عربي ودولي
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة 2 أيار/مايو 2025، مسيرات مليونية تحت شعار "مع غزة وفلسطين.. في مواجهة القتلة والمستكبرين" إسنادًا لغزة وتحدّيًا للعدوان الأميركي على اليمن، واستجابةً لدعوة قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي.
فاض أكبر ميادين العاصمة اليمنية والشوارع المحيطة به بطوفان بشري غير مسبوق، رافعًا الأعلام الفلسطينية واليمنية ورايات الحرية ومردّدا هتافات الغضب ضد العدوان الأميركي، ومندّدًا باستمرار حرب الإبادة الصهيونية بحق أهالي غزة.
أكّد البيان الختامي للمسيرات المليونية أنّ: "الانتصارات والنتائج العظيمة التي تحقّقت تجلّت في موقف اليمن الإيماني الفريد مع غزة"، مستنكِرًا: "المواقف المخزية لأمّة الملياري مسلم التي تعجز اليوم، بدولها وجيوشها وثرواتها وشعوبها، أنْ تدخل رغيف خبز أو حبّة دواء إلى غزة المحاصَرة". ودعا البيان الأمة الإسلامية إلى: "العودة الصادقة إلى نهج القرآن العظيم، ورفع الأصوات بالبراءة من أعداء الله، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية كأسلحة فعّالة، وخطوات عملية سهلة ومؤثّرة جرّبناها وشاهدنا نتائجها، وعرفنا قيمتها، كما شاهد العالم كله معنا وعرف".
كما أكد البيان: "ثبات الموقف مع غزة وفلسطين في مواجهة القتلة والمستكبرين"، مشدّدًا على أنّ: "الأميركي، بإسناده للعدو الصهيوني وعدوانه على اليمن، لن يفلح في منع إسناد غزة". ونوّه بـ"صفعات قواتنا المسلّحة المتوالية للعدو الأميركي والصهيوني، وآخرها ما حدث لحاملة طائراته "ترومان" وطائراتها". وقال البيان: "نحن اليوم نوجّه له الصفعات أيضًا بخروجنا المليوني الذي لا مثيل له، وبوقفاتنا القبلية المشرفة، مؤكدين الاستمرار على خط مواجهة الأعداء بعزم راسخ لا تزعزعه أراجيف العدو، ولا مجازره، ولا حصاره، ولن يتغيّر، بل سيزداد صلابة وتقدّمًا".
هذا؛ وكان السيد الحوثي قد دعا، في خطابه لمناسبة الذكرى السنوية لـ"الصرخة"، أمس الخميس، إلى: "خروج مليونِي عظيم في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى"، مؤكدًا أنّ: "هذا التحرّك الشعبي يمثّل جزءًا من الجهاد ورسالة قوية لإحباط مخططات العدو الأميركي و"الإسرائيلي".
وفي حين؛ أكّد أنّ: "الخروج الواسع سيكون صفعةً للأميركي، وسيثبت للشعب الفلسطيني أنّه ليس وحده في مواجهة العدوان"، شدّد السيد الحوثي على أنّ: "اليمن لن يتفرّج على معاناة الفلسطينيين، ولن يتراجع عن موقفه الإيماني والإنساني".