عين على العدو

رأى المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ايتمار آيخنر أن "صور الجوع، والإدانات والضغط الدولي تؤتي ثمارها، و"إسرائيل" تتلقى انتقادات شديدة. الإعلام العالمي يسلط الضوء على أفعالها"، فيما حذّر مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الصهيونية من أن: "وضعنا في الإعلام الدولي لم يكن بهذا السوء أبدًا".
بحسب هؤلاء المسؤولين، ""إسرائيل" غائبة على المستوى السياسي في الساحة الإعلامية الدولية، ولا توجد حملة إعلامية "إسرائيلية". الجميع ضدنا -BBC، التايمز، CNN -ولا يوجد لدينا تهديد بدعاوى قضائية أو شكاوى للجهات التنظيمية، لم نشهد مثل هذا السوء في الإعلام "الإسرائيلي"".
المسؤولون في الخارجية الصهيونية تساءلوا: "كيف يمكن لـ"إسرائيل" أن تظل صامتة تجاه ادعاءات التجويع في غزة؟ كيف وصلنا إلى وضع تلعب فيه قضية التجويع هذا الدور الكبير ونحن لا نرد عليها إطلاقًا؟ هل هو صحيح، خاطئ أم صحيح جزئياً؟ وإذا رَدَّدنا والاعلام العالمي لم ينشر فعليكم بمهاجمته بكل قوة"، وأضافوا: "هناك شعور بأن جميع السفارات في العالم استسلمت. لم يكن الوضع بهذا السوء أبدًا".
وتابعت الصحيفة: "في ظل الوضع الإعلامي الصعب لـ"إسرائيل"، أعلنت عدة دول مؤخرًا عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل. الدول هي: فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، أيرلندا، إسبانيا، النرويج، سلوفينيا، أندورا، أستراليا، كندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، البرتغال وسان مارينو. مبادرة هذه الدول جاءت بعد مؤتمر عقدته فرنسا والسعودية في نيويورك، هدفه التعبير عن الاستعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، و"إسرائيل" والولايات المتحدة لم تشاركا في المؤتمر".