اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي العميد شمسان لـ"العهد": اغتيال الحكومة اليمنية يفتح مرحلة جديدة من التصعيد

خاص العهد

الديلمي لـ
خاص العهد

الديلمي لـ"العهد": استشهاد قادة الدولة تأكيد على وحدة الجبهة الداخلية 

98

في ظل تصاعد المواجهة مع المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة، وبعد العملية الإجرامية التي استهدفت رئيس الوزراء اليمني أحمد الرهوي وعددًا من الوزراء والقادة، تتوالى المواقف اليمنية التي تؤكد المضي قدمًا في خيار المقاومة ورفض كل محاولات الترهيب أو كسر الإرادة. 

وفي هذا السياق، جدّد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي الديلمي في تصريح خاص لموقع العهد الإخباري تمسك صنعاء بثوابتها تجاه فلسطين، واعتبر أن استشهاد قادة الدولة لا يزيد اليمن إلا صلابة، وأن اليمن بات اليوم جبهة مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني.

وأكد الديلمي أنّ التشييع الشعبي الحاشد الذي شهدته العاصمة صنعاء لقادة حكومة التغيير والبناء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والقادة، لا يمثّل مجرّد وداع لقيادات وطنية كبيرة، بل يعكس التحامًا شعبيًّا ورسميًّا متينًا في وجه العدوان الصهيوني الأميركي، ويؤكد أن دماء الشهداء ستتحول إلى وقود في معركة التحرير والمواجهة.

وقال الديلمي: "إنّ العملية الإجرامية التي استهدفت رئيس الوزراء وعددًا من القادة، ليست سوى واحدة من أدوات مشروع صهيوني – أميركي – غربي، تدعمه بعض الأنظمة العربية العميلة، بهدف شلّ القرار اليمني المقاوم وإرباك الجبهة الداخلية، لكنها فشلت فشلًا ذريعًا أمام صلابة الشعب وتماسك مؤسساته وقيادته".

جريمة مدانة ورسالة مقاومة

وفي معرض حديثه، شدّد الديلمي على أن هذه الجريمة تؤكد مجددًا طبيعة الكيان الصهيوني الهمجية، والذي لا يعترف بقوانين أو مواثيق دولية، ويتمادى في عدوانه تحت مظلة الحماية الأميركية والدعم الغربي الكامل.

وقال الديلمي: "القادة السياسيون، بحسب الأعراف الدولية، يتمتعون بحصانة باعتبار دورهم المدني، لكن الكيان الصهيوني لا يرى أحدًا سوى نفسه، ويتعامل مع المنطقة بعقلية البلطجة والغطرسة، وبدعم أميركي يرى نفسه فوق القانون".

وأكد أنّ الحياة في اليمن تسير بشكل طبيعي رغم حجم الفاجعة، سواء على مستوى مؤسسات الدولة أو الشارع، مشيرًا إلى أن العدو كان يظن أن هذه الضربة ستخلّ بتوازن الداخل، لكنها زادت الشعب تماسكًا، وأكدت على وحدة الموقف.

من جبهة إسناد إلى جبهة مواجهة

وحول أبعاد الاستهداف، أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله إلى أنّ ما جرى ليس وليد لحظة، بل نتيجة مباشرة لمواقف حكومة صنعاء في دعم القضية الفلسطينية، وقال:"استشهاد رئيس الوزراء وعدد من الوزراء يؤكد أن اليمن لم يعد فقط جبهة إسناد، بل أصبح دولة مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني وأدواته في المنطقة".

وتابع: "التحركات العدوانية ضد اليمن تجري بتنسيق دولي، بمشاركة أجهزة استخبارات أميركية وصهيونية وعربية، لكن هذه المؤامرات تحطمت على صخرة الوعي الشعبي، والتكامل بين القيادة والسياسة والأمن".

التصعيد مستمر والمفاجآت قادمة

وعن الموقف اليمني تجاه فلسطين، شدد الديلمي على أن اليمن لا يكتفي بإعلان التأييد اللفظي، بل يعبّر عن موقفه بالأفعال، عبر العمليات العسكرية النوعية التي طاولت مواقع العدو وسفنه في البحر الأحمر وباب المندب.

وأكد أن الرد اليمني سيستمر، وأن عملية استهداف سفينة "سكارليت ري" بصاروخ باليستي يمني الصنع تمثل صفحة جديدة في معادلة الردع، وقال: "نحن مستمرون في عملياتنا العسكرية، ولن نتوقف حتى تنفيذ المطالب الإنسانية بوقف العدوان على غزة، وفك الحصار، وإدخال المساعدات. رسالتنا واضحة: لا مساومة ولا تراجع، والمعركة مستمرة حتى النصر".

وأضاف: "سنثأر لشهدائنا في اليمن، وفي فلسطين، وفي لبنان. نحن جزء من محور متكامل، ومعركتنا واحدة ومصيرنا واحد. كل الخيارات مفتوحة، والعدو سيفاجأ بما لم يكن في حسبانه".

فضائح التواطؤ العربي

وكشف الديلمي خلال حديثه عن معلومات تشير إلى تورط دول عربية في دعم كيان العدو بالسلاح والتمويل، وذكر فضيحة سفينة سعودية محمّلة بالأسلحة كانت في طريقها إلى كيان العدو، معتبرًا أن "هذا التواطؤ لم يعد خفيًّا، بل بات علنيًّا وسافراً".

ولفت إلى أن" بعض الأنظمة العربية أصبحت أدوات طيّعة في يد المشروع الصهيوني الأميركي، ولكن الشعوب ستُحاسبهم على خيانتهم، والتاريخ لن يرحم".

ثقافة قرآنية ومشروع مقاومة

ونوّه الديلمي بتماسك الجبهة الداخلية في اليمن داعيًا إلى التبني الواعي للثقافة القرآنية التي رسّخها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فرغم الحصار والحرب، لا تزال مؤسسات الدولة تعمل، والشعب يعيش بثبات وصمود، مدركًا أن هذه التضحيات هي ثمن الحرية والعزة، وأن معركة اليمن اليوم هي من أجل القدس وفلسطين وكرامة الأمة".

وفي ختام تصريحه، حيّا الديلمي جمهور المقاومة في لبنان وموقع "العهد" الإخباري قائلاً: "نحن وأنتم في خندق واحد، والمواجهة واحدة، والنصر قريب بإذن الله، والخزي والعار لكل من تدثّر بعباءة الصهاينة والأميركيين".

الكلمات المفتاحية
مشاركة