اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بعد هجمات الجيش "الإسرائيلي" على لبنان.. خشية لدى مستوطنات الشمال من تفاقم الوضع‎

عين على العدو

تحليل صهيوني: ممداني رئيسًا لنيويورك.. مدينة اليهود تنتخب مناهضًا لـ
عين على العدو

تحليل صهيوني: ممداني رئيسًا لنيويورك.. مدينة اليهود تنتخب مناهضًا لـ"إسرائيل"

58


قال محلل الشؤون الأميركية أريئيل شنابل ماكو ريشون إنّ "نيويورك، التي تضم نحو مليون ونصف المليون يهودي، تستيقظ على صباح جديد، تكون فيه للمرة الأولى في التاريخ مدينة يترأسها مسلم ومُعلن بعدائه لـ"إسرائيل"، وهي واحدة من أهم مدن العالم وأكبر مدينة يهودية في العالم"، مشيرًا إلى أنّ "زهران ممداني، الذي كان حتى قبل عدة أشهر سياسيًا محليًا ذا حضور عام منخفض، نجح في استقطاب جماهير واسعة وفاز بما يقارب نصف أصوات الناخبين. أما المرشح المعتدل الذي واجهه، حاكم ولاية نيويورك السابق أندرو كومو، فقد حصل على نحو 41 في المئة من الأصوات، بينما نال المرشح الجمهوري كيرتس سليوا نحو سبعة في المئة فقط".

وأردف: "في أوساط الشباب، ارتفعت نسبة تأييد ممداني إلى نحو 80 في المئة. وفي موجة حماس تؤكد أن الأوساط اليسارية الراديكالية متعطشة إلى قيادة وإلى انتصار، تبيّن لاحقًا أنه حتى لو كان سليوا قد انسحب، لكان ممداني قد فاز أيضًا، وإن بفارق أصغر"، لافتًا إلى أنّه "من الجدير بالذكر أنه بالمقارنة مع متوسط استطلاعات الرأي في الشهر الأخير قبل الانتخابات، التي منحت ممداني تفوقًا بنحو 18 نقطة، فإن تجنّد الجالية اليهودية خلال الأسبوعين الأخيرين -خصوصًا في أعقاب تصريحات شبه معادية للسامية منسوبة إليه ظهرت وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي- قلّص الفارق إلى نحو النصف، ليختتم ممداني هذه المعركة الانتخابية بفارق أحادي الأرقام لا مزدوج. بالنسبة ليهود المدينة، يُعد ذلك نوعًا من العزاء، وإن كان محدودًا جدًا".

شنابل رأى أنّ ممداني في خطاب النصر الذي ألقاه، حاول تهدئة يهود نيويورك، قائلاً: "سنبني بلدية تقف بثبات إلى جانب يهود المدينة، ولن نتردد في مكافحة آفة معاداة السامية"، موضحًا أنّه من جهة أخرى، تحدّى ممداني علنًا رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، ودعاه إلى "رفع مستوى الصوت".

المحلل في الشؤون الأميركية أشار إلى أنّ "هذا بالضبط هو الصراع الذي يُتوقّع أن يندلع الآن، والذي سيحدد إلى حدٍّ كبير طبيعة المعركة السياسية في الساحة الوطنية الأميركية، فالحزب الديمقراطي، الذي خرج جريحًا ومهزوزًا من الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل عام ودفعت بأميركا كلها نحو اليمين في تحولٍ فاجأ معظم المحللين والمستطلعين، أثبت هذه المرة أنه قادر على النهوض من الأرض والفوز من جديد"، مضيفًا: "صحيح أن الحديث يدور عن نيويورك ذات التوجه الديمقراطي الواضح، لكن كلاً من كومو وآدامز من قبله ديمقراطيان أيضًا، ومع ذلك، يبدو أن ناخبي الحزب الديمقراطي في نيويورك قد يوجّهون إشارة للحزب بأسره حول الاتجاه الذي ينبغي أن يسلكه، وهو اتجاه تصادمي، متطرّف، اشتراكي، ومعادٍ لـ"إسرائيل" بشكل واضح".

شنابل قال: "بعد عام بالضبط ستُجرى الانتخابات النصفية للكونغرس ومجلس الشيوخ، والصراع الداخلي داخل الحزب الديمقراطي حول ما إذا كان ينبغي السير في اتجاه أكثر اعتدالًا ووسطية -الذي تُمثّله شخصيات مثل حاكم بنسلفانيا المحبوب جوش شابيرو- أو الانعطاف يسارًا ومحاولة إشعال حماسة القاعدة عبر شخصيات من نمط ممداني وألكسندريا أوكاسيو كورتيز، تلقّى دفعة قوية وخطيرة في الاتجاه الثاني"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الاتجاه يُخيف سكان نيويورك اليهود، ولهم سبب وجيه لذلك. لكن إلى جانب ذلك، يحق أيضًا لمستوطني "إسرائيل" أن يشعروا بالقلق. فمع كل الاحترام للقضايا المتعلقة بالمدعية العسكرية العامة وسائر الملفات المثيرة التي تتسارع وتيرتها هنا على نحو متزايد، لن يضرّ أن نوجّه أنظارنا قليلًا نحو الغرب، لنرى التحالف الآخذ في التشكل بين اليسار الأميركي المتطرف، المحبّ لـلانتفاضات العالمية، وبين اليمين المتطرف الذي أخذ ينخر أطراف الحزب الجمهوري ويهدد بالسيطرة على مساحات واسعة داخله".

ورأى أنّ "هاتين الخطوتين تجريان الآن أمام أعيننا مباشرة، ولا يبدو أن أحدًا في حكومة "إسرائيل" أو في الجهات الرسمية التي يُفترض أن تكون مسؤولة عن هذا الموضوع يفعل شيئًا، أو حتى يلاحظ ذلك"، مؤكّدًا أنها "ساعة اختبار كبرى لـ"الولاية الذهبية" التي حافظت على ولائها ليهودها ولعلاقتها مع "إسرائيل" طيلة سنوات طويلة، وهذه الأرض تهتزّ الآن، ويهود أميركا بحاجة إلى دعمنا، تمامًا كما نحن بحاجة إلى دعمهم".

الكلمات المفتاحية
مشاركة