اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي انقسامات داخل "الكابينت" ونتنياهو يواصل عرقلة "صفقات" إطلاق الأسرى

عين على العدو

عين على العدو

"هآرتس": تعيين كاتس سيقضي على الجيش "الإسرائيلي"

49

قال اللواء احتياط في جيش الاحتلال نمرود شيفر، والذي شغل سابقًا منصب رئيس أركان سلاح الجو، ورئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان ومدير عام الصناعة الجوية، في صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، إنه "أضيء ضوء تحذير في الأسبوع الماضي، فقد قام فريق دبابة بإطلاق النار على مستشفى في خان يونس وقتل مدنيين وصحفيين، ووُصِف الحادث بأنه "خلل مؤسف"". 

وأوضح أن "فريق الدبابة نفّذ إطلاق النار بناءً على "تصريح قديم" صدر في اليوم السابق، إذ تم إطلاق أربع قذائف داخل المستشفى بناءً على تصريح قديم، وهذا ليس أمرًا عاديًا".

وتابع: "تحدث الكثيرون وسيستمرون بالحديث عن الضرر الإعلامي الكبير الذي سببه هذا القصف، لكن بالنسبة لي - كشخص كان جزءًا من الجيش "الإسرائيلي" ومن صفوف قيادته لمدة 37 عامًا- ما يثير قلقي أكثر من الضرر الإعلامي هو السؤال عن كيف وصل الجيش إلى وضع يتم فيه إطلاق نار بهذا الشكل دون سلسلة تصاريح دقيقة؟ كيف وصلنا إلى حالة يجرؤ فيها القادة في الميدان على تدمير جدار مستشفى ببساطة، دون وجود تهديد ملموس وفوري لأمنهم، ويدهم لا ترتجف؟".

ورأى أن "المسؤولية ليست محصورة فقط بالقادة والجنود، فالسمك يفسد من الرأس، والرأس هنا ليس رئيس الأركان، الذي يواجه أيضًا ظروفًا مستحيلة، بل وزير الأمن (الحرب)"، مردفًا: "عندما قام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتعيين إسرائيل كاتس، عديم الكفاءة، أرسل رسالة واضحة للمؤسسة الأمنية بأكملها أن الاحترافية، والقيم، والخبرة العسكرية، وحسن تقدير الموقف لا أهمية لها، فكل شيء سياسي، وفقط سياسي". 

وأضاف: "ولم يخيب الوزير كاتس الظن، فقد كانت إحدى خطواته الأولى إلغاء الاعتقال الإداري لليهود -فقط حين يتعلق الأمر باليهود- ومنح الحرية للمتطرفين في المستوطنات لتنفيذ أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبعد ذلك، هاجم رئيس الأركان حينها هرتسي هليفي، والمتحدث باسم الجيش دانيال هغاري".

ولفت إلى أنه منذ ذلك الحين، لم يتوقف كاتس عن إطلاق التصريحات المتعجرفة، وتهديد غزة بفتح "أبواب جهنم" المزعومة، كما لو أنها ليست بالفعل جحيمًا كبيرًا مكتظًا بالجوع والدمار، بل يتدخل في التعيينات دون أي خلفية أو معرفة بالمرشحين، ولا يدعم رئيس الأركان، كما يفعل رئيس الحكومة عندما يُجري مقابلات مع ضباط الجيش لتولي منصب رئيس "الشاباك" خلف ظهره، أو عندما يهاجمه الوزراء في اجتماعات الكابينت، قائلًا: "مضى ما يقرب من عام وهو يشغل هذا المنصب، ومع ذلك لم ينفذ أي عمل إيجابي واحد، ومجرد نشاطات سياسية، وتصريحات متعجرفة، ونقص في الاحترافية، ومرة أخرى، السياسة فوق كل شيء".

وشدد على أن الجيش "الإسرائيلي" يتواجد في أصعب اللحظات في تاريخه، فهو يحارب منذ ما يقرب من عامين في بيئة مدنية مكتظة. 

وقال: "جنودنا، المتعبون والمصابون بالصدمة، والذين فقدوا إخوة لهم كانوا يقاتلون بجانبهم، يحتاجون الآن أكثر من أي وقت مضى إلى قيادة محترفة وقوية وماهرة"، مردفًا: "عندما ينظرون إلى الأعلى، ماذا يرون؟ قائدهم مجرد سياسي متظاهر ومنافق، فهل من الغريب أن يدهم لا ترتجف قبل إطلاق أربع قذائف على مستشفى؟".

وختم: "هذه التحديات أكبر بكثير من كاتس، والتفكير في أن الجيش في هذه اللحظة الحرجة تحت قيادة شخص عاجز، يجب أن يزعج راحة ضميرنا جميعًا، وإذا لم نستبدل هذه القيادة الفاشلة في أسرع وقت، فلن يبقى لدينا جيش لنقاتل من أجله".

الكلمات المفتاحية
مشاركة