عين على العدو

رأى موقع "يديعوت أحرونوت" أن الضفة الغربية تُعتبر منذ ما يقارب عامين ساحة ثانوية مقارنة بجبهات القتال الأخرى.
وربطًا بهذا، تشير قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال إلى القلق من اندلاع تصعيد، وتزايد "أعمال العنف" من قبل المستوطنين المتطرفين، وكذلك إلى النقاشات الجارية بشأن إعادة تصميم "مخيمات اللاجئين"، والتي شهدت تغييرات جذرية خلال العام الماضي.
بحسب الموقع، تنتشر اليوم في الضفة الغربية 20 كتيبة عسكرية. في جنين، يعمل مقاتلو وحدة الاستطلاع التابعة للواء المظليين، وفي طولكرم كتيبة 890 من نفس اللواء. يقوم الجيش الإسرائيلي بإجراء تغييرات في بنية المخيمات، بما في ذلك توسيع المحاور وهدم المباني.
إلى جانب النشاط الميداني لقوات الاحتلال، فإن العمليات التي نفذتها "إسرائيل" في لبنان، سورية، وإيران كان لها تأثير كبير أيضًا على قدرة التنظيمات الفلسطينية في إدخال أموال إلى الضفة الغربية.
ووفق تعليمات وزير الحرب إسرائيل كاتس، من المتوقع أن تبقى القوات في "مخيمات اللاجئين" على الأقل حتى نهاية العام.
وفي الخلفية، تُجرى مناقشات مع جهات في السلطة الفلسطينية حول الخطوة التالية وإعادة تصميم المنطقة، التي تشهد حالياً دمارًا واسعًا.
في الجيش الإسرائيلي، يتم العمل على وضع شروط للفلسطينيين من أجل إعادة الإعمار، من بينها الحفاظ على محاور مفتوحة وواسعة، ومنع البناء في بعض المناطق.
ويقول الموقع: "رغم الانخفاض في عدد العمليات، ما يزال هناك تهديد أمني قائم – وخصوصًا من خلايا محلية أو أفراد منفردين يتمكنون من الحصول على أسلحة ويخرجون لتنفيذ هجمات على الطرق أو داخل المستوطنات".
وينقل الموقع عن جهات أمنية "اسرائيلية" أنه تمّ ضبط أكثر من 1000 قطعة سلاح خلال عام 2024، ومنذ بداية عام 2025 تم ضبط حوالي 900 قطعة أخرى. ومع ذلك، من الواضح للجميع أن الوصول إلى "آخر قطعة سلاح" أمر غير ممكن، ولا تزال هناك آلاف الأسلحة ووسائل القتال التي تتدفق إلى الضفة الغربية من جهات متعددة.