اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي غزّة.. المجاعة تحصد أرواح المدنيين والأطفال و 52 شهيدًا خلال 24 ساعة

إيران

الصحف الإيرانية تفضح الدور الأميركي في لبنان والمنطقة
إيران

الصحف الإيرانية تفضح الدور الأميركي في لبنان والمنطقة

67

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الخميس (28 آب 2025)، بالأوضاع المحلية والإقليمية المتصاعدة في ظل التوّتر المتعدد الجهات. وتصدر الوضع اللبناني الصحف، فتحدثت عن "الأميركي القبيح" في التصرف مع شعوب المنطقة، كما اهتمت بالفرص المتاحة أمام الجمهورية الإسلامية في مسار تسارع بناء القوّة.

الأميركيون القبيحون في لبنان

بداية، كتبت صحيفة وطن أمروز: "قدمت رواية "الأميركي القبيح" الشهيرة، والتي صدرت في العام 1958، صورةً تحذيريةً عن غطرسة وجاهلية الدبلوماسية الأميركية في آسيا. وأوضح مؤلف الرواية كيف أن الدبلوماسيين والعملاء الأميركيين، بمظهرهم الجذاب وانفصالهم عن واقع السكان المحليين، لم يكتفوا بإضعاف نفوذهم، أيضا مهدوا الطريق لفشل السياسة الخارجية الأميركية. الاستثناء الوحيد في القصّة كان شخصيةً ذات مظهرٍ غير سار، لكنّها تتمتع بسلوكٍ صادقٍ ومتواضع، فنجحت في كسب ثقة الشعب.

وتابعت الصحيفة: "الآن، وبعد عقودٍ من نشر تلك الرواية، يُمكن رؤية نمط الأميركي القبيح نفسه، في سلوك بعض الشخصيات السياسية والاقتصادية الأميركية المعاصرة في لبنان. وتُعدّ تفاعلات توماس باراك ومورغان أورتاغوس مع المجتمع اللبناني مثالًا واضحًا على النظرة الفوقية نفسها، وتجاهل الحساسيات المحلية، ومحاولة صياغة وصفات واشنطن الجاهزة بما يتناسب مع الظروف المعقّدة في لبنان. وقالت: "إن مثل هذا السلوك لا يؤدي إلى تحسين العلاقات، بل يعمق فجوة عدم الثقة. في السابق، اتّهمت مورغان أورتاغوس وليد جنبلاط بإدمان المخدرات وتعاطيه في رد فعل بغيض وغير مهذب دبلوماسيًا على موقفه من خطة إدارة ترامب في لبنان؛ فرد جنبلاط ووصفها بالأميركية القبيحة في إشارة إلى الرواية نفسها". 

ومؤخرًا، كان لتوماس باراك المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط وسفير الولايات المتحدة في تركيا، سلوك مثير للجدل مع الصحفيين اللبنانيين في مؤتمر صحفي في لبنان أدى إلى ردود فعل واسعة النطاق في البلاد. في المؤتمر الذي عقد بعد اجتماعه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، دعا باراك الصحفيين إلى التصرف بطريقة حضارية، وطلب منهم حتّى عدم التصرف مثل الحيوانات. وحذر من أنه إذا تحول الاجتماع إلى فوضى فإنهم- أي الفريق الدبلوماسي الأميركي- سيغادرون الاجتماع. ... وبشكل عام، انعكس سلوك باراك الشامل مع الصحفيين اللبنانيين على نطاق واسع مثالًا على السلوك المتغطرس والمهين وغير المهني في التعامل مع وسائل الإعلام في لبنان، وأدانته بشدة الأحزاب والمؤسسات الإعلامية والمسؤولون الرسميون في البلاد الذين طالبوه باعتذار رسمي؛ وهو سلوك يدل على مستوى المعرفة والدبلوماسية المتغطرسة القائمة على القوّة والأسلحة للحكومة الأميركية في المنطقة".

فرص التعاون مع مجموعة "البريكس"

بدورها، كتبت صحيفة إيران: "يُعد انضمام إيران إلى مجموعة البريكس أحد أهم التطورات في السياسة الخارجية للبلاد في السنوات الأخيرة. هذا الإجراء لا يُتيح لإيران فرصة جديدة للاضطلاع بدور في الهيكل متعدد الأطراف الجديد فحسب، يُوفر أيضًا منصةً لتوسيع التعاون المؤسسي مع دول الجنوب". 

ولفتت الصحيفة إلى أنّه: "منذ تأسيس البريكس، كان الاقتصاد العالمي هو المجال الأهم لدور المجموعة. وبفضل قوتها الجماعية ومؤسساتها المالية المتخصصة، رسّخت البريكس حضورًا اقتصاديًا بارزًا على الساحة الدولية، وكان لها تأثيرٌ كبير على التجارة العالمية وتدفقات الاستثمار وتطوير البنية التحتية. كما أن الحجم الاقتصادي لمجموعة البريكس مثير للإعجاب. وتُقدر حصة مجموعة البريكس بلس في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بناءً على تعادل القوّة الشرائية، بنحو 39% في العام 2023، ونحو 37.3% في العام 2024. وهو رقم يجعل هذا التحالف أحد أقوى التكتلات الاقتصادية في العالم. من منظور التجارة الدولية، تمثل دول مجموعة البريكس مجتمعة نحو 24% من إجمالي التجارة العالمية، حيث تمثل الدول العشر الأعضاء الحالية في المجموعة ما يقرب من ربع التجارة العالمية".

تتابع الصحيفة: "مع انضمام إيران الرسمي إلى مجموعة البريكس والتحول البنيوي لهذه المجموعة، أتيحت فرصة مهمّة لتحسين وضع إيران في النظام الدولي الجديد. في حال تؤدي فيها مجموعة البريكس دورًا أكثر فاعلية في تنظيم البنية متعددة الأقطاب من خلال توسيع عضويتها وتعميق التعاون في شكل برامج موجهة نحو التنمية في قمة 2025، وخاصة في مجالات التمويل والتكنولوجيا والطاقة والحوكمة العالمية، فإن الحاجة إلى أن تستخدم إيران قدرات هذه المؤسسة بشكل منهجي أصبحت أكثر من أي وقت مضى. في هذا الإطار واستنادًا إلى قرار قمة البريكس، يمكن إعطاء الأولوية لدور إيران في هذه المجموعة بالترتيب الوارد في تقرير مركز الأبحاث التابع للغرفة التجارية الإيرانية".

إصلاح هيكل الحوكمة المالية والنقدية الدولية: 

تتمثل إحدى أهم الأولويات المركزية لإيران على المدى المتوسط في المشاركة في عملية إصلاح حوكمة المؤسسات مثل صندوق النقد الدولي. تحاول مجموعة البريكس استعادة التوازن في الهيكل النقدي الدولي. إن تعاون إيران في إطار هذه الإستراتيجية، وخاصة من خلال ترتيبات احتياطي النقد الأجنبي لمجموعة البريكس يوفر الأساس لتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني في مواجهة تقلبات السوق العالمية والأزمات المالية.

التعاون المصرفي والمالي والاستثماري:

لقد أتاح بنك التنمية الجديد لمجموعة البريكس، كونه ذراعًا لتمويل المشاريع الكبرى في الدول الأعضاء، فرصًا جديدة للأعضاء من خلال مبادرة جديدة مثل الضمانات متعددة الأطراف لمجموعة البريكس. ويمكن لإيران جذب جزء من الموارد المالية اللازمة لمشاريع البنية التحتية والطاقة الجديدة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والتنمية المستدامة، خلال العضوية النشطة في هذه المؤسسات. وبالتالي، فإن تصميم أدوات الضمان وتوفير التمويل الأخضر واستخدام القدرة الاستثمارية المشتركة ستكون منصات رئيسة للتفاعلات الاقتصادية الدولية لإيران في إطار مجموعة البريكس".

الوحدة الإسلامية لإنهاء الحصار

هذا؛ وكتبت صحيفة رسالت: "أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية مؤخرًا، نقلًا عن تقرير رسمي للأمم المتحدة، أن مدينة غزّة دخلت مرحلة المجاعة بعد أشهر من الحصار وسياسة التجويع الممنهجة للنظام الصهيوني؛ وهو وضع يهدّد حياة أكثر من مليوني شخص. وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها أن صمت المجتمع الدولي وعدم كفاءة أو عدم مبالاة بعض الحكومات العربية والإسلامية قد أسهما في استمرار هذه الكارثة الإنسانية. 

وفي هذا البيان، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية، في إشارة إلى المسؤولية القانونية والأخلاقية للدول الأعضاء في اتفاقيات جنيف، إلى التعبئة الفورية والجادة من المجتمع الدولي وذكرت: وفقًا للبروتوكولات الدولية المتعلّقة بظروف المجاعة، يجب أن تبدأ التدخلات الإنسانية من دون شروط، ويجب فتح ممرات آمنة لدخول الغذاء والدواء إلى غزّة.

[...] وقال السيد رضا صدر الحسيني الخبير في الشؤون الإقليمية، في مقابلة مع رسالت: "إن جرائم الكيان الصهيوني المستمرة خلقت حاليًّا صحوة شعبية ضدّ الفكر الصهيوني ومغتصبي الأراضي الإسلامية. في الواقع، استطاعت هذه الجرائم المستمرة وتزايد الشهداء بسبب الجوع والعطش أن يكون لها هذا التأثير على الرأي العام العالمي في الأساس الفكري للصهاينة والكيان الصهيوني الحالي، وما يمكن أن يجلبه استمرار حياتهم غير الشرعية على البشرية. ... كما قال جعفر قندباشي محلل الشؤون الإقليمية، في مقابلة مع رسالت: "لم تحظَ قضيةٌ قط بمثل هذا الإجماع الدولي والتعاطف العالمي بين الشعوب، لكننا نرى اليوم أن قضية ظلم شعب غزّة قد جذبت انتباه العالم أجمع، وتدعو حكوماتٌ ودولٌ عديدة إلى وضع حدٍّ لجرائم النظام الصهيوني الغاشم في غزّة.

[...] إن وحدة شعوب العالم لمؤازرة شعب غزّة المظلوم والتعاطف معه مصدرٌ للفرح، مع أنه لا ينبغي إغفال دور الصحفيين، وخاصةً شهداء غزّة، في هذا المسار. لقد حقق الصحفيون الشهداء هدفهم بتقديم المعلومات، وأسسوا إجماعًا عالميًا ضدّ النظام الصهيوني، واليوم، وبفضل يقظة العالم وبصيرته، اضطرّت الحكومات أيضًا إلى اتّخاذ قرارات في هذا الصدد. لحسن الحظ، وبفضل هذا التعاطف، يُلاحظ الآن أن العديد من الدول الغربية تُدين هذه الجرائم بشدة، وتطالب بإنهاء هذه المأساة الإنسانية.. لقد تشكّل الآن إجماع عالمي على تدمير الصهاينة، ويبدو أن هذه القضية ستتسارع أكثر من ذي قبل، وأن تدمير الصهاينة سيكون أقرب".

الكلمات المفتاحية
مشاركة