ترجمات

كتب Greg Priddy مقالة نشرت على موقع National Interest الأميركي قال فيها: "إنه وإذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى فعلاً الضوء الأخضر للاعتداء "الإسرائيلي" على قطر، فإن ذلك يشكل خرقًا كبيرًا في الثقة ليس فقط مع قطر وإنما أيضًا مع دول خليجية عربية أخرى، والتي طالما اعتبرت الولايات المتحدة شريكًا أمنيًّا يمكن الوثوق فيه".
وتحدث الكاتب عن تداعيات كبرى على صعيد المصالح الأميركية، وعن تقويض الدور الأميركي كشريك أمني رئيسي لدول الخليج العربية. كذلك أشار إلى أن حكومات خليجية عربية أعربت عن غضبها حيال ما فعلته "إسرائيل"، وأعربت عن تضامنها الكامل مع قطر، بمن في ذلك حكومات خليجية لديها خلافات مع الدوحة.
كما تابع الكاتب أن "دول مجلس التعاون الخليجي ترى أن القضية هي اقتصادية أيضًا، إذ إن صورة منطقة شبه الجزيرة العربية (باستثناء اليمن) كمكان آمن للأجانب للزيارات والاستثمار تعد في غاية الأهمية من أجل التنويع الاقتصادي وعدم الاعتماد فقط على الصادرات من موارد الطاقة".
وأردف الكاتب أن "رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ووزراءه من اليمين المتطرف اقتربوا من تحقيق هدفهم بتدمير مدينة غزة في الكامل، وبأنهم لن يسمحوا لترامب بأن يقف في وجههم". كما قال "إنه وحتى في ظل ضبابية المشهد، فإن تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض توضح أن البيت الأبيض تفاجأ بما حصل. وشدد على أنه ليس من مصلحة أميركا أن تنتهك بهذا الشكل الصارخ المعايير الدولية مع شركاء أميركيين رئيسيين مثل قطر".
هذا وتحدث الكاتب عن ضرورة أن يتدخل ترامب ويوجه رسالة واضحة إلى نتنياهو بأن لدى الولايات المتحدة مصالح أخرى في المنطقة لا تشمل فقط "إسرائيل"، وبأن مواصلة التعاون مع "إسرائيل" منوطة بتنسيق الأخيرة الوثيق مع واشنطن.
كذلك قال الكاتب "إن الهجوم على قطر يبعد الولايات المتحدة أكثر حتى عن الهدف الاستراتيجي المتمثل بتعزيز الروابط بين "إسرائيل" والعرب الخليجيين عبر اتفاقيات أبراهام ومواجهة إيران. كما اعتبر أن ما حدث يُفيد بأن الولايات المتحدة قد تتفاجأ مجددًا في المستقبل القريب إذا ما مضى نتنياهو بخطوات كبيرة من دون التنسيق مع واشنطن، خاصة على صعيد الخطوات المستقبلية حيال إيران".
وشدد الكاتب على ضرورة أن يفي ترامب بوعده عن وضع أميركا أولًا، مضيفاً أن ذلك يعني أن لا يسمح بأن يتعرض للخداع كما حصل في الهجوم على قطر.