اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي آفي أشكنازي: خطة ترامب تنطلق والقوات في غزة ما تزال في خطر

عين على العدو

مفاوضات غزة.. ممّ يخشى العدو؟
عين على العدو

مفاوضات غزة.. ممّ يخشى العدو؟

46

تُستأنف اليوم الثلاثاء في مصر المفاوضات غير المباشرة بين "إسرائيل" وحركة حماس، وفقًا لموقع صحيفة "معاريف".

ومن المتوقع أن تواصل فرق العمل سلسلة من الاجتماعات الطويلة بهدف صياغة مسودة أولية للتفاهمات. 

"معاريف" نقلت عن مصادر مصرية توقعها أن ينضم مسؤولون رفيعو المستوى من مصر وقطر إلى المحادثات إذا اقتضت الحاجة إلى تدخل مباشر لحسم البنود الحساسة قبل التوقيع النهائي.

بدورها أفادت قناة الجزيرة القطرية نقلًا عن مصادرها بانتهاء الجولة الأولى من المداولات بين الوسطاء وحركة حماس في شرم الشيخ، مشيرة إلى أن النقاشات كانت إيجابية وأسفرت عن وضع خارطة طريق لجولة المفاوضات الحالية. 

ووفق التقرير، أكدت حماس للوسطاء أن استمرار القصف "الإسرائيلي" على غزة يُعدّ عائقًا أمام إنجاز صفقة تبادل الأسرى. كما ذُكر أن وفد حماس يضم، إلى جانب خليل الحية، رئيس مكتب الضفة الغربية في الحركة زاهر جبارين، الذي نجا سابقًا من محاولة اغتيال في الدوحة.

"معاريف" قالت إن التوتر في شرم الشيخ شديد، مشيرًة إلى أن المحادثات بدأت تحت إشراف أميركي مباشر، وبمواكبة رسالة واضحة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "التاريخ لن ينتظر". 

ووفقًا لمصادر مصرية تحدّثت لـ"معاريف"، تسود أجواء متوترة ولكن موضوعية في قاعات المفاوضات، إذ يدرك الطرفان أن هذه من بين الفرص الأخيرة لتحقيق اختراق سياسي، بينما يمارس ترامب ضغوطًا متزايدة على الجانبين لإنهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، خلال ما يسمى "عيد العُرش اليهودي" (سوكوت)، فهو قال إن "الوقت يعمل ضد الجميع". 

في الكيان الصهيوني ينظر المسؤولون، على ما تورد "معاريف"، إلى الضغط الأميركي كسلاح ذي حدين: فمن جهة، قد يسرّع دفع الصفقة إلى الأمام، لكن من جهة أخرى يقيّد حرية المناورة السياسية ويضع "إسرائيل" في موقف قد يُفسَّر فيه أي تأخير على أنه رفض للمضي في الاتفاق.

"معاريف" رأت أن الفجوات بين الجانبين ما زالت عميقة، إذ تطالب "إسرائيل" بإطلاق سراح جميع الأسرى بالكامل كشرط لبدء وقف إطلاق النار، مع الحفاظ على سيطرتها الأمنية في قطاع غزة إلى أن يتم ضمان آلية فعّالة تمنع إعادة تسلّح حركة حماس، وتؤكد أنها لن تتراجع عمّا يُعرف بـ"الخط الأصفر" -الحدود المحصنة التي أُنشئت بعد الحرب- وستصرّ على آلية تضمن استمرار نزع السلاح حتى بعد انتهاء القتال.

وقالت: "يكمن التحدي الأساسي في أن كلا الطرفين يمتلكان أوراق القوة الرئيسية: فحماس تملك ورقة الأسرى، بينما تسيطر "إسرائيل" عسكريًا على الأرض، ويحاول فريقا التفاوض بلورة صيغة تتيح لكل جانب عرض إنجاز سياسي وأمني في آن واحد".

وشددت "معاريف" على أن "الخطة التي عرضها ترامب تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى، وانسحابًا تدريجيًا لقوات الجيش "الإسرائيلي"، وآلية دولية لإعادة إعمار قطاع غزة، إلى جانب "نزعٍ" تدريجيٍ لسلاح حركة حماس". 

ورغم التصريحات المؤيدة من كلا الجانبين، فإن ما تم التوصل إليه لا يتعدى اتفاقًا مبدئيًا، إذ ما زالت هناك فجوات جوهرية حول ثلاثة مواضيع رئيسية، بحسب "معاريف"، وهي:

- الأسرى: وافقت حركة حماس مبدئيًا على إطلاق سراحهم وفق الصيغة الأميركية للتبادل، لكنها اشترطت ذلك بـ"الظروف المناسبة"، أي بوقفٍ كامل لإطلاق النار وانسحاب "إسرائيليٍ" شامل من القطاع.

- نزع السلاح: في ردها الرسمي، لم تشر حماس إلى مسألة تخليها عن السلاح، رغم أن هذا أحد البنود المركزية في خطة ترامب وفي مطالب نتنياهو. 

- الإدارة في غزة: تنص الخطة على ألا تشارك حركة حماس في أي إطار حكومي مستقبلي. ومع ذلك، أكدت الحركة في ردها أن مسألة الحكم يجب أن تُناقش ضمن "إطار وطني فلسطيني شامل"، ما يدل على رغبتها في البقاء لاعبًا فاعلًا في الساحة السياسية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة