اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بعد إخفائه كدمات بمساحيق التجميل.. تساؤلات حول صحة ترامب

عين على العدو

رغم
عين على العدو

رغم "اللامبالاة الإسرائيلية".. "هآرتس": "حادثة" خان يونس قد تؤثر على استمرار الحرب

48

تطرّق محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، عاموس هرئل، الى المجزرة التي ارتكبها العدو "الإسرائيلي" باستهداف مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس أمس الاثنين (25 آب 2025)، قائلًا: "في الماضي، كانت حادثة مثل تلك التي وقعت أمس في خان يونس تؤدي إلى إنهاء "القتال" في قطاع غزة. دبابة تابعة للجيش "الإسرائيلي" أطلقت قذائف تجاه مجموعة أشخاص على سطح مستشفى ناصر. وفقًا للفلسطينيين، قُتل (استشهد) 20 شخصًا جراء القصف، من بينهم أربعة صحفيين وخمسة من العاملين في المجال الطبي. تم تصوير إطلاق القذيفة الثانية مباشرة بواسطة فرق تلفزيونية، ويظهر التصوير بوضوح أن بين الضحايا فرق الإنقاذ. مقتل (استشهاد) 20 شخصًا من قذيفتين هو رقم استثنائي للغاية؛ ولا يمكن حتى الآن استبعاد احتمال إطلاق قذائف أكثر مما أعلن الجيش في ردوده الأولية".

وتابع هرئل: "لكن بعد ما يقرب من عامين من الحرب، وأسابيع شهدت "مقتل" عشرات المدنيين الفلسطينيين يوميًا برصاص الجيش "الإسرائيلي" دون أن يشرح أحد الظروف، واجهت الحادثة تجاهلًا شبه كامل من الجانب "الإسرائيلي". وللرد على الإدانات في الغرب، والتغطية النقدية في الإعلام الدولي، نشر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متأخرًا، تعبيرًا عن الأسف، باللغة الإنكليزية فقط. وقد حدث ذلك بعد دقائق من ظهور الرئيس الأميركي دونالد ترامب متفاجئًا بسماع الصحفيين عن الحادثة، بعد ساعات طويلة من وقوعها".

ووفق هرئل، لا أحد يود أن يكون مكان طاقم الدبابة الذي أطلق القذائف، أو مكان القادة الذين قرروا إطلاق النار. إطلاق النار على مستشفى يتطلب موافقة من مستوى عالٍ، برتبة لواء. وفق التحقيقات الأولية التي أجريت في الجيش، من المشكوك فيه أنه تم الحصول على إذن كهذا. وأفيد في رد من الجيش أن إطلاق النار كان تجاه أشخاص يحملون كاميرات على السطح، وظهروا هناك عدة مرات خلال الأيام الماضية."

وأكمل المحلّل: "مع ذلك، كان معروفًا أيضًا أن صحفيين يعملون في محيط المستشفى وينقلون منه باستمرار. لماذا لم يتم ربط النقاط؟ من الصعب قبول الحجة "الإسرائيلية" بشكل مقنع، نظرًا لأنّ الجيش أعلن مؤخرًا أنه قتل عمدًا صحفيين عملوا لشبكة "الجزيرة" بذريعة أنهم كانوا مع ناشطي حماس. من يتولى المسؤولية عن قتل الصحفيين، سيكون من الصعب عليه أن يوضح أن ما حدث دون قصد".

وأشار هرئل الى أنّ حادثة الأمس لن تؤدي مباشرة إلى نهاية الحرب، لكنها قد يكون لها تأثير تراكمِي، فهي تُضاف إلى ما نعرفه عن العبء والإنهاك في وحدات الجيش النظامية والاحتياط، حيث سيتحمل العبء قريبًا عشرات الآلاف من الاحتياطيين الذين يعتزم الجيش استدعاءهم للقيام بالعملية المخططة في مدينة غزة. وفق هرئل، كل هذا يتقاطع مع موقف رئيس الأركان إيال زمير الواضح، الذي يسعى الآن لدفع صفقة لإعادة الأسرى، أو على الأقل نصفهم.

وأضاف: "سيجتمع الكابينت اليوم، لكنه لن يناقش اقتراح الوسطاء، بعد ثمانية أيام من الرد الإيجابي لحماس عليه. لو كان نتنياهو والوزراء يهتمون حقًا بالأسرى، لما ضاع الوقت بهذا الشكل، في حين أن وضع الأسرى الـ20 الأحياء معروف للجميع".

 وختم هرئل: " أشار ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) أمس مرة أخرى إلى احتمال أن يكون واحد أو اثنان من بين الـ20 أسيرًا قد فقدوا حياتهم بالفعل. في "إسرائيل" ينكرون ذلك بشدة، ويبدأون بالشك في أن شخصًا ما في الإدارة يوجه الرئيس بطريقة مضللة، أو يخفف عنه المعلومات عمدًا. يبدو ترامب أكثر فأكثر منفصلًا عما يحدث في غزة. من جهة أخرى، قدّر مساء أمس أنه "في الأسبوعين أو الثلاثة القادمة سيكون هناك نهاية للحرب". لقد سمعنا وعودًا مماثلة من قبل، لم تتحقق، من "إسرائيل" إلى أوكرانيا. ومع ذلك، يبدو أن الرئيس هو الشخص الوحيد القادر حتى الآن على فرض صفقة، والتي قد تؤدي أيضًا إلى إنهاء الحرب في القطاع".

الكلمات المفتاحية
مشاركة