اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي جلسة مجلس الوزراء: الانتخابات والتعويضات في الواجهة

عين على العدو

محلّلة صهيونية: نتنياهو عالقٌ بين ترامب وشركائه اليمينيين المتشددين
عين على العدو

محلّلة صهيونية: نتنياهو عالقٌ بين ترامب وشركائه اليمينيين المتشددين

64

قالت المحللة السياسية في صحيفة "معاريف" أنّا بارسكي إنّ وقف إطلاق النار في غزة  لم يولد من إرادة طيبة، بل من إنهاك القوى، مشيرةً إلى أنّ الأمر منذ اللحظة الأولى كان واضحًا كأنّه مكتوب على الجدار، وأضافت: "بالنسبة للأميركيين، هذا بمثابة محطة انتقالية ضمن "خطة ترامب".. واشنطن تحاول تثبيت الهدوء عبر الجسر الجوي الدبلوماسي: نائب الرئيس فانس، بعده وزير الخارجية روبيو، وبينهما الثنائي الدائم ويتكوف-كوشنر. هبوط، إحاطات، تصريحات، وتكرار للرسالة: لن نسمح لا لنتنياهو ولا لحماس بتفجير الصفقة". 

وتابعت: "هذا ليس وقف إطلاق نار "إسرائيليًا"، بل إطار أميركي له حراس بوابة، غير أن هؤلاء الحراس يعملون بلا بنية تحتية منظمة: لا آلية رقابة فعّالة على الأرض، لا قوة دولية منتشرة، ولا "دليل إجراءات" يحدّد الخطوط الحمراء. النتيجة هي وضع رمادي -لا حرب ولا سلام- قابل للانزلاق في أي لحظة".

وبحسب المحللة الصهيونية، فإنّ نتنياهو يجد نفسه عالقًا بين ترامب وبين شركائه اليمينيين المتشددين، الأول يطالب بالاستقرار للانتقال إلى المرحلة التالية، والآخرون يبحثون ويجدون ذريعة للعودة إلى النار.

ولفتت إلى أنّ ترامب سحب العصا بالفعل: إذا استمرت حماس في السلوك السيّئ سنستخدم قوةً هائلة لتقويمها، لكن بين السطور جاء أيضًا تحذير مباشر إلى "تل أبيب": لا تحاولوا الإفلات من الإطار الذي رسمناه.

المحللة تطرقت أيضًا إلى قضية الدوحة، فأشارت إلى أنّه، وفي مقابلة مع شبكة CBS، قدّم ويتكوف وكوشنر النسخة الأميركية، لم يكن الأمر خطوة عبقرية، بل تصرفًا أضرّ بالمصالح الأميركية، ترامب شعر بالخيانة وخلص إلى أن الحكومة في "تل أبيب" "بدأت تفقد السيطرة"، مؤكّدةً أنّ الأمر لم يعد نقاشًا تكتيكيًا، بل تقييم مقلق للوضع من راعٍ مركزي.

بارسكي خلصت الى أنّ "النتيجة تتمثل بواقع غريب: "إسرائيل" تحت رقابة ودّية صارمة من الولايات المتحدة، ووقف إطلاق النار قائم لأن الجميع يخافون من البديل، لا لأن أحدًا يؤمن به. ليس هناك "أب" للاتفاق، بل أوصياء عصبيون، وفوق كلّ ذلك تظل مسألة الثقة مهيمنة، فالمجتمع "الإسرائيلي"  لا يزال يتعافى من صدمة السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ومن الإحساس بأن العقد غير المكتوب بين الدولة ومواطنيها - ألا يُترك الجنود والمدنيون في الأسر - قد انكسر، فيما يرى كثيرون أنه لولا الضغط الشديد من ترامب والوسطاء، لما حدث ذلك أصلًا، مؤكّدةً أنّ هذا الشرخ بين الجمهور وقيادته لم يُغلق بوقف إطلاق النار، بل أُجِّل فقط".

الكلمات المفتاحية
مشاركة