اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "لقاءات الظل" إلى العلن.. "إسرائيل" تكرّس دورها في "سوريا الجديدة"

خاص العهد

الاحتلال يُغيّب شهود الحقيقة في غزّة
خاص العهد

الاحتلال يُغيّب شهود الحقيقة في غزّة

102

ارتكبت طائرات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، جريمة جديدة بحق الصحفيين الفلسطينيين والمواطنين المدنيين، باستهداف مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزّة، ضمن حملة إبادة جماعية متواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

الغارة أسفرت عن استشهاد محمد سلامة مصور قناة الجزيرة، وحسام المصري مصور وكالة رويترز، ومريم أبو دقة الصحفية العاملة في عدة وسائل إعلامية بينها اندبندنت عربية وAP، ومعاذ أبو طه صحفي شبكة NBC الأميركية، إضافة إلى استشهاد 15 فلسطينيًا آخرين، وإصابة عشرات الجرحى، وفق وزارة الصحة في غزّة.

وذكرت المصادر المحلية أن القصف "الإسرائيلي" استهدف الطابق الرابع من مستشفى ناصر بشكل مباشر، وتلاه قصف ثانٍ لمبنى "الياسين" بواسطة طائرة انتحارية، أثناء عمليات انتشال الشهداء والمصابين من الهجوم الأول.

وأشار الدفاع المدني إلى استشهاد أحد كوادره وإصابة 7 آخرين أثناء محاولتهم إنقاذ الضحايا، ما يوضح استهداف الاحتلال للكوادر الإنسانية أثناء أداء مهامها الحيوية.

نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين

الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أكد في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن القصف الأخير لمجمع ناصر الطبي يمثل دليلًا واضحًا على تعمد الاحتلال استهداف الصحفيين: "الاحتلال "الإسرائيلي" يعتبر الصحفي الفلسطيني العدوّ الأخطر لأنه ينقل جرائمه بالصوت والصورة، وهذا ما يفسر العدد الكبير من الشهداء الإعلاميين، وهو ما يشكّل فضيحة مدوية على المستوى الدولي".

وأضاف الأسطل أن مزاعم الاحتلال حول انتماء بعض الصحفيين لفصائل المقاومة باطلة تمامًا، مؤكدًا أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين تضع شرطًا صارمًا بعدم ارتباط أي صحفي بأي جهاز أمني أو عسكري.

مركز القدس للحقوق

من جهته، اعتبر زياد الحموي، مدير مركز القدس للحقوق، في تصريح لـ"العهد" أن ما حدث يمثل جزءًا لا يتجزأ من مشروع الإبادة الشاملة الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي: "الصحفيون يزعجون الاحتلال لأنهم يوثقون جرائمه، لذلك يسعى للتخلص منهم كما جرى في مستشفى ناصر. هذه جريمة موثقة بالصوت والصورة، وتكشف أن "إسرائيل" دولة مجرمة حرب محمية من الولايات المتحدة، لكن هذه الحماية لن تدوم إلى الأبد".

وأضاف الحموي أن استمرار هذه الجرائم يمثل انهيارًا لكل شعارات المجتمع الدولي حول حرية الإعلام وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن المنظومة الاستعمارية التي يقودها الاحتلال باتت عارية أمام العالم.

طالب الحموي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بالعمل الصحفي والإعلامي في كلّ دول العالم بإدانة جرائم الاحتلال وملاحقتهم في المحاكم الدولية وتقديمهم للعدالة بالإضافة إلى ممارسة ضغط عاجل وفاعل لوقف الإبادة الجماعية وحماية الصحفيين والإعلاميين في غزّة.

وشدد الحموي على أن استهداف الإعلاميين بهذه الوحشية يؤكد سعي الاحتلال لتغييب شهود الحقيقة تمهيدًا لارتكاب المزيد من المجازر بعيدًا عن عدسة الإعلام.

وأضاف: "لكن دماء هؤلاء الشهداء ستظل شاهدة على الجريمة، ودليلًا حيًا على أن الحقيقة لا تُقتل، وأن الكلمة الحرة ستبقى أقوى من رصاص الاحتلال".

وأكد أن ما يحدث في غزّة يمثل تهديدًا ليس للفلسطينيين وحدهم، بل لمستقبل المنطقة بأسرها، داعيًا العرب والمسلمين إلى استغلال الإمكانيات الضخمة على الصعيد الاقتصادي والشعبي لمواجهة هذه الجرائم.

يذكر أن عدد الصحفيين الفلسطينيين الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023: 244 صحفيًا.

الكلمات المفتاحية
مشاركة