الجهات الرسمية بالإفصاح للرأي العام عما جرى وتوضيح تفاصيل الأحداث.

 

 

سوريا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم