اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حماس: نتنياهو يتفنّن في إفشال جولات التفاوض ولا يريد اتفاقًا 

عربي ودولي

الجولاني يجنِّد موالين لـ
عربي ودولي

الجولاني يجنِّد موالين لـ"القاعدة" في صفوف الجيش السوري

بيّن الكاتب أحمد شعراوي أنّ رئيس النظام السوري الجديد "يقوم بضم المتطرّفين إلى الجيش بدلًا من التخلُّص منهم"
92

كتب أحمد شعراوي مقالًا في موقع "ناشونال إنترست" انتقد فيه كلام المبعوث الأميركي إلى سورية، توم برّاك الذي حيَّا رئيس النظام السوري الجديد أحمد الشرع (الجولاني) على "اتخاذه "خطوات حقيقية" في التعامل مع المقاتلين الإرهابيين الأجانب".

وقال شعراوي، في مقاله، إنّ "الشرع (الجولاني)، وخلال الأسابيع التي تلت، فَعَل العكس تمامًا، إذ إنّه يقوم بضم المتطرّفين إلى الجيش بدلًا من التخلُّص منهم"، مشيرًا إلى أنّ "مقاربة الحكومة السورية هي ضم "الجهاديين" الأكثر خطورة في العالم إلى صفوف القوات السورية".

ولفت الكاتب الانتباه إلى أنّ "هناك ما يصل إلى 3000 مقاتل من "الحزب الإسلامي التركستاني" وهو مجموعة "جهادية" من الإيغور (من ذوي الأصول الصينية) على صلة بتنظيم "القاعدة""، معتبرًا أنّه "جرى دمج هؤلاء المقاتلين في الجيش السوري تحت أنظار الشرع". كما نبّه إلى أنّ "ذلك لا يحصل في السر"، مستدلًّا على ذلك بكلام برّاك عن أنّ "هناك تفاهمًا حول هذه الخطوة"، مستنتجًا أنّ "هذا يؤشّر إلى موافقة واشنطن عليها".

وقال الكاتب: إنّ "العديد من المقاتلين في "الحزب الإسلامي التركستاني" ما زالوا يُكنّون الولاء لزعامة "القاعدة"، وشاركوا في ارتكاب عنف طائفي، ويشكّلون تهديدًا حقيقيًّا لسلطة الشرع (الجولاني)، خاصة إذا ما اتّبع الأخير سياسات يعارضونها". وبيَّن شعراوي أنّه "ليست هناك مؤشّرات تشي بأنّ "الحزب الإسلامي التركستاني" في سورية قطع علاقاته الأيديولوجية أو العملانية مع "القاعدة". 

وتابع الكاتب قائلًا: "زعيم هذا الحزب المدعو عبد الحق التركستاني هو "جهادي" قديم وعضو في المجلس الأعلى القيادي لـ"القاعدة"، وهو، بحسب منظمة الأمم المتحدة، لا يزال يدير عمليات الحزب في سورية من أفغانستان حيث يوجد".

وأضاف شعراوي: "بينما الهدف الأساس بالنسبة إلى "الحزب الإسلامي التركستاني" هو محافظة شينجيانغ الصينية، حيث يعمل على مشروع إنشاء "إمارة إسلامية" هناك، إلّا أنّ هذا الحزب هو في الوقت نفسه جزء من شبكة "القاعدة" العالمية، حيث يتمتّع بمعقل في كل من أفغانستان وباكستان".

وبحسب الكاتب، فإنّ "قيام الشرع (الجولاني) بتعيين زعيم "الحزب الإسلامي التركستاني" في سورية المدعو عبد العزيز خدابردي في منصب عميد في الجيش السوري، وما كشفت عنه التسجيلات الصوتية بشأن ولاء خدابردي المطلَق للحزب، يُعزّزان الارتباط القوي مع قيادة الحزب الموجودة في أفغانستان، وبالتالي مع "القاعدة"".

وإذ أشار الكاتب إلى أنّ "المقاتلين الأجانب الأكثر تشدُّدًا بدؤوا من الآن ينقلبون على الشرع (الجولاني)"، بيّن أنّ "هؤلاء يشعرون بالغضب كون "رفيق السلاح السابق" لم يفرض بعد قانون الشريعة، واتهموه بالتعاون مع القوات الأميركية والتركية لاستهداف الفصائل المتطرفة".

وبينما رأى الكاتب أنّ "تعيين الأجانب هو وسيلة فعالة لحماية النظام من الانقلاب هو في محلِّه"، حذر من أنّ "هذه المجموعات ربما تقوم بكسب الوقت من أجل فرض أجنداتها، خاصة إذا ما استمرّت العلاقات العملانية مع المنظمات في الخارج"، مشدّدًا على أنّ "تصديق كلام الشرع (الجولاني) عن أنّ إقصاء المقاتلين الأجانب سيدفع بهم إلى أحضان "القاعدة" أو "داعش" يتجاهل حقيقة أنّ العديد من المجموعات التي يسعى الشرع إلى ضمّها هي أصلًا جزء من شبكة "القاعدة". وسمّى شعرواي في هذا السياق الفرقة 84 في الجيش السوري التي "تتكون بشكل أساس من مسلّحين من "الحزب الإسلامي التركستاني" ومقاتلين أجانب آخرين"، وفقًا للكاتب.

وأوضح أنّ "من بين هؤلاء مجموعة تُسمّى "كتائب التوحيد والجهاد"، وهي فصيلة أوزبكية وقرغيزية تنشط في كل من سورية وأفغانستان"، منبّها إلى أنّ "هذه المجموعة، وخلافًا لـ"الحزب الإسلامي التركستاني"، هي مصنَّفة منظمة إرهابية من قِبَل الولايات المتحدة، واستمرّت في ولائها لـ"القاعدة"".

وذكَر الكاتب أنّ "الشرع (الجولاني) عيّن قائد "كتائب التوحيد والجهاد" المدعو سيف الدين طجيبوين في منصب كولونيل، والذي أغلق، فور تعيينه، قناته على موقع "تلغرام" واختفى عن الأنظار"، لافتًا الانتباه إلى "ما قاله خبراء في هذا الإطار بأنّ سبب ذلك على الأرجح هو لإخفاء النزعة التطرّفية والولاء لـ"القاعدة"، فيما تسعى سورية إلى تخفيف العقوبات التي فُرِضت عليها".

وأردف شعراوي قائلًا: "وجود شخص مثل طجيبوين في الجيش السوري الجديد يفيد بأنّ واشنطن تخاطر في إعطاء الضوء الأخضر لتجنيد من يُصنَّفون بالإرهابيين من قِبَل الولايات المتحدة نفسها في صفوف الجيش السوري"، مضيفًا: "العديد من المقاتلين الأجانب في سورية ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الاشتباكات الدموية التي حصلت في الساحل السوري في آذار/مارس 2025".

وعلّق شعراوي على تصريحات الشرع (الجولاني) وحكومته والتي تفيد بأنّهم "يريدون سيطرة الدولة على المقاتلين الأجانب"، فقال: إنّ "ما حصل بحق العلويين يثبت العكس، فالمقاتلون الأجانب تحرّكوا بحصانة، ودوافعهم الطائفية تستمرّ رغم عضويتهم في الجيش".

الكلمات المفتاحية
مشاركة