لبنان
أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في كلمة في ختام مسيرة بعلبك العاشورائية المركزية أن كلّ ما لدينا من عاشوراء ومنك أيها الخميني العظيم، وقال "لا تكتمل الثورة إلّا بتحرير فلسطين".
وتابع "مخطئ من يظنّ أن المسألة مسألة فلسطين فالمسألة هي القضاء على هذه الأمة وهذه البيئة".
وعن التطوّرات السياسية فيما خصّ لبنان، توجّه سماحته الى ضامني اتفاق وقف إطلاق النار بالسؤال "ماذا صنعتَ أيها الضامن للاتفاق الأول حتى تطلب اتفاقًا ثانيًا؟"، وقال "لا يتوهّمنَ أحدٌ هزيمة المقاومة"، وتابع "على الدولة مسؤولية حماية الوطن".
كذلك أكد سماحته أن "السلاح هو زينة الرجال، وهو ما قصده الإمام الحسين (ع) حين دعا إلى التمسك به كوسيلة لحماية الوطن وصون كرامة الشعب".
وقال الشيخ يزبك: "من لا يعجبه ذلك، فليراجع التاريخ. هذا السلاح هو من حافظ على استقلال لبنان، وهو الذي جعل من رجاله حماة للسيادة والعزة، والمقاومة التي انطلقت من مقولة الإمام الخميني (قده) ""إسرائيل" شرّ مطلق، قاتلوها بأسنانكم وأظافركم"، باتت اليوم قوة يُحسب لها ألف حساب".
وأضاف: "الشيخ راغب حرب، شيخ الشهداء، كان أول من قال: "الموقف سلاح والمصافحة اعتراف" فكانت دماؤه بذرة عزّ ونهوض للمقاومة التي ازدادت صلابةً وقوة".
وتابع: "السيد عباس الموسوي، سيد شهداء المقاومة الإسلامية، ما زال نداؤه يدوّي في أسماعنا: اقتلونا... فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر. وكان استشهاده زلزالًا هزّ الكيان الصهيوني".
وتوقف الشيخ يزبك عند الدور المحوري لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، واصفًا إيّاه بـالقائد الملهم الذي أنجز التحرير، وأسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد في حرب تموز 2006، وقدم النصر هدية لكل اللبنانيين".
كما شدد على أن "القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى قضيتنا وقضية الأمة، ولذلك كان التكليف والواجب في مساندة المقاومة وإخواننا في غزة العز والكرامة. لبينا النداء وحرص سيد المقاومة على تجنيب لبنان حربًا شاملة، فنحن لا نريد الحرب، لكن إذا فرضت علينا نخوضها ولا نلتفت إلى الوراء".
وأضاف: "استشهد قادة في قلب الضاحية الجنوبية، وفي غرفة العمليات، ومن بعدهم صُفّي السيد هاشم صفي الدين، وواجه أبطال المقاومة الحسينيون معركة وليّ البأس ببسالة، وأسقطوا أهداف العدو، حتى اضطرّ العدو إلى طلب وقف إطلاق النار".
وختم الشيخ يزبك: "يستحيل الاستسلام ونحن خرّيجو مدرسة الامام الحسين (ع) وهيهات منا الذلة".