اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قاليباف: من الضروري أن تتخذ إيران إجراءً رادعًا يجعل تفعيل آلية الزناد مكلفًا

ترجمات

كاتب أميركي: النفوذ
ترجمات

كاتب أميركي: النفوذ "الإسرائيلي" في أميركا يشكل تهديدًا لسيادة الولايات المتحدة

87

قال الكاتب الأميركي مايكل فلاهوس "إن قوى خارجية حاولت على مرّ التاريخ التأثير على السياسات الأميركية، وتوجيه وحتى التحكم بأفعال أميركا حول العالم"، مشيرًا إلى أن "هذه التدخلات لا تقترب حتى من مستوى تأثير "إسرائيل" على مراكز السلطة في واشنطن".

وفي مقالة نُشرت على موقع "Responsible Statecraft"، أضاف الكاتب أن "هذه القبضة "الإسرائيلية" استمرت على مدار أجيال ومنعت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا من التصرف وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية، سواء في الشؤون الداخلية أم الخارجية". 

ورأى أن "الحملات السابقة التي حاولت التأثير على التوجهات الأميركية لم تكن إيديولوجية بل ذات طابع واقعي وانتهازي"، مردفًا أن "الجمهورية الفرنسية والاتحاد السوفييتي والامبراطورية البريطانية (بعد عام 1914) كانت بأمس الحاجة إلى وقوف الولايات المتحدة إلى جانبها من أجل الموارد والمال".

وشدد الكاتب على أن "المحاولات السابقة ركزت على الظرف الآني، والمقصود لم يكن التأثير على السياسات الأميركية بشكل دائم، بل من أجل التخفيف من الأعباء على الأمد القصير وفي ظل الأزمة"، مؤكدًا أن "التأثير كان مؤقتًا في كل الحالات السابقة".

أما ما تقوم به "إسرائيل" فإنه ينبع من أيديولوجيا، بحسب فلاهوس، وبالتالي يختلف عن حالات أخرى، موضحًا أن "العملية الإسرائيلية" في غزة مشبعة بـ"الأهداف المسيانية" التي عمرها عقود. 

وقال "إن الأطراف الأكثر قابلية للانضمام إلى المشروع "الإسرائيلي" في السياسة الأميركية (المحافظين الإنجيليين)، هم أيضًا يتصرفون استنادًا لـ"أهداف مسيانية" ورؤية نهاية العالم، مردفًا أن "الجائزة هي "إسرائيل الكبرى"، وأنه لا يمكن القبول بأقل من ذلك (بالنسبة إلى أصحاب هذا المشروع)". 

وتابع الكاتب أن "هذا ما يحرك من هم الأكثر حماسة في اليمين "الإسرائيلي" وفي حزب الليكود عمومًا". 

وقال "إن هذا ما يحرك داعمي "إسرائيل" في الحزب الجمهوري الذين يعتبرون اليوم من أقوى الشخصيات في واشنطن، مثل رئيس البرلمان مايك جونسون والسفير الأميركي لدى "إسرائيل" مايك هاكابي وغيرهما.

كما شدد الكاتب على أن هناك ثلاث جهات حلت مكان السياسة الواقعية التي كانت تمارس في واشنطن والتي انتهى عهدها خلال إدارة بوش الأولى، لافتًا أولًا إلى صعود تيار المحافظين الجدد المسيانيين (العلمانيين) والذي يتمثل بشخصيات مثل ريتشارد بيرل وبول وولفويتز. 

وأكد أن هؤلاء رأوا في "إسرائيل" مصلحة أميركية قوية في سياق تحقيق مهمة أميركا العالمية.

أما ثانيًا فتحدث الكاتب عن نشوء التكتل "المسيحي الصهيوني" الذي يحتل موقعًا مركزيًا بارزًا في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي ما يخص الجهة الثالثة، لفت إلى اللوبي "الإسرائيلي".

وتابع الكاتب أن "هذه الجهات تحولت إلى المحرك الذي يدفع باتجاه دعم رؤية "إسرائيل" الكبرى والحكومة "الإسرائيلية"".

بناء عليه، أشار الكاتب إلى أنه ما من مرحلة قصيرة الأمد (في المشروع "الإسرائيلي")، وذلك خلافًا للمساعي الخارجية السابقة للتأثير على التوجهات الأميركية. كما أفاد بأن "إسرائيل" ملتزمة بمسيرتها الطويلة ومصممة على جر أميركا معها، وبأن "حربها الأبدية" مع الإسلام وما تسميه "الإرهاب" تشير إلى حملة "بونيقية" جديدة طويلة، مردفًا أن "إسرائيل" أعدت نفسها لعقود من الحروب، وأن هذا يحتوي على تداعيات خطيرة بعيدة المدى.

وقال الكاتب "إن كل المحاولات الخارجية للتأثير على التوجهات الأميركية كما يتبين في الحالات على مدار التاريخ، إنما اعتمدت على حسن نية الذين هم تحت التأثير. واعتبر في هذا السياق أن الأميركيين كانوا يتعاطفون فعلًا مع فرنسا الثورية، وأن الرؤساء الأميركيين خلال الحرب العالمية كانوا بالفعل يقفون مع الحلفاء (مثل الاتحاد السوفييتي)".

أما عن "الإبادة الإسرائيلية" في غزة، فأشار الكاتب إلى أنها تلقى شجبًا متزايدًا من قبل الأميركيين، بمن في ذلك غالبية الأميركيين اليهود، إلا أنه أضاف أنّ الرد "الإسرائيلي" وكذلك رد الأميركيين الذين يدعمون "إسرائيل الكبرى" هو بإيجاد مسارات قانونية لقمع حرية التعبير المنصوص عليها في الدستور، وخاصة انتقاد "إسرائيل"، على أساس أن ذلك هو معاداة للسامية. 

وتابع أن مثل هذه الاستراتيجية تتطلب رقابة قانونية للحريات الأميركية، معتبرًا أن ذلك يعني إخضاع الهوية الأميركية نفسها.

وعليه، خلص الكاتب إلى أن حملة التأثير هذه من قبل قوة خارجية هي غير مسبوقة من حيث الحجم والنجاح، وإلى أنها تهدد سيادة أميركا أكثر من أي وقت مضى في تاريخ الولايات المتحدة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة