اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بين السادس والسابع من أكتوبر صرختان من الرعب وفشل واحد

عين على العدو

 نتنياهو بين دعم علني وتشكيك فعلي بتنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب
عين على العدو

 نتنياهو بين دعم علني وتشكيك فعلي بتنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب

40

رغم الإعلان العلني لرئيس وزراء كيان الاحتلال؛ بنيامين نتنياهو عن دعمه لما سُمي بـ"خطة ترامب" لإنهاء الحرب على غزة، فإن مصادر "إسرائيلية" وغربية كشفت عن شكوك عميقة تحيط بنيّته الحقيقية لتطبيق بنود هذه الخطة، خاصة في ظل حساباته السياسية الداخلية وتعقيدات الواقع الميداني في غزّة.

المعطيات المتوفرة حتّى الآن، كما يؤكد الصحافي الصهيوني؛ (يهونتان ليس) في تقرير نُشر في صحيفة "هآرتس" العبرية، تشير إلى أن نتنياهو سبق أن سعى في أكثر من مناسبة إلى تعطيل أو تأجيل التقدم في المفاوضات، خشية أن تؤدي إلى تفكك ائتلافه الحاكم. هذا ما أقرّ به بشكل صريح وزير الأمن القومي المتطرّف إيتمار بن غفير الذي تفاخر في وقت سابق بأنه منع مرارًا تمرير صفقات سابقة، بفضل ما وصفه بـ"قوته السياسية".

وبينما لا يستطيع نتنياهو في المرحلة الراهنة أن يعارض صراحة المبادرة الأميركية، يُظهر خطابه في البيت الأبيض تمسكًا بخيار الحرب، حيث أكد أن "إسرائيل لن تتردّد في إنهاء المهمّة" وتصفية قادة المقاومة في غزّة، إذا لم تستجب حماس للشروط المفروضة. هذه التصريحات تفتح الباب أمام تفسيرات تفيد بأن الاحتلال يضع سقفًا عسكريًا فوق كلّ تسوية مطروحة، مما يعكس موقفًا يتجاوز الاعتبارات الدبلوماسية نحو أهداف ميدانية تسعى لتصفية المقاومة كليًّا.

ويشير (يهونتان ليس) إلى أن الغموض الذي يلفّ ما يسمّى بالخطة، يمنح نتنياهو هامشًا واسعًا للمناورة، إذ يمكنه لاحقًا - خلال تحويل المبادئ إلى تفاصيل عملية - أن يضع عراقيل تُفشل الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة، أو إقامة أي إدارة مدنية بديلة في غزّة.

مصادر مطلعة أشارت أيضًا إلى أن أي مطالب محتملة لحركة حماس بتعديلات على نص الاتفاق، مثلما ألمحت قطر، قد تشكّل ذريعة جديدة بيد نتنياهو للتهرب من التنفيذ، وإلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني، دون أن يتحمل المسؤولية أمام المجتمع الدولي.

وما يعمّق حالة الشك حول مصير هذه الخطة، أن الوثيقة الأميركية، بحسب (ليس)، تخلو من جداول زمنية واضحة أو مؤشرات قابلة للقياس، مما يجعلها عرضة للتفسيرات المتباينة. فليس هناك جهة محدّدة ستقرّر ما إذا كانت غزّة قد أصبحت منزوعة السلاح، أو إذا كانت السلطة الفلسطينية مؤهلة لإدارة القطاع، أو حتّى ما إذا كان عناصر حماس سيُسمح لهم بحمل سلاح لحماية أنفسهم في مرحلة ما بعد الحرب.

وفي محيط نتنياهو، تؤكد مصادر أن الخطة، حتّى دون عراقيل مفتعلة، تحمل في طيّاتها عناصر فشل ذاتي، إذ من غير المرجّح أن تتحقق كثيرٌ من بنودها، وهو ما يُبقي الباب مفتوحًا لمزيد من التصعيد، بدلًا من إنهاء الحرب، كما يُروّج علنًا.

الكلمات المفتاحية
مشاركة