ترجمات
            فتحت مجلة "بوليتكو" الأميركية نقاشًا حول تصاعد العنف في الولايات المتحدة، في تقرير جديد نشرته حمل عنوان "أميركا تدخل عصر العنف الشعبوي"، مستندة إلى نتائج استطلاع للرأي أجرته بالشراكة مع شركة "بابليك فيرست"، كشف أن 55% من الأميركيين يتوقعون ازدياد العنف السياسي في السنوات المقبلة.
ووفقاً للمجلة، فإن هذه النسبة تؤكد على سلسلة من الأحداث العنيفة التي "هزّت الأمة"، بدءًا من اغتيال الناشط تشارلي كيرك، مرورًا بمحاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب (قبل تولّيه الرئاسة). وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن القلق من تصاعد العنف يتقاسمه الأميركيون على اختلاف انتماءاتهم السياسية والجندرية والعمرية، وإن كانت المخاوف أكثر وضوحًا لدى الديمقراطيين والناخبيين الأكبر سنًا.
النتيجة الأكثر إثارة للقلق، بحسب التقرير، أن 24% من الأميركيين يرون أن العنف مبرّر في بعض الحالات.
كما تبين أن الأميركيين الأصغر سنًا أكثر تقبّلاً لفكرة تبرير العنف السياسي، إذ أظهر أكثر من ثلث الأميركيين دون سن 45 عاماً هذا الميل، مقارنةً بالفئات العمرية الأكبر.
وتشير بيانات الاستطلاع التي نشرتها المجلة إلى أن أكثر من نصف الأميركيين يعتقدون أن اغتيال أحد المرشحين السياسيين خلال السنوات الخمس المقبلة أمرٌ مرجّح.
في هذا السياق، نقلت المجلة عن روبرت بايب أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، وأحد أبرز الخبراء في دراسة العنف السياسي، قوله إن الولايات المتحدة لم تعد على حافة عصر العنف، بل دخلته فعلياً، واصفاً المرحلة الحالية بأنها "عصر العنف الشعبوي"، حيث يزداد الدعم الشعبي للعنف ويصبح أكثر قبولاً في أوساط من وصفهم بـ"المتقلّبين".
هذا، وتطرّق التقرير إلى مخاوف متزايدة داخل الكونغرس، مشيراً إلى أن الشرطة فتحت تحقيقات في نحو 10 آلاف حالة تهديد استهدفت أعضاء الكونغرس وأسرهم وموظفيهم.
وبيّنت المجلة أن الأميركيين الذين يعبّرون عن مواقف سلبية تجاه المؤسسات الكبرى، وعلى رأسها الرئاسة الأميركية، هم الأكثر ميلاً للاعتقاد بأن العنف سيتصاعد.
وأضاف التقرير: يرى 76% أن العنف سيزداد، مقابل 15% فقط يتوقعون العكس.
واختتمت المجلة بالإشارة إلى أن الاستقطاب الحزبي العميق يتحكم بمشاعر الأميركيين حيال العنف.