عين على العدو

علّق الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي في كيان العدو اللواء احتياط غيورا آيلند على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي دعا فيها إلى تسريع تدمير حركة حماس.
وقال آيلند في مقابلة مع إذاعة 103fm "الإسرائيلية": "ترامب يغيّر رأيه من حين لآخر، ينتظر لرؤية نتيجة اللعبة، ثم يقرر لصالح أي فريق، وعادة للفريق الفائز"، وأضاف: "إسرائيل في موقف صعب جدًا.. من المرجح أن تكون الصفقة مستحيلة. حتى التصريحات الأخيرة من مصر، التي تقول إن حماس من المفترض أن ترد على العرض المصري، والذي يُفترض أنه صفقة جزئية، تبدو متفائلة مثل العديد من المقترحات الأخرى في الأشهر الماضية، لكن عند التدقيق في التفاصيل، ستكتشفون أنها نفس الأمور كما في المرات السابقة"، وأردف "إذا لم يكن من الممكن التوصل إلى صفقة، يجب اللجوء إلى خيار آخر. الواقع في غزة مريح لحماس وسيئ بالنسبة لنا".
وتطرق آيلند أيضًا إلى صفقة الأسرى المُحتملة: "عند التدقيق في التفاصيل، سترون أنها نفس الأمور كما في المرات السابقة. الفجوات كبيرة بين الطرفين ولا يمكن البقاء في نفس الوضع. إذا لم يكن بالإمكان التوصل إلى صفقة، يجب البحث عن خيار آخر. الواقع اليوم في غزة مريح لحماس وسيّئء لنا. حماس تتلقى الإمدادات، وهناك وقف يومي لإطلاق النار، ومن المرجح أن أسرانا يموتون ببطء في الأنفاق".
كما حدّد رئيس مجلس الأمن القومي السابق بعض خيارات العمل المتاحة لجيش الاحتلال خلال استمرار القتال:
"الخيار الأول هو دخول مدينة غزة، وهو ما سيكلف خسائر بشرية كبيرة،
الخيار الثاني هو بدء قصف مكثف للأهداف العسكرية في غزة، وهذا سيؤثر أيضًا على المدنيين،
الخيار الثالث هو محاولة إقناع سكان غزة بالخروج من القطاع، وهذا لن يحدث لأن حماس ستمنعهم،
الخيار الرابع هو ما أسميه خطة الجنرالات".
وتابع "هذه الخيارات كلها إشكالية، الحديث عن حصار مدينة غزة غير ممكن. المكان الوحيد الذي يمكن تنفيذ حصار فعّال فيه هو محور نتساريم، الذي يطوّق شمال القطاع. يجب السيطرة عليه ليكون شمال القطاع محاصرًا، فهذا المحور سهل الدفاع عنه. يجب تنفيذ الحصار هناك وليس في مدينة غزة".
وبحسب كلامه، "إمكانية السيطرة على محور نتساريم هذه عملية تستغرق ساعات إلى أيام قليلة. الطريقة الوحيدة، إذا أردنا احتلال مدينة غزة، هي إخراج السكان من هناك، والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي عبر التوعية والإعلام، وشرح سبب قانونية هذا الإجراء وفق القانون الدولي، لكن "إسرائيل" لا تعرف كيف تشرح هذه الأمور".
وفي الختام، طرح السؤال الأهمّ، على حدّ تعبيره، وهو "لماذا لم نحقق أهداف الحرب حتى الآن؟"، ثمّ أجاب "هذه الأهداف إمّا غير قابلة للتحقيق أو أنها قابلة للتحقق، لكنها تتطلب طريقة أخرى. لا يوجد نقاش معمق حول هذا الموضوع، لا في وسائل الإعلام ولا في الجيش".