خاص العهد

تعليقًا على ما حصل من تجاوز للوفاق الوطني، حيث أقرّت الحكومة اللبنانية أهداف الورقة الأميركية، قالت مصادر مطلعة لموقع "العهد" الإخباري: "ذهب الوزراء الشيعة إلى الجلسة في إطار منع مناقشة ورقة برّاك، وحثّ الحكومة على تعديل قرارها السابق، والتأكيد على اتفاق وقف إطلاق النار ليلتزم به العدو "الإسرائيلي" عبر الجانب الأميركي، إلا أن الأهداف التي ذهبنا بها إلى الجلسة لم تتحقق، ما دفعنا إلى الانسحاب من الجلسة".
وتابعت المصادر: "توقعنا أن يوقف رئيس الجمهورية جوزاف عون الجلسة، لكن للأسف، بقي النقاش والإصرار والمتابعة حتى بتنا أمام أمر خطير، ما فتح الباب أمام احتمالات جديدة".
وفيما لفتت المصادر إلى أن أي موقف من الحكومة مرتبط بما حصل بعد انسحاب الوزراء الشيعة، أضافت: "هناك ورقة كانت موضع نقاش، لكن اتخاذ قرار بغياب الثنائي الوطني أمر خطير، وبطبيعة الحال، سيناقش الثنائي ما حصل ويتخذ الموقف المناسب".
وشدّدت المصادر على أن ما حصل فيه خرق أولًا لمفهوم الميثاقية، وثانيًا يشكّل تهديدًا للبلد، لأنه من الواضح أن الحكومة تتهوّر وتندفع لتلبي طلبات الخارج، ما يشير إلى أنها ستُكمِل وتَتّخذ قرارات أخطر من التي أخذتها، طالما أنها لم تستطع أن تقف أمام طلبات الخارج.