اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الصحف الإيرانية: إيران وباكستان وصلتا لمرحلة تشكيل تحالف استراتيجي

خاص العهد

نشطاء تونسيون لـ
خاص العهد

نشطاء تونسيون لـ"العهد": اعتصامنا أمام السفارة الأميركية رسالة إسناد للشعب الفلسطيني

34

تكثف التحرك الشعبي التونسي للمشاركة في الاعتصام المفتوح لِحِصار سفارة الولايات المتحدة الأميركية بوصفها الشريك الرئيسي والداعم الأساسي لآلة التقتيل والتجويع الصهيونية في حق أبناء الشعب الفلسطيني الصَّامد في قطاع غزة. وعلى مدى الأيام الماضية شهد الاعتصام ورشات ولقاءات نقاشية فكرية بتنظيم من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع.

وتعبّر كل هذه الفعاليات عن الوعي الشعبي التونسي بأهمية دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وبالانخراط في كل التحركات النضالية المُنتصرة للحق الفلسطيني الثابت والكاشفة لوحشية الإجرام والإرهاب الصهيوني.

المقاومة هي البقاء

وتؤكد الناشطة خميسة العبيدي الفنانة التشكيلية والأستاذة النقابية لموقع العهد الإخباري: "انّ مشاركتي في الاعتصام هي تحية للمقاومة الفلسطينية ولأهالينا الصامدين في غزة، وأقول إنّ طوفان الأقصى أزاح القناع عن كل المواثيق الكاذبة التي تنصّ على حقوق الانسان ،وبعث كذلك برسالة بأن الأمة العربية في مفترق طويل فإما البقاء أو الفناء. والبقاء لا يتم إلا بالمقاومة بشتى الوسائل".

وتضيف "اخترنا المشاركة في الاعتصام أمام السفارة الأميركية في تونس لأنها الراعية لهذا الكيان المجرم الذي يخوض حرب إبادة ضد أهالينا في غزة، مستعملًا كل أساليب التنكيل وصولًا إلى التجويع. ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة من الاعتصامات والاحتجاجات لفك الحصار على غزة وفتح المعابر. أما مشاركتي تندرج ضمن قناعتي بأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية وصراعنا مع الصهاينة والامبريالية هو صراع وجود. وكذلك لأؤكد دعمي وإسنادي للمقاومة ولأهالينا في غزة ولأعبّر - كما غيري من المواطنين والمواطنات - عما أشعر به من قهر أمام جثامين الأطفال واستهداف من يركضون وراء الخبز والماء".

وتوضح العبيد أنّه "بالرجوع للاعتصام، فلقد تفجرّت قريحة الحاضرين بشعارات كسر الحصار أولًا وفتح المعابر ثانيًا وتجريم التطبيع ثالثًا، إضافة إلى مقاطعة كل البضائع والمعاملات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني وحلفائه. وكذلك التركيز على أميركا ودعمها المباشر في هذه المعركة للكيان الصهيوني".

وتابعت: "يا أطفال غزة ونساءها وشيوخها وصحفيوها الذين استهدفهم الكيان الصهيوني حتى يقتل الخبر تحت رماد بيوتهم.. لكم المجد ولنا شرف المشاركة في أكبر معركة تخدم العرب والإنسانية جمعاء. وأقول إنّ صمود أهالينا في فلسطين وغزة لم يأتي من فراغ، بل هو نتيجة صمود وحرب دائرة لمدة قرون مع الصهاينة ومن معهم ومن والاهم". وقالت العبيدي بأن "من لم يشارك في الاعتصام فهو سيلقى نفسه في صف الأعداء".

معركة شرف وعز

الناشطة مريم مفتاح أكدت لـ"العهد": "نحن مرابطون أمام السفارة الأميركية ونقوم بواجبنا لفك الحصار عن غزة. وأوجه نداء للجميع بأن يلتحقوا بركب الثوار والأحرار للتضامن مع أهالينا في غزة. ونحن نقف هنا في ضغط مدني سلمي أمام السفارة الأميركية لنقول كفى تقتيلًا وتجويعًا كما ممارسة لتطهير عرقي أمام مرأى ومسمع من كل العالم. ونقول للتونسيين هلموا ساندونا في الاعتصام وطالبوا بإيقاف العدوان ضد أهالينا الغزاويين".

بدوره، وجه الناشط النقابي نفطي حولة تحية لكل المشاركين والمرابطين في الاعتصام ووجه تحية لكل أطفال وشيوخ ونساء غزة الذين يتضورون جوعا، وقال إنّ "ما يحصل في غزة من مجاعة وإبادة المسؤول الأول عنها هي سفارة صناعة الموت".  

ويضيف: "لقد أصبحت أميركا تصنع الموت ضد أطفال غزة الأحرار، ونحن نقف هنا بكل عز وكبرياء في معركة شرف هي من آخر معارك الشرف والصمود لمعركة التحرر العربية. فما نشهده في غزة وفلسطين عامة من هجوم بربري ووحشي للعنصرية النازية الأميركية فاق كل حدود الإنسانية وما قبل الإنسان البدائي"، موضحًا "أننا سمعنا نداء المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وسنظل مرابطين ولبينا النداء لنقول كلمة الحق".

ووجه المنظمون في تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس وفي الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، في بيان، تحية إكبار وإجلال لكفاح الشعب الفلسطينيّ الصامد المقاوم الثابت في مواجهة العدوان الصهيوني بشراكة أميركية وأوروبية وتواطئ وخيانة من أنظمة العمالة العربية و الإقليمية. 

ووجهوا تحية لكل جبهات الإسناد العربية والإقليمية التي قدّمت تضحيات عظيمة دعما للشعب الفلسطيني ومشاركة له في التصدي للعدوان الصهيوني الأميركي.

وأعرب المنظمون عن شكرهم لكل المُعتصمين الذين رابطوا أمام سفارة العدو الأميركي ولكل الذين ساهموا في إنجاح هذه الخطوة النضالية، ترجمةً منهم أن الانتصار لفلسطين وشعبها ومقاومتها هو منهج حياةٍ للأغلبية الساحقة من الشعب التونسي.

وأشاد البيان بـ"كل التحركات النضالية التي تنظّم في مختلف بلدان العالم مُساندةً لفلسطين ولقضيتها العادلة، ومن ذلك إبحار "سفينة حنظلة" لكسر الحصار عن قطاع غزة، والتي كان من ضمن طاقمها المناضل التونسي حاتم العويني متحديًا الغطرسة الصهيونية بروح كفاحية عالية وإعلان قرب انطلاق أسطول الصمود المغاربي".

واعتبر  البيان أنّ "سَن قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وإدماج ثقافة الحق الفلسطيني وتاريخ المقاومة الفلسطينية والعربية في البرامج التربوية المختلفة، ضرورة مُلحة واستحقاقًا نضاليًا تاريخيًا للشعب التونسي الذي قدّم قوافل من الشهداء والمقاومين على أرض فلسطين منذ نكبة 1948"، وجددوا الدعوة إلى الشعب العربي مؤكدين على أهمية النضال من أجل إسقاط اتفاقيات التطبيع ومشروع الإبراهيمية وعلى أهمية العمل الجدي لدعم صمود الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة.

وعقدت العديد من الحلقات النقاشية خلال أيام حصار السفارة الأميركية، حيث أكّدت جميعها على ضرورة سنّ قانون لتجريم التطبيع كخطوة هامة لمواجهة التغلغل الصهيوني في المنطقة المغاربية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة