عين على العدو

أعلنت ما تُسمى حركة "أمهات في الجبهة" يوم أمس الأحد (27 تموز 2025) أنها "مصدومة من قرار الجيش "الإسرائيلي" بسجن جنود بعد 660 يومًا من القتال، وهم شبان يبلغون من العمر 20 عامًا، طلبوا عدم الانضمام إلى جولة قتال إضافية بسبب حالتهم النفسية والصدمات التي مروا بها خلال خدمتهم في غزة"، وفق ما نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم الإسرائيلية"، التي لفتت إلى أنّ الحركة طالبت بعقد جلسة طارئة في لجنة الخارجية والأمن بشأن إنهاك الجنود وحالات ما بعد الصدمة جراء الحرب، حتى خلال فترة العطلة البرلمانية.
ووفق الصحيفة، تحدّثت الأمهات عن الظروف القاسية التي عاشها أبناؤهن، وقالت الحركة: "إلى أي درك انحدر الجيش في تعامله مع جنودنا الأحباء؟ "أرسلوهم إلى الجبهة، أحيانًا قبل أن يجف الحبر على ختم تجنيدهم، وفي كثير من الحالات قبل أن يُنهوا تدريباتهم. ألقوا بهم في وحل غزة ليتنقلوا في آليات قديمة وغير محصنة. استدعوهم لأربعة أشهر إضافية من الاحتياط خلافًا لإرادتهم وخلافًا للقانون، وفي النهاية ألقوا بهم في السجن. هذا فقدان كامل للأخلاق والقيم. هذا يُظهر الحالة المؤسفة التي وصل إليها الجيش، فقد الطريق، فقد البوصلة، وداس في وحل غزة على كل القيم الأخلاقية والإنسانية".
مؤسسة ورئيسة ما تُسمى حركة "أمهات في الجبهة" المحامية أييليت هاشاحر سيدوف، قالت: "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم يُدار من قِبل ضباط قساة القلوب. إذا كان رئيس قسم القوى البشرية في الجيش، دادو بار كليفا، يعتقد أنه بينما ينشغل بإرضاء الحاخامات يمكنه أن يأخذ أبناءنا، ينهك أرواحهم تحت سلاسل الدبابات، وفي النهاية، عندما تنهار نفوسهم، يلقي بهم في السجن ونحن سنصمت فهو مخطئ خطأ فادحًا. أولادنا ليسوا لحمًا لمدافعه، وليسوا أدوات في يد من يسعى لتعزيز ائتلاف سياسي هش. إنهم بشر، وليسوا أرقامًا شخصية! سنخرج، سنتظاهر، سنصرخ وسنغيّر هذا الحكم الجائر. دادو، جنّد الحريديم وأطلِق سراح أولادنا".