لبنان

أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في كلمةٍ ألقاها خلال زيارته إلى بلدة يونين، أنّ لهذه البلدة المباركة وأهلها دورًا كبيرًا في حاضرة بعلبك يفوق مسألة الإصلاح بين أبنائها، إذ إنّهم أهل وإخوة تجمعهم روابط الإيمان، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة".
وأشار إلى أنّ تكريم يونين وأهلها بجميع أبنائها وعوائلها وشخصياتها هو تكريمٌ للبلدة وللشهداء الذين قدّموا دماءهم في سبيل الدفاع عن الكرامة والوطن، مشيدًا بتضحياتها في الحرب العدوانية الأخيرة، حيث قدّمت مئة شهيد. وأضاف أنّ الدماء عزيزة وغالية، لكنها تُبذل دفاعًا عن الأرض والعرض والوطن وكل عنوان إنساني.
ولفت إلى أنّ غياب الدولة ومؤسساتها لم يمنع أهالي المنطقة من حفظ أمنهم وعلاقاتهم الاجتماعية والأخلاقية والإيمانية، مشيرًا إلى أنّ ما تحقق من إنجازات كان بجهود الناس وإرادتهم وتوجيه علمائهم، لا بفضل الدولة ولا مؤسساتها الغائبة.
وتوقف عند دور المقاومة في حماية لبنان، مؤكدًا أنّ سلاحها موجَّه حصرًا لمواجهة العدو "الإسرائيلي"، وأنّه ورقة قوة للبنان وليست ورقة ضعف. وانتقد الأصوات التي تطالب بالتخلي عن السلاح في وقتٍ لا تزال "إسرائيل" تحتل أراضٍ لبنانية ولم تطبّق القرار 1701 بشكل كامل.
كما شدّد على ضرورة وجود دولة حقيقية تقوم بواجباتها في الدفاع عن كرامة اللبنانيين وحدود لبنان وسيادته، معلنًا تأييده لأي حوار وطني يضمن أن يكون سلاح المقاومة في خدمة لبنان ولمصلحته العليا.
وختم بالدعاء ليونين أن تبقى بلدة آمنة مستقرة، تحافظ على قيمها الإيمانية والوطنية، مؤكّدًا اعتزازه بأهلها وتضحياتها.
المفتي قبلان
بدوره، شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أن الأيام الآتية صعبة ومعقدة للغاية، والاستحقاقات الداهمة ستكون مفصلية جدًا، والمشروع الأميركي يريد فتنة في كل شارع وبكل عشيرة، وبكل البلد بين كل عائلة، وهذا أمر خطير للغاية، ويجب أن نخشى السقوط بجراحه، فالبلد تعب للغاية والمنطقة تعيش خرائط الأزمات، وسط تسويات مفخخة".
وجدد التأكيد على العيش المسيحي الإسلامي، قائلًا إن "مصيرنا واحد وضمانتنا واحدة، ولن نقبل الا بهذا النهج من العائلة الوطنية الواحدة، مردفًا: "وما يجري من حولنا حريق كارثي باتجاه لبنان، بينما المطلوب وحدة الطائفة خاصة ووحدة العائلة اللبنانية والتمكن من تخفيف التهديدات الوجودية والمزيد من التماسك والتضامن الوطني".
الحاج حسن
بدوره، رأى رئيس تكتل بعلبك النيابي حسين الحاج حسن أن ما يحيق بلبنان أخطار بدأت تتمظهر عند عدد من الأميركيين وهو العبث بخرائط المنطقة والحديث عن عودة لبنان إلى بلاد الشام.
وقال: "نحن لا نتحدث عن أخطار وهمية، فنحن نتحدث عن أخطار حقيقية، ويبقى الأهم هو وحدتنا على المستوى الثقافي والحزبي والسياسي".
ونبه الحاج حسن من فرض قانون السيادة "الإسرائيلية" على الضغة الغربية، مما يعني أن لا وجود لدولة فلسطينية في ظل التسارع لتهجير الفلسطينيين من الضفة وغزة، وبذلك ستظهر كل التداعيات على المنطقة.