اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي جولة للصحافيين على بعض مراكز الجيش الحدودية.. تابت: "إسرائيل" تعيق تنفيذ خطة الجيش

نقاط على الحروف

سباق بين زيارة البابا والحرب: الإعلام المحلي ينتهج التنجيم
نقاط على الحروف

سباق بين زيارة البابا والحرب: الإعلام المحلي ينتهج التنجيم

251

قبيل زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى بيروت، تحوّلت بعض الشاشات المحلية إلى منابر للتنبؤات حول وقوع الحرب "الإسرائيلية" على لبنان من عدمها. على الفور ربطت الزيارة مع الحدث الأمني والتصعيد "الإسرائيلي" خاصة في الجنوب. تبارت القنوات في ما بينها على بث هذه التأويلات التي لا تستند إلى أي معلومة مؤكدة بل مجرد سيل من التحليلات والاتكاء على ما يسمّى المصادر. الربط بين الزيارة والحرب من عدمها، سعى إلى إرساء نوع من القلق في نفوس اللبنانيين، ولا يمكن فصله عن مسار إعلامي سياسي سابق عمل طيلة الأشهر الماضية على بث التهويل و"التبشير" بالحرب وبعظائم الأمور، واليوم يتكرّر هذا المسار مع قدوم البابا وأي مبعوث خارجي إلى لبنان.

لا حرب.. لكن "تصعيد"

"لا حرب"، عبارة تكرّرت على بعض الشاشات المحلية إيذانًا بتنبؤ يبث على شكل معلومة مؤكدة. قناة "الجديد" كانت ضمن القنوات التي استخدمت هذه العبارة، ضمن تغطيتها المعنونة: "لا حرب لكن هذا ما سيحدث بعد زيارة البابا"، لفتت إلى أن هناك "سباقًا بين التصعيد والتفاوض". واتكأت هنا، على ما وصفته بـ"المصادر الديبلوماسية" لتؤكد أن "التصعيد هو الخيار المتوقع بعد زيارة البابا مع فشل كلّ الطرق الديبلوماسية". القناة ادعت أيضًا أنه لن يكون هناك حرب شاملة " بل رفع لمستوى الضربات واستمرار الاغتيالات بوتيرة عالية". بدورها، صحيفة "الجمهورية" استبعدت نشوب حرب عدوانية على لبنان. إذ أكدت أن الحرب لن تقع لا قبل زيارة البابا ولا بعدها، و"لا حاجة لأن تكون هناك حرب شاملة"، مقابل "توسيع الضربات على حزب الله حصرًا"، حسب ما أبلغ به الأميركيون "الى المعنيين عبر قنوات خاصة". ولفتت إلى أن "لبنان كدولة أصبح خطًا أحمر بالنسبة إلى الأميركي في تجنيبه حربًا كبيرة". أما قناة lbci وضمن البرنامج الصباحي "نهاركم سعيد" فقد ربطت كذلك بين زيارة البابا والحرب، إذ عنونت الحلقة: "زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان واحتمالية الحرب"، قالت فيها ان اللبنانيين اليوم "قلقون" من "عودة شبح الحرب"، أو ما وصفته القناة بـ"ارتفاع مستوى التصعيد لدى حزب الله" الذي قد يؤثر على "الاستقرار الهشّ في المناطق التي تعرّضت للاستهداف". كما لفتت lbci إلى ضرورة "التنبه" من حجم الضغوط الأميركية على لبنان وعلى "حزب الله"، حول "حصرية السلاح".

الحرب واقعة لا محالة!

مقابل الترويج لغياب أي مؤشر لنشوب حرب عدوانية "إسرائيلية" واسعة، واستكمال الاحتلال لضرباته في الداخل اللبناني، حضرت سردية مختلفة تؤكد وقوع الحرب بعد زيارة البابا. يمكننا هنا الاستناد إلى ما جاء في مضمون مقالة لموقع "ليبانون ديبايت"، تحت عنوان: "اليوم التالي لزيارة البابا... مفاوضات أم حرب؟"، تربط ما سينقله السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى من توجّهات إدارته للرؤساء الثلاثة بمسار "استشراف الوضع لجهة الحرب أو عدمها". الموقع يستند إلى ما أسماه بـ"الأوساط الديبلوماسية"، ليلفت إلى أن "النوايا العدوانية "الإسرائيلية" ثابتة تجاه لبنان"، وأن "نتنياهو يستغل "الغموض في الموقف من المفاوضات عبر لجنة "الميكانيزم"، وقد يلجأ إلى خيار الحرب في غزّة لمواجهة المأزق الذي يعيشه". وختمت بالقول: " قد يصبح من الممكن توقّع سيناريو اليوم التالي لزيارة الحبر الأعظم، وما إذا كان هذا السيناريو يحمل مفاوضات غير مباشرة أو حربًا".

الوفود الديبلوماسية والتهويل بالحرب

تكثّفت في الأشهر الأخيرة زيارات الوفود الديبلوماسية إلى بيروت. ومع كلّ زيارة لهؤلاء يطل التهويل بالحرب "الإسرائيلية" برأسه إعلاميًا. كنا أخيرًا أمام زيارة الموفد المصري منذ شهر تقريبًا، وأمس حطّ في بيروت وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، لترتسم حول زيارته مجموعة شروط تخص سلاح المقاومة. نعود هنا قليلًا إلى الوراء مع زيارة الموفد المصري إلى لبنان، إذ عنون وقتها موقع "الكتائب": "الموفد المصري نقل كلامًا إسرائيليًا مقلقًا.. لبنان في سباق بين الديبلوماسية والتصعيد الميداني مع اسرائيل"، ينقل فيه عما أسماها بـ"المصادر الديبلوماسية"، أن كلًّا من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة "عاتبة على الحكومة اللبنانية لـ"تباطئها في تنفيذ قرار حصر السلاح وإطلاق مسار الإصلاحات البنيوية". وبخصوص التهويل بحرب قادمة، ينقل أيضًا عن هذه المصادر أن "لا حتمية لاندلاع حرب"، لكن هناك إمكانية "لتوسيع مروحة الاعتداءات "الإسرائيلية"، في ظل "رفض حزب الله تسليم سلاحه". ومع زيارة وزير الخارجية المصري، سرعان ما انتشرت أجواء تشاؤمية بوقوع الحرب في حال لم ينفذ لبنان خطة نزع السلاح والتي لا تنحصر فقط في جنوب الليطاني. صحيفة "الشرق الأوسط"، واست

الكلمات المفتاحية
مشاركة