اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي رسالة وجع من أساتذة الجامعة اللبنانية: آن الأوان لإنصاف من صنعوا المعرفة وصانوا الذاك

نقاط على الحروف

غارات عوكرية تستهدف الإعلام المقاوم!
نقاط على الحروف

غارات عوكرية تستهدف الإعلام المقاوم!

97

أن تأتي المذمّات من صحافة متمترسة في خندق التعليمة العوكرية، فتلك شهادة للمنار، ولإعلام المقاومة بشكل عام، شهادة تقول إنّ الإعلام المقاوم، المبنيّ على المصداقية والوثائق، والسّاعي إلى وأد الفتن التي يفتعلها بلا كلل إعلام المتأمركين، والحريص على احترام عقول المتلقّين من كلّ الأطياف السياسية، قد أصاب وأوجع. 

شنّت اليوم صحيفة "نداء الوطن"، والتي هي أقرب إلى كونها مجلس إعلام حربيّ قواتيّ منها إلى الصحافة الملتزمة أدنى معايير المهنية والأخلاقيات الوطنية، هجومًا أرادته شرسًا على إعلام المقاومة: أفردت مساحة مكتوبة للدفاع عن الذات الأميركية، بتقنية اشهدوا لنا عند عوكر، وللتهجّم على قناة المقاومة "المنار"، ومن خلالها على حزب الله، عبر كيل الاتهامات التي صارت ممجوجة و"مفضوحة" بالكذب والكيدية. 

باسم الصحافة وحريّة التّعبير، ينتهك إعلام عوكر حياة الناس، منذ سنوات. باختصار، يعتمد هذا الاعلام وبشكل متواصل على التضليل والافتراءات والتنميط والتغريب والعزل والإلغاء ضدّ مجتمع كامل، لا ضدّ حزب سياسي فقط. 

باسم الصحافة وحريّة التعبير، يتناول هذا الإعلام بكلّ سوء ممكن ثقافة وشعائر وأنماط حياة أهل المقاومة، لا فقط خياراتهم الوطنية والسياسية. وأكثر من ذلك، تراه تارة يزوّر تاريخ هذه الأرض كي يغرّبهم عنها، ويدّعي أنّهم "جلب" عليها، وطورًا يبيح دمهم ويختلق الذرائع والأعذار لقتلهم، أو لطردهم من بلاد بذلوا فيها أغلى وأعزّ ما يملكون كي تبقى عزيزة مكرّمة. 

وباسم الصحافة وحريّة التعبير أيضًا، يتبنّى هذا الإعلام سرديّات الإعلام العبري، بحذافيرها. إن قال "انتهت المقاومة"، ردّدوا العبارة بمختلف الصيغ الإنشائية والخبرية، وإن قال "استعادت المقاومة قوّتها"، حشدوا كلّ الكلمات المفخّخة ضدّها، وبرّووا مسبقًا كلّ ما يهوّل العدوّ علينا بفعله. سياسات إعلامية تتماهى بشكل تام مع الخطاب المعادي، تتبنّاه وتروّج له، وتنشره وتخلق له أرضيات، تخترع له حيثيات ووقائع وهمية، ثمّ بعد كلّ ذلك تزايد على الجميع ولا سيّما على أهل الدم المبذول حبًّا بالمهنية وبالوطنية وبالأخلاق! 

إليكم بعضًا من شذرات هذه الفصاحة في المحاضرة بالعفّة، التي اعتمدتها ما يُسمّى بصحيفة في عددها الصادر اليوم:

"نداء الوطن" تردّ على المنار: إذا كنتم حزب الله فنحن صوت الله! 

اتّخذت دور الضحية المهدّدة من "المنار" كي تعبر إلى قول إنّها كانت ولم تزل صوتًا يصدح بالسيادة. وبالطبع "السيادة" في مفهوم "نداء الوطن" هي الانبطاح التام، لذلك حضر في العدد نفسه عنوان سياديّ جدًّا: "إسرائيل تثق بقدرات المسؤولين اللبنانيين"! تتهم "الصحيفة" محطة "المنار" بتلفيق الأكاذيب والترويج للحقد والكراهية بين اللبنانيين. وشرّ البليّة ما يُضحك، إذ لا يخفى على عاقل في البلد، حتّى متابعيها مع زميلتها MTV، أن الصحيفة تقذف غيرها بما تحترفه، إذ تعتاش على التحريض ضدّ لبنانيين يتصدّون للعدوّ على مدار الساعة، حتّى تحت وابل القصف، وما من ذي عقل محترم لم يلحظ الكيفية التي تعامل بها هذا الاعلام، أقلّه طوال أيام وليالي معركة أولي البأس، والتي بلغ فيها دركًا حرّض فيه على قتل المتطوعين في الهيئة الصحيّة الإسلامية، ودعا فيه إلى استهداف فروع مؤسّسة القرض الحسن، على سبيل المثال لا الحصر.

ذريعة الهجوم، والذي رفده حزب "القوات اللبنانية" ببيان إدانة حافل بالافتراءات والادّعاءات الواهية، كانت الدفاع عن غبريال المرّ، والادّعاء أن المنار قامت بهدر دمه مع سائر العاملين تحت إمرته في صحيفة "نداء الوطن" ومحطة MTV. والغريب ليس في كون المؤسسات الإعلامية التي يمتلكها أو يديرها المرّ هي مؤسسات متخصّصة بهدر دم لبنانيين من أهل المقاومة، وإنّما في كون التقرير الذي عرضته "المنار" مساء الاثنين المنصرم كان تقريرًا موضوعيًا، مدعّمًا بالوثائق والإثباتات، يتحدّث عن استناد "القناة 12" العبرية على أحد مقالات صحيفة "نداء الوطن"، في سبيل خلق ذريعة لاستهداف المرافق الجوية والبحرية في لبنان. وبالتالي، "الهمروجة" التي تفتعلها اليوم "نداء الوطن" ليست سوى إثارة الضجيج حول فضيحة كونها "سندًا للصحافة "الإسرائيلية"، إذ لا تخجل من حقيقتها هذه، وتعمل بجدّ على اقتناص أيّ فرصة للعب دور "الضحية المهدّدة" ولفت نظر "الإسرائيلي" نفسه إلى تضحياتها الجسام! 

"المنار"، كما سائر إعلام المقاومة، لا تهدر دمًا ولا تبيح كرامات، وبالتالي لا تشبه MTV ولا سائر إعلام الأمركة. و"المنار"، شعلة المقاومة التي لا تنطفىء، احترفت مع كلّ الإعلام المقاوم احترام العقول، والنفوس، وتعالت في كلّ محطّة عن الجراح التي تصيبها من خناجر "إعلام السيادة المنتهكة، والكرامات الضائعة، والعقول التي لشدّة ما غُيّبت، اختفت! نعم، إنّها "المنار"، الشعلة التي عجزت الغارات والقذائف عن إطفائها، لن تقوى عليها غارات كلامية وقذائف عوكرية، اشتهرت بالتضليل، وبموبقات أخرى!

الكلمات المفتاحية
مشاركة