اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي لقاء سوري "إسرائيلي" مرتقب لإعلان اتفاق أمني بين الجانبيْن

نقاط على الحروف

نقاط على الحروف

منصّة "هدى فليكس".. "جهاد تبيين" بمواجهة الحرب الناعمة

166

تتواصل الحروب الناعمة التي تشنها منصّات إعلامية غربية بهدف تغيير قيم مجتمعاتنا الإسلامية وتضليلها وإلهائها عن قضاياها المركزية، حيث تستخدم بعض المنصات أدواتها بهدف التأثير على الهوية الإسلامية، وتغيير مفاهيم وتعاليم المجتمع الإسلامي.

وفي عالم يزداد فيه المحتوى السيء انتشارًا، أصبح تقديم البديل الآمن، ضرورة، وأداة مقاومة، ومشروعًا مهمًا لبناء جيل واعٍ. ومن هنا كانت منصة "هدى فليكس"، التي تعزز من نشر المحتوى الذي يتماشى مع القيم الثقافية والدينية للمجتمع، وتقدم محتوى نظيفًا وآمنًا للجمهور العربي والإسلامي، وسط الهجوم الثقافي الغربي على المجتمع الإسلامي.

ولأن رسول الله محمد (ص) جاء هدى للناس والعالمين، وكانت سيرته نموذجًا عمليًا للهداية، يرتقب أن تنطلق منصة "هدى فليكس" بالتزامن مع المولد النبوي الشريف في 17 ربيع الأول 1447، الموافق في 10 أيلول 2025 ميلادي، لما تحمله من رسالة شاملة، تحمل المعاني السامية الهادية للمجتمع الإسلامي.

فما هي منصة "هدى فليكس"؟

هي منصة إلكترونية تقدم للمشاهد مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأعمال الفنية السمعية - بصرية، والتي تشمل أفلامًا درامية، وثائقية، مسلسلات، أناشيد، محاضرات، تلاوات قرآنية، وغيرها من المواد التي تهم المشاهد المسلم، الذي يبحث عن المحتوى الآمن، والهادف، والتربوي، والذي يحاكي القيم التي يعيشها ويعتقد بها، بحسب مسؤول العلاقات العامة في منصة "هدى فليكس" الدكتور نبيه أحمد.

ويؤكد د.أحمد لموقع "العهد" الإخباري أن المنصة تسعى إلى بناء أرشيف غني يعكس قضايا الأمة وتاريخها وقيمها، ويواكب احتياجات الأجيال الناشئة بلغة بصرية متقنة وجذابة، وهي في الوقت ذاته، منصة داعمة للمؤسسات الإعلامية الإسلامية، تتيح لها فضاءً احترافيًا لنشر إنتاجاتها والتفاعل مع جمهور واسع يبحث عن المعنى والمضمون في زمن الضجيج والسطحية.

ويشير إلى أن المنصة تقدم للمشاهد، المحتوى الآمن، التربوي، الذي يحاكي القيم الإنسانية السامية، من خلال تصفح سلس وسهل، وصورة بصرية ذات جودة عالية، بالإضافة إلى تصنيف لهذه الأعمال، بما يضمن وصول المشاهد إليها بشكل سهل وواضح.

 تلبية احتياجات المجتمع الثقافية

وحول إذا ما كانت منصة "هدى فليكس" تعد بديلًا أمنًا عن المنصات الأخرى الغريبة عن ثقافة مجتمعنا، يقول د. أحمد إن "ما نطمح إليه ليس أن تكون بديلًا لتلك المنصات، بل أن تأخذ مكانها في تلبية احتياجات مجتمعنا الثقافية والفنية، وتقدم لهم المحتوى الآمن والغني بالفكر الإسلامي والتربوي الأصيل"، مضيفًا أن هدف تلك المنصات هو الربح وتحقيق الترفيه بغض النظر عن طبيعة المحتوى المقدم، وبشكل لا يراعي أحيانًا الذائقة الإسلامية والتربوية، لأن الهدف الأبرز هو تحقيق الأرباح بأية طريقة كانت، لكن مع منصة "هدى فليكس" هناك مسؤولية كبيرة في إنتقاء المحتوى وكيفية تقديمه، لأننا أمام مسؤولية كبيرة تجاه العائلة التي تتابع المنصة، وبالتالي لا يمكن التهاون أبدًا في الأهداف الأساسية للمنصة. ويشدد في هذا الصدد أن الاشتراك هو رمزي ليضمن إستمرارية تأمين أعلى مستوى من الجودة والاحتراف.

وعن دورها وسط الضخ الثقافي الذي نشهده اليوم، يلفت د. أحمد لـ"العهد" إلى أنه "في ظلّ تسارع التطور التكنولوجي وفورة الذكاء الإصطناعي، مع ما تشهده مواقع التواصل الإجتماعي من محاولة رسم المسار الثقافي للجمهور، بالإضافة إلى الإستيراد الفوضوي للثقافة الغربية المعلّبة، كان لا بدّ من إيجاد مساحة آمنة يمكن لجمهورنا الإعتماد عليها في تلبية إحتياجاته الثقافية والفنية دون أن يعيش هاجس الأفكار المسمّمة والمعلّبة الفاسدة التي تصل إليه، وبالتالي تصبح هدى فليكس هي الملاذ الذي يجد فيه المشاهد كل ما يحتاجه هو وعائلته، دون البحث عن منصات أخرى يجد فيها القليل ويخسر الكثير".

ويقول إن الهجوم الثقافي الغربي على مجتمعنا الإسلامي يحتاج إلى تضافر الجهود من أجل مواجهته وهذا ما تفعله "هدى فليكس" مع كل الشركاء في تغذية المنصة بالمواد اللازمة، إيمانًا منهم بأهمية هذا المشروع ومدى جدواه وفائدته.

هدى للناس

ويشدد د. أحمد في معرض حديثه على أهمية وجود هكذا منصات في زمن انتشار المنصات والمحتويات السيئ، قائلًا: "اعتدنا منذ زمن طويل على استهلاك الثقافة المعلّبة من الخارج، في ظلّ عدم وجود معالم إنتاجية كافية في مجتمعنا تنتج ثقافة تناسبنا، لذا كان لا بدّ من التصدّي لأحد أخطر المجالات التي تواجه مجتمعنا الإسلامي الملتزم، وهي منصات الأعمال السمعية - بصرية الغير آمنة، والتي لا يوجد أية رقابة تربوية أو دينية عليها، والتي تقوم بدورها بجذب المشاهد إلى مصائدها المليئة بالمحتوى السام والضار".

ويرى أن أهمية وجود منصة "هدى فليكس" تبدأ من محاربة كل ما يمكن أن يشوّه قيم مجتمعنا الإسلامي من خلال نشر المحتوى السيء، وبما أن الضدّ يظهر حسنه الضدّ، فإننا مع "هدى فليكس" نلمس مدى أهمية ما تقدمه في مقابل ما هو موجود حاليًا.

ويؤكد هنا أن الشعار الأساسي لـ"هدى فليكس" هو "هدى للناس"، أي أنّ الهدف الأسمى لمنصتنا هو جهاد التبيين في خضم الحرب الناعمة التي نعيشها، وإن حرص "هدى فليكس" على إنتقاء المحتوى الآمن والمناسب بما يلبي حاجات جمهورنا في مروحة واسعة من الأعمال التي تناسب كل الأعمار والأذواق، يشكل تحديًا كبيرًا قد قبلنا حمله والعمل عليه بكل إخلاص ومحبة، لأن مجتمعنا يستحق أن يجد هويته بشكل واضح، ويستحق أن نقدّم له الأفضل دائمًا.

طريق الرسول الأكرم  (ص)

وعن اختيار موعد الانطلاقة في ذكرى مولد الرسول الأكرم (ص)، يلفت د. أحمد الى أن القيمين على المنصة لم يجدوا مناسبة قريبة أسمى وأقدس من المولد النبوي المبارك، فكما جاء النبي محمد (ص) ليكون هدى للناس بعد الجاهلية التي غرق بها العالم لفترة طويلة، كان إطلاق منصة "هدى فليكس" لتكون على طريق رسولنا الأكرم (ص) هدى للناس في المجال الفني لنستطيع من خلالها رسم طريق آمن وسليم، لا يحيد قيد أنملة عن التعاليم والقيم التي جاء بها رسولنا الأكرم (ص).

خدمة مجانية

في سياق آخر، يوضح د. أحمد أنه "في المرحلة التجريبية، سيكون تقديم الخدمة بشكل مجاني، وبعد فترة سيكون من خلال إشتراك رمزي معنوي لا يوازي حجم أهمية الخدمات التي ستقدمها هدى فليكس والتي تستحق دعمها من أجل تطوير وتحسين خدماتها بشكل مستمر، خاصة أن الأعمال التي ستقدمها للجمهور ستكون جديدة ومن دول متعددة ستنال إعجاب الجمهور بإذن الله".

ويختم حديثه بالقول: "ما نودّ قوله، أننا قد أصبحنا في عالم تحارب فيه القيم بشكل علني وواضح، لذلك يجب علينا أن نتحدّ في مواجهة هذه الهجمة الثقافية الكبيرة، وإن دعم هكذا مشاريع ثقافية هادفة كفيل بالحدّ من  خطر الثقافة المادية المتضمنة لقيم لا أخلاقية والتي اجتاحت بيوتنا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة