اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي فيّاض: الدولة والجيش والشعب والمقاومة في عين الاستهداف "الإسرائيلي" برعاية أميركية

نقاط على الحروف

الإعلام المعادي يسلّم ميشال عيسى راية
نقاط على الحروف

الإعلام المعادي يسلّم ميشال عيسى راية "نزع السلاح" والتفاوض مع الاحتلال 

72

قبيل وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت لتسلّم مهامه، تقصّد الإعلام المعادي إثارة "همروجة" حول مجيئه وتحميل مهامه الديبلوماسية أكثر مما تحتمل. عيسى الذي يتحدّر من أصول لبنانية، عُمل على تظهير ولائه الكامل للولايات المتحدة الأميركية وتسليمه "راية" نزع سلاح المقاومة والتفاوض مع كيان الاحتلال. 

هذا ما يروّج له الإعلام، في الأيام الأخيرة. إذ ركز على هذه "المهام" دون غيرها، علمًا أن مهام السفير عادة لا تندرج ضمن هذه القضايا الشائكة والرئيسة. إذًا، على وقع التصعيد "الإسرائيلي" والحملات الممنهجة التي تطال المقاومة، يدخل على الخط ميشال عيسى ضمن سياق إعلامي مفتعل، يسعى إلى الإسهام في الدعاية المضادة، ويعطى حيزًا أكثر من حجمه الأساسي، ويربط اسمه فقط بالمقاومة وبنزع سلاحها، ويُتكىء على تصريحاته المعادية لها ركيزةً لـ"إنجاز" هذه المهام!.

عيسى وسلاح المقاومة

لا ينفكّ ربط سيرة السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى بسلاح المقاومة. إذ لا يخلو تقرير تلفزيوني أو إلكتروني من تعمّد هذا الربط. يمكن هنا، العودة إلى تقرير mtv، والذي تحدث عن عيسى وعن "مهامه". قصد التقرير التعريج على هذه المهام بإرفاقها بمجموعة فيديوهات عن "قوة الرضوان". وصف المهمات بـ"الصعبة" و"المعقدة"، والتي "تتطلب جرأة وحزمًا"، من ضمنها سلاح المقاومة و"المفاوضات مع "إسرائيل". توقف التقرير عند الضغوط الأميركية على سلاح المقاومة وعند تصريحه في "لجنة الخارجية" في "الكونغرس" الأميركي، والذي دعا فيه إلى "تفكيك سلاح حزب الله" على أنه "ضرورة وليس خيارًا". بدورها شبكة "الحدث" السعودية، وضمن تقرير معنون: "تفاصيل مهام السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى"، لفت إلى أن من مهام عيسى "نزع سلاح حزب الله والتفاوض المباشر مع إسرائيل". واستند كذلك إلى تصريحه في الكونغرس الأميركي. كما كان لافتًا إشارة التقرير إلى تخلي ميشال عيسى عن جنسيته اللبنانية في سبيل "التزامه في خدمة الولايات المتحدة الأميركية". 

تضخيم حجم ميشال عيسى

السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، وكما ذكرنا آنفًا، مُنح دور أكبر من حجمه، في سياق كان واضحًا في تعاطي المنصات المحلية على وجه التحديد مع سيرته الذاتية أو ولائه السياسي. 

يمكننا، هنا، التوقف عند المقارنة التي أجريت بين المبعوث الأميركي توم برّاك وبين ميشال عيسى. "لهذه الأسباب ميشال عيسى سفير فوق العادة"، عنوان مقالة منشورة في موقع "الكتائب"، يتحدث عن حصرية مهمة السفير بنزع السلاح وبالمفاوضات المباشرة مع الاحتلال. المقال يجري مقارنة بين برّاك وعيسى، إذ يلفت إلى أن برّاك كان يمرّ على الملف اللبناني مرور الكرام، وكان منشغلًا في الملفين السوري والتركي. أما السفير الأميركي الجديد- بحسب المقال- "فسيكون حضوره دائمًا في لبنان وتواصله مباشرة مع الإدارة الأميركية وفرق التنسيق بالرئيس ترامب"، الأمر الذي يجعل منه "سفيرًا فوق العادة"!. يصف التقرير مهام السفير الأميركي بـ"المحمية"، والتي تساندها واشنطن، بمعنى "أنه قد يتخذ قرارات معينة تأخذ طريقها الفوري نحو التنفيذ والتبني من إدارة ترامب لهذه القرارات التي قد يصدرها"!. 

بدوره موقع "إنديبندينت عربي" السعودي، وضمن مقالة له تحت عنوان :"ترامب يرسّخ نفوذه في بيروت بتعيين صديقه ميشال عيسى سفيرًا". تتحدث المقالة عن علاقة الرئيس الأميركي الوثيقة بــ"عيسى". وبعد التذكير بتصريحه المعادي للمقاومة في "الكونغرس"، ووصفه "حزب الله" بـ"الدب الجريح الذي ما يزال قادرًا على إحداث الأذى". يتوقف عند نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس، إذ "حرصت" على تأكيد "مهامها"، في لبنان، حتى بعد مجيء ميشال عيسى إلى السفارة الأميركية، وكشفت "تعاونًا" بين الطرفين لمتابعة "تنفيذ وقف النار بين لبنان و"إسرائيل" وقضية "التفاوض بين لبنان والاحتلال.

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة