خاص العهد
في 22 تشرين الأوّل 2024، شنّ العدوّ الإسرائيلي غارةً استهدفت بلدة تفاحتا الجنوبية. دقائق قليلة كانت كفيلة بتحويل البلدة إلى مأتمٍ كبير، 19 شهيدًا ارتقوا دفعةً واحدة، تاركين خلفهم صمت البيوت ووجع الأقارب.
فاطمة، ابنة الشيخ عبدو أبو ريا، احتضنت ذكرى أبيها، ذلك الشيخ الذي كان يخرج طيلة أيام العدوان ليتفقّد الصامدين في البلدة، لكنه في آخر زيارةٍ خرج ولم يعد إلّا شهيدًا.
أمّا الأستاذ كمال زبيب، وهو أحد الناجين من هذه المجزرة، فتحدّث عن لحظاتٍ فصلت بينه وبين الموت، إذ شاءت العناية الإلهية أن ينجو بعد أن تواعد مع الشيخ، لكنّ تأخّره قليلًا كان سبب نجاته.
تفاحتا اليوم تتذكّر أبناءها، وتزرع أسماءهم في ترابها شهودًا على جرحٍ لن يندمل.