عربي ودولي

علماء وأئمة مسلمون بريطانيون: التصريحات عن "دولة فلسطينية" لن تُعالج جذور الاحتلال
حذّر العلماء والأئمة المسلمون البريطانيون من أنّ "تصريحات بريطانيا وفرنسا وكندا عن "دولة فلسطينية قابلة للحياة" مشروطة وغامضة وناقصة".
عبّر أكثر من 200 إمام وعالم مسلم في بريطانيا عن "قلقهم العميق من التصريحات السياسية الأخيرة الصادرة عن عدد من قادة العالم بشأن إقامة الدولة الفلسطينية"، محذّرين من أنّ "مثل هذه التصريحات قد تُفرّغ نضال الفلسطينيين من معناه".
وانتقد الأئمة والعلماء البريطانيون، في بيان مشترك الثلاثاء 5 آب/أغسطس 2025، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لـ"استخدامه مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كورقة مساومة خلال محادثاته مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو"، معتبرين أنّ "هذا السلوك يهدر عدالة القضية الفلسطينية ويُفضّل المكاسب السياسية على حساب الإنصاف الحقيقي".
وأشاروا إلى أنّ "التصريحات الأخيرة من بريطانيا وفرنسا وكندا، بشأن الاعتراف بما وصفته بـ"دولة فلسطينية قابلة للحياة"، جاءت مشروطة وغامضة وناقصة"، وحذّروا من أنّ "مثل هذه الوعود الرمزية لن تُعالج جذور الاحتلال "الإسرائيلي" والتهجير القسري".
كما رفضوا ما تردَّد عن خطط لفرض سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة في سياق اتفاقات تطبيع إقليمية، مؤكّدين أنّ "مستقبل الحكم في فلسطين يجب أنْ يقرّره الشعب الفلسطيني بحرية، دون ضغوط أو تدخّلات خارجية".
وفيما شدّد البيان على "حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم واختيار قيادتهم"، أكّد أنّ "القانون الدولي يضمن لهم الحق في مقاومة الاحتلال العسكري الصهيوني بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن النفس". ودعا المجتمع الدولي إلى "التوقّف عن الاكتفاء ببيانات جوفاء والتركيز على إنهاء عقود من الاحتلال والتهجير والعنف".
كذلك، طالب الأئمة والعلماء في بريطانيا بـ"دعم الشعب الفلسطيني عبر تقديم المساعدات الإنسانية، والمقاطعة المشروعة للشركات المتواطئة مع الاحتلال، وكشف محاولات شرعنة الظلم الصهيوني تحت غطاء ديني أو سياسي".
وإذ أدان البيان "ازدواجية المعايير في تعامل السلطات البريطانية"، لفت الانتباه إلى أنّ "الأجانب الذين ينضمون إلى جيش الاحتلال يُسمح لهم بالعودة إلى بريطانيا دون محاسبة، فيما يُستَهدف المسلمون البريطانيون بسبب تضامنهم مع ضحايا العدوان".
وختم الأئمة والعلماء في بريطانيا بيانهم بالدعوة إلى "حل عادل يحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان وكرامة شعوب المنطقة".