عربي ودولي
شهد "ميدان السبعين" في العاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، طوفانًا بشريًا استثنائيًا في المسيرات المليونية تحت شعار "طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر".
وحمل المشاركون في مسيرات صنعاء الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية وأعلام حزب الله، ولافتات كُتبت عليها شعارات داعمة لأهالي غزة ومقاومتها، وأطلقوا هتافات التنديد بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة والنصرة للفلسطينيين.
وبارك بيان مسيرات صنعاء لـ"الشعب الفلسطيني وللمقاومة صمودهم وصبرهم منقطع النظير"، مشيرًا إلى أنّه "برغم التضحيات، فشل العدو في تحقيق أهدافه التي أعلن عنها منذ اليوم الأول، وبقي عاجزًا ومعه داعمه الأميركي".
كما بارك البيان الانتصار لقائد حركة أنصار الله؛ السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي و"للأوفياء مع غزة، وفي مقدّمتهم حزب الله في لبنان، والمقاومة في العراق، والجمهورية الإسلامية في إيران".
وأضاف البيان: "المقاومة والشعب الفلسطيني لم يتزعزعوا ولم يخضعوا وقدّموا درسًا للأمة والعالم في انتصار الحق مع الصبر وانكسار الطغيان".
وخاطب الأنظمة العربية والإسلامية "الخائنة والمتآمرة" بالقول، إنّ "الخزي والعار والحسرة في الدنيا قليل عليكم، فانتظروا مصيركم المحتوم في الآخرة".
كما شدّد على "الاستعداد الدائم للتحرُّك الشامل في مواجهة أيّ تصعيد عدواني إجرامي "إسرائيلي" أو أميركي أو غيره"، مجدّدًا لـ"إخوتنا في فلسطين" التأكيد على "التمسُّك المستمر بالقضية الفلسطينية والوقوف الدائم معهم"، متوجّهًا إليهم بالقول: "كما قال قائدنا: "لستم وحدكم"".
مسيرات صعدة: مستعدون لمواجهة أيّ عدوان
وشهدت مدينة صعدة ومديرياتها أيضًا مسيرات حاشدة احتضنتها 43 ساحة متفرقة، تحت الشعار نفسه "طوفان الأقصى .. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر".
وأكّد البيان الختامي لمسيرات صعدة أنّ "عامين من الصمود والتضحية أظهرا قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة العدوان وتحقيق صمود غير مسبوق، برغم كل الحصار والدمار الذي تعرّضت له غزة".
ولفت إلى أنّ "المقاومة الفلسطينية، بمساندة المجتمع اليمني والأمة الإسلامية، أفشلت جميع المخططات الصهيونية والأميركية الرامية لقمع الشعب الفلسطيني وإنهاء المقاومة".
وفيما شدّد على "استعداد الجماهير للتحرك الشامل لمواجهة أيّ عدوان مستقبلي، سواءٌ استمرت الجولة الحالية من العدوان أو اندلعت جولات جديدة"، وجّه البيان "التحية إلى كل الأوفياء الذين ضحوا لدعم غزة، وعلى رأسهم حزب الله في لبنان، الجمهورية الإسلامية في إيران، والمقاومة في العراق"، مستنكرًا في المقابل دور "الأنظمة والقوى التي تآمرت أو تخلّت عن مسؤولياتها تجاه فلسطين".
وأشار إلى أنّ "هذه الفعاليات ستستمر لتعزيز الدعم النفسي والمعنوي للمجاهدين في غزة، ولترسيخ قِيَم الصمود والمقاومة في قلوب الأجيال".
ودعا البيان القيادة اليمنية إلى "استمرار العمل الموحَّد والدعاء بالنصر للشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة، وإطلاق الأسرى، وتحقيق التحرير الكامل لكل الأراضي الفلسطينية".
كذلك، شهدت محافظات يمنية عدة مسيرات حاشدة، الجمعة، حملت الشعار ذاته "طوفان الأقصى .. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر".