ترجمات

قال الكاتب الأميركي بين أرمبراستر "إنّ المحافظين الجدد وحلفاءهم في واشنطن و"إسرائيل" وغيرهما يطرحون مطالب غير واقعية حول نتيجة المحادثات الأميركية مع إيران بشأن برنامج طهران النووي"، مشددًا على أنه ليس هناك داعٍ على الإطلاق كي يصغي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى هذه الأصوات وأن يأخذها على محمل الجد.
وفي مقالة نشرت على موقع "Responsible Statecraft"، تحدث الكاتب عن تكثيف الحملة ضد الاتفاق مع إيران الأسبوع الفائت، إذ بعث مشرعون جمهوريون رسالة إلى البيت الأبيض دعوا فيها ترامب إلى رفض أي اتفاق لا يشمل التفكيك الكامل لبرنامج إيران النووي.
ونقل عن الكاتب أندرو داي قوله "إن كل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين باستثناء راند بول وقعوا على رسالة دعوا فيها إدارة ترامب إلى الدفع باتجاه "إنهاء قدرة إيران على التخصيب"، مشيرًا إلى أن "المُوقّعين على الرسالة يعرفون أن هذا المطلب غير مقبول بالنسبة لإيران، ويأملون بتخريب مساعي ترامب الدبلوماسية.
وهنا، شدد أرمبراستر على أن النبأ السار بالنسبة إلى ترامب والذين يرون أنّ هناك فرصة لتجنب الحرب، هو أن الائتلاف الرافض للاتفاق مع إيران ليس لديه مؤيدين خارج واشنطن و"إسرائيل"، وبالتالي ترامب لن يدفع ثمنًا سياسيًا يُذكر إذا ما تجاهلهم، لافتًا في هذا السياق إلى استطلاع جرى مؤخرًا كشف أن غالبية ٦٩٪ من الأميركيين يفضلون اتفاقًا عبر المفاوضات يُبقي برنامج إيران النووي "ضمن الحدود السلمية" مع مراقبة صارمة، بدلًا من العمل العسكري.
ورأى الكاتب أن العامل الذي هو ربما أهم من ذلك هو أن ٦٤٪ من الجمهوريين الذين شملهم الاستطلاع تبنوا هذا الموقف.
وتابع أن القضية لا تقتصر على الشعب الأميركي أو القاعدة الجمهورية، إذ إن هناك شخصيات معروفة من معسكر "MAGA" و"أميركا أولًا" أيضًا يدعمون الاتفاق مع إيران. وسمى في هذا السياق ستيف بانون الذي شغل منصب كبير استراتيجيين البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، مشيرًا إلى أنه يبقى مؤثرًا. كذلك سمى النائب الجمهورية مارجوري تايلور جرين، والشخصية الإعلامية المعروفة تاكر كارلسون.
هذا؛ واستبعد الكاتب أن يعارض الديمقراطيون الاتفاق مع إيران، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية التحول في مواقف قوى إقليمية مثل السعودية، بعدما كانت هذه الدول رافضة للاتفاق مع إيران خلال حقبة الرئيس الأسبق باراك أوباما.