تحقيقات ومقابلات
هي ليست مجرد تجربة إعلاميّة في زمن الحرب... إنها إعادة نظرٍ شاملة في معنى الإعلام، في سلّم القيم، في دور الكلمة حين تصبح امتدادًا للبندقية.
في تموز 2006، لم تكن بثينة عليق تروي ما يجري من بعيد، بل كانت في قلب المعركة، في قلب المجتمع الذي نزح ولم يتنازل، في قلب المقاومين الذين قدّموا حياتهم ولم يسعَ أحدٌ للتكلم باسمهم... إلا الإعلام المقاوم.
في إذاعة النور، كان الصوت المحاصر أقوى من صوت الطائرات، وكانت الرسالة التي حملها الإعلام المقاوم تصل حيث لم تصل القذائف.
تقول بثينة عليق: كنا صوت من لا صوت لهم... وكنا حيث يجب أن نكون،تموز لم يكن فقط مفصلاً في مسار المقاومة فحسب، بل في المسار المهني والإنساني لكل من بقي وثبت وواجه بالكلمة.
وهكذا، صارت التجربة وسام شرف... لا يُعلّق على الصدر فقط، بل يُزرَع في الضمير.