اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي شكاوى الجمهور ضد وزارة الأمن القومي في كيان العدو ترتفع بنسبة 500%

خاص العهد

أزمة المياه في البقاع واليمونة تشهد.. والحلول قيد التنفيذ
خاص العهد

أزمة المياه في البقاع واليمونة تشهد.. والحلول قيد التنفيذ

82

في وقتٍ تتفاقم فيه أزمات المعيشة والخدمات في لبنان، تتصدّر أزمة المياه في محافظة البقاع واجهة الاهتمام الشعبي والرسمي، حيث يشهد الإقليم واحدة من أسوأ المواسم لناحية شح المياه، لا سيما في بلدة اليمونة التي لطالما كانت تعدّ "خزان البقاع".

في حديث إلى موقع العهد الإخباري، كشف محمد إسماعيل رئيس مصلحة الصيانة والتوزيع في مؤسسة مياه البقاع حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه، مؤكدًا أن الواقع "صعب للغاية"، مشدّدًا على أن ينابيع اليمونة تراجعت بشكل ملحوظ، ما أثر سلبًا في تغذية مناطق واسعة بالمياه.

أسباب متعددة... وتأثيرات مباشرة

بحسب إسماعيل، تعود الأزمة إلى عدة عوامل متراكمة، أبرزها:

- تراجع كمية المتساقطات
- جفاف عدد من الينابيع والآبار
- تعديات على مصادر المياه
- سرقات لشبكات التوزيع وتلف بعضها

وأضاف: "الوضع يتطلب تضافر الجهود من المؤسسة والمواطنين والبلديات، لأن المياه لم تعد متوفرة كما في السابق، حتى في اليمونة التي كانت رمزًا للغزارة".

مشاريع على الطريق.. من الجاذبية إلى الطاقة الشمسية

على الرغم من التحديات، لا تقف المؤسسة مكتوفة الأيدي؛ فقد بدأت تنفيذ مشروع "عين كوكب ودردرة"، والذي يهدف إلى تأمين المياه لمدينة بعلبك عبر الجاذبية، من دون الحاجة إلى استهلاك الكهرباء، ما يقلل الكلفة ويزيد الاستدامة.

كما يجري العمل بالتعاون مع مؤسسة سلّوم الإنسانية على إعادة تأهيل محطة جديتا، لتحسين عملية الضخ والتوزيع، وتقليل الهدر.

مواطنون بلا اشتراكات

أحد أبرز التحديات التي أشار إليها إسماعيل هو أن نسبة كبيرة من المستفيدين لا يملكون اشتراكات رسمية، ما يفاقم العجز المالي في المؤسسة، ويعيق الاستثمار في البنية التحتية. وقال: "نطلب من الناس المبادرة لتسوية أوضاعهم، فالمؤسسة تعمل في ظروف صعبة جدًا".

دعوة للتعاون

أمام هذا الواقع، تبقى المعالجة رهينة الإرادة الجماعية، سواء عبر التزام المواطنين بالتسديد أو دعم الدولة للمؤسسة، أم تحمّل البلديات مسؤولياتها في حماية المصادر ومراقبة التعديات.

أزمة المياه في البقاع ليست عابرة، والينابيع باتت تُنذر بالخطر.. فهل تتحوّل التحذيرات إلى فرصة لإصلاح جذري، أم تبقى مجرّد "حديث عابر" بين موسم وآخر؟

الكلمات المفتاحية
مشاركة