عين على العدو
كشفت وسائل إعلام "إسرائيلية" عن هبوط الطائرة رقم 1000 ضمن الجسر الجوي المتواصل منذ بدء الحرب على غزة، محمّلة بمعدات عسكرية تقدر بأكثر من 120,000 طن، نقلتها بعثات المشتريات في الخارج، مشيرة إلى عملية لوجستية "غير مسبوقة"، شاركت فيها أكثر من 150 سفينة.
وأعلنت وزارة الحرب الصهيونية في بيان أن الطائرة رقم 1000 في الجسر الجوي الأكبر منذ نشأة الكيان الصهيوني، هبطت يوم أمس (الأربعاء) في مطار بن غوريون، وهي تابعة لشركة "تشالنج إسرائيل"، وحملت على متنها كمية كبيرة من المعدات العسكرية، استُقبلت من قبل مدير عام الوزارة، اللواء احتياط أمير برعام.
ولفت البيان إلى أنه "منذ بداية الحرب، تقود وزارة الأمن والجيش "الإسرائيلي" عملية لوجستية عابرة للقارات، هي الأكبر من نوعها منذ قيام "الدولة"، بهدف توفير دعم كامل لكل احتياجات الجيش الحالية والمستقبلية".
وكشف البيان أنه "حتّى الآن، جرى نقل أكثر من 120,000 طن من المعدات العسكرية، والذخائر، ووسائل القتال، ومعدات الحماية، عبر 1,000 طائرة وما يقارب 150 سفينة".
وقالت وزارة الحرب: إن "هذه العملية تُدار بشكل مشترك من قبل مديرية المشتريات الدفاعية عبر وحدة النقل الأمني الدولي، وبعثات المشتريات التابعة لوزارة "الأمن" (الحرب) في الولايات المتحدة وبرلين، وذراع التخطيط وبناء القوّة في الجيش "الإسرائيلي"، وسلاح الجو. وفي إطارها تم شراء ونقل ذخائر متقدمة، أسلحة، مركبات مدرعة، معدات طبية، أنظمة اتّصالات، معدات حماية شخصية وغيرها".
وشكر مدير عام وزارة الحرب الصهيونية "سلطة المطارات، وسلطة الطيران المدني، وجميع الشركات الشريكة، على مساهمتهم الكبيرة في ما أسماه "الجهد الوطني".
وأضاف البيان: "إلى جانب الإجراءات المتّخذة لتوسيع قاعدة الإنتاج الدفاعي في "إسرائيل"، يشكّل الجسر الجوي والبحري عنصرًا حيويًا في الحفاظ على استمرارية عمل منظومة "الأمن"، وفي تجديد المخزونات لحالة الطوارئ، وفي ضمان استجابة سريعة ودقيقة لاحتياجات الوحدات القتالية في الساحات المختلفة".
وقال مدير عام وزارة الحرب أمير برعام: "على مدار العامين الماضيين، تقود وزارة "الأمن" 0الحرب) جهدًا هائلًا لضمان توفير معدات قتالية، ومعدات للصناعة، وتكنولوجيا، وكلّ ما هو مطلوب لتمكين الجيش "الإسرائيلي" من القتال والانتصار. الطائرة رقم 1,000 التي هبطت اليوم تشكّل حلقة إضافية في سلسلة إمداد إستراتيجية لـ"دولة إسرائيل" (الكيان)".
وأعلن برعام أن وزارة الحرب ستواصل العمل، وفقًا لاستراتيجيتها على "محورين متوازيين: من جهة، تعزيز قاعدة الإنتاج في الصناعة "الإسرائيلية" لضمان استقلالية الإنتاج، ومن جهة أخرى، تعزيز التعاون والعلاقات السياسية والأمنية مع الحلفاء حول العالم، لنكون قادرين على الحفاظ على جسر جوي كهذا في أوقات الروتين وفي حالات الطوارئ، وتقوية الجيش "الإسرائيلي" بقدرات قتالية إضافية".